معبد يهودي يقدم للمسلمين مكاناً للصلاة بعد حريق أحد المساجد بأمريكا

في الجمعة ٢٠ - أبريل - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

وجهت منظمة إسلامية الشكر لأحد المعابد اليهودية ، لمساعدته في توفير مكان للصلاة للمسلمين ، بعد أن تسبب حريق في إتلاف مسجد محلي في إحدى المدن بولاية بنسلفانيا الأمريكية.

ونقلت وكالة أنباء "أمريكا إن أرابيك" عن فرع مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية "كير" في فيلادلفيا ، بيان جاء فيه : "إن مركز معبد أوهيب زيديك في مدينة بوتسفيل بالقرب من مدينة فيلادلفيا قد عرض توفير مكاناً لصلاة الجماعة للجمعية الإسلامية في مقاطعة شويكيل ، لتعرض المسجد في المنطقة لأضرار بعد أن شب فيه حريق عارض ، كما جاء عرض آخر بتوفير مكان للصلاة من شركة ميكانيكس فيل لإطفاء الحرائق".

وقال إفتخار حسين ، رئيس فرع منظمة كير في فيلادلفيا ، في تصريحات صحفية : "هذا النوع من التعاون بين الأديان يمثل برهاناً ملموساً على الدعم المتبادل الذي يحدث عندما تتقارب الطوائف الأمريكية في أوقات الأزمة".

وتابع : "إن الجالية المسلمة في المنطقة إختارت في النهاية أن تعقد الصلاة في محطة إطفاء الحرائق ، لأنها أقرب إلى المسجد وأكثر ملاءمة للمصلين".

وكان حريق عرضي قد وقع صباح الأربعاء في مسجد الجمعية الإسلامية في مقاطعة شويكيل ، ونجم عنه أضرار بلغت قيمتها 150 ألف دولار ، بحسب محقق تابع لشرطة الولاية.

وقال جون بيرنز ، من مركز شرطة فراكفيل ، إنه عمل مع العملاء الفيدراليين ومسئولي إطفاء الحرائق في تحديد سبب الحريق الذي نشأ من منطقة المخزن بالقرب من المطبخ في المبنى. وقال بيرنز: "نحن نعلم أين بدأ، ونحن الآن نريد أن نحدد كيف حدث بالضبط".

وقد أشار شيراز منصور ، إمام المسجد ، أيضا إلى أن معبد أوهيب زيديك وشركة إطفاء الحرائق عرضا مساء الأربعاء على مسئولي المسجد إقامة الصلاة لديهما ، معبراً عن إمتنانه لهذه الدعوات.

وقال منصور إنه لم يلحظ أي شيء مريب تسبب في الحريق ، الذي يبدو أنه بدأ بعد صلاة العشاء في المركز الإسلامي الذي تم تجديده منذ عامين.

وأضاف : "لقد ألهمني الله الصبر ، كما قدم الناس يد المساعدة بشكل كبير ، لقد كان جميع الجيران هنا الليلة الماضية ، وهذا يجعلك تشعر بشعور جيد عندما ترى الناس يساعدون بهذا الشكل.

وقد إستعانت الشرطة بكلب مدرب للبحث عن أي وسيلة ساعدت في إشعال الحريق ، لكن لم يتم العثور على أية إشارات تدل على أن الحريق كان متعمداً.

يشار إلى أن المبنى الذي حدث به الحريق لم يكن مسجدا دائماً ، يبلغ عمر المسجد 100 عام ، حيث كان في السابق دارا للمناسبات ، ثم مدرسة ، ثم أصبح مسجداً في نهاية الأمر.

اجمالي القراءات 8711