تظاهر مئات الإندونيسيين اليوم الاثنين فى عدد من المدن من بينها (جاكرتا وسولو وجوجياكرتا) بوسط أندونيسيا و(مكسار) بشمال شرق إندونيسيا، للمطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية من أجل كبح معدلات الإصابة بمرض فقدان المناعة المكتسبة (الإيدز).

ودعا المتظاهرون (المنتمون إلى التيارات الإسلامية) - فى بيان صدر اليوم، الحكومة الإندونيسية إلى تجريم الدعارة ومواجهة انتشار المخدرات من أجل تقليص معدلات انتشار الإيدز.
وقالوا "إن كافة الأندونيسيين ينبغى عليهم تدعيم الدعوات المطالبة بتطبيق الشريعة الإسلامية وتعزيز القيم الأخلاقية من أجل تجنب الكوارث ومن بينها الإيدز، الذى تتزايد معدلات انتشاره بدرجة كبيرة بإندونيسيا".

وتعهد المتظاهرون بمواصلة المسيرات من أجل دفع الحكومة إلى تطبيق الشريعة الإسلامية وإنهاء كافة الممارسات اللا أخلاقية فى المجتمع الإندونيسى.

ومن جانبها، قالت خبيرة مكافحة الإيدز الإندونيسية يودى أوكتافيادى "إن معدلات انتشار الإيدز بإندونيسيا تعد الأسرع فى آسيا نتيجة ضعف الوعى بكيفية انتقال ذلك الفيروس وتفشى الدعارة وتعاطى المخدرات.

وأضافت "أن معدلات الإصابة بالإيدز بجزيرة (بابوا) بشرق إندونيسيا تزيد بنحو 15 ضعفا عن معدلات الإصابة بالأقاليم الإندونيسية الأخرى نتيجة غياب الوعى بكيفية انتقال الفيروس، بالإضافة إلى تفشى ظاهرتى تعاطى المخدرات والدعارة.

ويقدر عدد المصابين بالإيدز بإندونيسيا بنحو 200 ألف شخص، إلا أن منظمة الصحة العالمية حذرت مؤخرا من احتمال تزايد عدد المصابين بمرض الإيدز فى تلك الدولة إلى 1.5 مليون شخص بحلول عام 2025 نتيجة تفشى الدعارة وتعاطى المخدرات.