تحولت ساحات المحاكم في مصر من مكان للمحاكمة، إلى مكان للقاء الأهل والأحباب، والتعرف على أحوالهم، ومكان لرصد الانتهاكات التي تحدث داخل السجون تجاه المتهمين، أصبحت ساحات المحاكم في مصر أيضًا تحتوي على مشاهد، لا تستطيع أن تفرق بينها وبين ما يحدث على شاشات السينما أو التلفاز، مثل مشهد لأم تتوسل للقاضي لرؤية ابنها، أو طفلة تحمل لافتة تخبر أباها بأنها تريد أن تراه، وتقول لهُ «نفسي أشوفك وأبوسك يا أبي»، مشاهد ستصيبك بالصدمة، والحسرة.
الإشارة خير وسيلة ليتعرف الأب على ابنته
«أحمد طه وهدان» شاب متهم في قضية اغتيال النائب العام هشام بركات، دخل السجن وزوجته حامل في طفلته الأولى، تحكى الزوجة عن المعاناة التي تحدث لها أثناء زيارتها لهُ، فلم تجد غير استخدام الإشارة لتتواصل مع زوجها داخل قاعة المحكمة، وتستكمل بأن: من أصعب هذه اللحظات، التي مرت عليها، هي عندما أنجبت طفلتها الأولى «ليلي»، ولم يستطع زوجها رؤيتها؛ نظرًا لأن أغلب الزيارات تكون على فترات متباعدة، أو يتم إلغاؤها حسب كلام الزوجة، فلم تجد وسيلة أفضل من الإشارة؛ لكي تجعل زوجها يتعرف على طفلته داخل قاعة المحكمة.

«العفش هيتباع آه.. ولا» لافتة تثير الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي
لافتة أثير الجدل الكثير حولها، كانت تحملها إحدى السيدات داخل قاعة المحكمة، في القضية المعروفة إعلاميًّا بـ«أنصار بيت المقدس»، لم تستطع الزوجة رؤية زوجها بعد منع الزيارات في هذه القضية، فما كان من الزوجة إلا استخدام هذه اللافتة ل">