حمّل مسئولية الخطأ في كتابه "فتنة التكفير" للإمام الغزالي
عـمارة يعتـذر عن "إباحـة دم" غـير المسـلمـين

في الأربعاء ١٠ - يناير - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً

أعلن المفكر الاسلامي الدكتور محمد عمارة اعتذاره الصريح عما ورد في كتابه "فتنة التكفير بين الشيعة والوهابية والصوفية" من نصوص واشارات اعتبرتها مسيحية، تحريضًا صريحًا علي إباحة دماء غير المسلمين.
وأصدر عمارة بيانًا أعلن فيه اعتذاره وتفسيره للخطأ الذي وصفه بأنه غير مقصود، وأشار في صدر بيانه إلي انه بريء من ارتكاب فعل التحريض علي إباحة دم المسيحيين وإنما الخطأ كان في نص لحجة الاسلام أبو حامد الغزالي، وقال انه نقل هذا النص من كتاب للغزالي منشور في عام 2007، ولثقته الشديدة في صاحبه فإنه لم يدقق فيه.
وجاء في نص البيان فوجئت بهجوم شديد علي وعلي الكتاب ومن رموز مسيحية علي وجه الخصوص . لكن عجبي تزايد واستغرابي تضاعف عندما سمعت وقرأت أن كتابي هذا فيه استباحة دماء غير المسلمين من اليهود والنصاري والبراهمة والزنادقة، ولغرابة الاتهام فلقد ظننت أن خطأ قد حدث في الطباعة فرجعت إلي "مسودة" الكتاب فكانت المفاجأة لقد وجدت عبارة "إباحة الدم" وهي ليست لي وإنما نقلتها ضمن تعريف الكفر - لحجة الاسلام أبو حامد الغزالي في كتابه "فيصل التفرقة بين الاسلام والزندقة" .
وتساءل كيف وردت هذه العبارة في كتاب الغزالي وهي تحمل حكما غريبا عن الاسلام بل نقيضًا لموقف الاسلام من غير المسلمين؟.. ثم قال لكن كيف نقلت أنا هاتين الكلمتين "إباحة الدم" دون التنبه لخطأ هذا الحكم وخطره؟.
وقال مع أن الأمر لا يخرج عن دائرة "السهو والنسيان" الذي أعفانا الله سبحانه من تبعاته لكن الضرر الذي لحق بالغير بسبب نشر هذه الكلمات يستوجب مني الاعتذار الواضح والحاسم والصريح
اجمالي القراءات 7780