اعتصم أمس نحو ٤٠٠ موظف بالضرائب العقارية في حي شرق الإسكندرية، أمام مقر عملهم بإدارة الإيرادات، ونقلوا الاعتصام إلي ديوان عام المحافظة، احتجاجا علي تصريحات بعض قياداتهم عن عدم رغبتهم في الانضمام إلي وزارة المالية.

وشن الموظفون هجوما علي من أطلقوا هذه التصريحات، مؤكدين أنهم أصحاب مصالح شخصية، وأكد إبراهيم أحمد محمد «موظف» أنه يعمل بالضرائب العقارية منذ ١٧ سنة، وراتبه ٣٠٠ جنيه فقط، لافتا إلي أن الإيرادات المركزية من مصلحتها أن يبقي الوضع علي ما هو عليه لأن القائمين عليها هم المستفيدون من الإيرادات، وانضمامنا لـ«المالية» سيوقف هذه الاستفادة.

وأوضح مدكور محمد عبدالجواد «موظف» أنه أمضي في الخدمة ٢٧ سنة وراتبه لا يتجاوز ٤٠٠ جنيه، وقال: هناك قرار من مجلس الوزراء في جلسته رقم ٢٠ بتاريخ ١٠/٥/٢٠٠٥ بالموافقة علي قرار وزير المالية بضمهم لـ«المالية»، إلا أن هذا القرار لم ينفذ حتي الآن،

وعندما وافق وزير المالية علي ضمنا فوجئنا بمن يخرجون علينا ويرفضون، فمن هم هؤلاء؟ فليست لدينا نقابة ولا يوجد من يملك توكيلا للتحدث عنا، وقالت مي مجدي محمد «موظفة» بدأنا أمس اعتصامنا ولن ننهيه إلا بعد الحصول علي حقوقنا، وأشارت نوال محمد إدريس «موظفة» إلي أن موظفي الضرائب العقارية بالإسكندرية لا يحصلون علي حوافز جهود غير عادية لدرجة أنهم حصلوا في العام الماضي علي حوافز عن سنة كاملة بمبلغ ٣٨ جنيها،

وقال إبراهيم محمد إبراهيم: إنه حاصل علي دبلومة ومدة خدمته ٦ سنوات، ولا يتعدي راتبه ٢٦٠ جنيها، مؤكدا أن موظفي الضرائب في الإسكندرية لا يتقاضون سوي ٢٥% حوافز علي أساس الراتب، وهي مبالغ هزيلة تضعهم تحت خط الفقر، وأكد عبدالله إبراهيم عوض أن هناك موظفين في الإيرادات المركزية من مصلحتهم عدم انضمامنا لـ«المالية»، لافتا إلي أن موظفي الإسكندرية يتخطون حاجز الـ٥ آلاف.

من جانبه، التقي رئيس حي شرق اللواء ياقوت وهبة الموظفين المعتصمين في محاولة لإثنائهم عن استمرار اعتصامهم إلا أنهم لم يستجيبوا له ونقلوا اعتصامهم أمام ديوان عام المحافظة.