الشيخ يوسف البدري يسبح ضد التيار.. شباب التحرير نواياهم حسنة ولكن هذه المظاهرات باطلة شرعاً ومن ماتو

في السبت ١٩ - فبراير - ٢٠١١ ١٢:٠٠ صباحاً

 

الشيخ يوسف البدري يسبح ضد التيار.. شباب التحرير نواياهم حسنة ولكن هذه المظاهرات باطلة شرعاً ومن ماتوا فيها ليسوا شهداء ومبارك قدرنا
 
 
 

 
 

·        النبي يقول: «من أهان السلطان في الأرض أهانه الله» و«هرج ساعة شر من ظلم حاكم خمسين سنة»

كتب:أشرف فرج

دأب الشيخ يوسف البدري علي السباحة ضد التيار، كثيراً ما تخرج آراؤه صادمة، وهو ما كرره بالنسبة لما تمر به مصر من مظاهرات مستمرة منذ الخامس والعشرين من يناير الماضي .

البدري يري أن الموجودين في ميدان التحرير أخطاء ولكنه لا يبرئهم أنهم يمارسون الديمقراطية التي هي من وجهة نظره «فكروثني» وهو حكم الأغلبية ويصف ما يحدث بميدان التحرير بـ«ديكتاتورية» الأقلية ، مضيفاً: إن الإسلام ليس هكذا بل أمرهم شوري بينهم.

وتساءل البدري : من يتكفل بطعامهم وشرابهم ونومهم وخيامهم ،ومن يتكفل بتوقفهم عن العمل والانفاق علي بيوتهم ؟ مجيباً: هل هناك حنفية في السماء تمطر عليهم أموالاً؟ أعتقد أن العقل يقول لا.. فهؤلاء لا يقفون هذا الموقف منذ أسبوعين إلا إذا كانت وراءهم دسائس أو كما يقولون أجندات ومخططات.

وحول ما يقال من أن أغلبية المعتصمين بميدان التحرير من الإخوان المسلمين قال البدري :الإخوان أبناء هذا الوطن لكنهم «طالبو سلطة» منذ إعلان جماعتهم علي يد حسن البنا ، وأن رغبتهم في السلطة غيرتهم ، والجماعة الآن قريبة من التشيع فمثلما عند الشيعة هناك الإمام الغائب فالإخوان عندهم الإمام المستور له البيعة ويظل مستوراً إلي أن يستولوا علي الحكم ثم يعلن نفسه ،وهو لا يعرفه إلا المرشد وحده.. ووصفهم البدري بالتنظيم الماسوني الذي يبيع الوهم وعملاء لأمريكا.. وقال البدري: إن الإخوان لم يشاركوا في المظاهرات منذ يومها الأول لكنهم عندما جاءهم الأمر دفعوا في اليوم الثاني بعشرة آلاف شخص جاءوا من أنحاء الجمهورية وركبوا موجة شباب «الفيس بوك» وأحب أن أقول لهم إن ما فعلتموه مخالف لشرع الله وحكم الشرع في هذه الأمور هو إذا كان الحاكم جائر ويطبق الديمقراطية فليست هناك آلية من الشعب لمواجهته، وكلمة الحق تقال عند سلطان جائر، أما أن يقوم الغوغاء والدهماء- علي حسب قوله- فتلك مصيبة والرسول يقول «هرج ساعة شر من ظلم حاكم خمسين عاماً» وقال : «لاتشغلوا أنفسكم بسب الملوك»، وهؤلاء الذين خرجوا لم يفعلوا ذلك لله وإنما خرجوا لأنهم كلاب سلطة ودنيا ومن أجل الوظيفة أو الزوجة أو كل شيء في الدنيا.. وأضاف البدري :يقول النبي «من أهان السلطان في الأرض أهانه الله»، ورغم أن نوايا أغلب هؤلاء شريفة إلا أن القاعدة الفقهية، تقول إن طريق جهنم محفوف بالنوايا الحسنة، ونحن لا نريد نوايا حسنة وإنما سلوكيات إسلامية ،فما حدث جريمة بكل المقاييس ويكفي أن الأمن والأمان ضاع ،وهؤلاء الشباب لا يعبرون عن كل مصر فهناك عمال «أرزقية» ضاعت أرزاقهم بسبب ما حدث واعتبر البدري ما تقوم به الفتيات الموجودات بميدان التحرير «تبجح» وهم يختلطون بالرجال هناك، مما يجعلني أحكم علي تلك المظاهرات بأنها باطلة شرعاً.. ويواصل البدري اطلاق قذائفه المعاكسة للتيار فيقول إن من ماتوا ليسوا شهداء، بل منتحرين فالله يقول «ولا تلقوا بأيديكم إلي التهلكة » فهؤلاء كانوا يعلمون ما سيواجههم من عنف ودمار وجيش وشرطة وأحداث دامية، والذين قاتلوا وقتلوا كلاهما في النار.

وقال البدري: أقول للرئيس مبارك كما قال له الشيخ الشعراوي من قبل «أنت قدرنا». ولكن عليك ألا تسمع لبطانتك كما قلت لك من قبل يوم 28فبراير 1988 وحذرتك من هذا أرجوك أنقل السلطة وأنت موجود ومرفوع الرأس للشرفاء من حولك.. وانتقد البدري التدخل الإيراني في الشأن المصري ، مشيراً إلي محاولات إيران لنقل التشيع إلي مصر ، وهو ما جري معه شخصياً وعندما رفض اتهموا بالتجسس.

اجمالي القراءات 7133