يودع المسلمون بعد أيام شهر رمضان الكريم، ويستقبلون عيد الفطر المبارك بالفرحة وملاقاة الأهل والأحباب، كما تشهد ساحات المساجد أثناء صلاة العيد العديد من الصراعات والاستقطابات والدعاية الانتخابية.
استعدت وزارة الأوقاف لصلاة العيد بتجهيز ما يقرب من 4 آلاف ساحة بمختلف محافظات الجمهورية، رافضة السماح للتيارات المتشددة بالسيطرة على تلك الساحات، عن طريق وضع إمام لكل ساحة، وسط تأكيدات من الوزارة أن الساحات سوف تكون مؤمنة بقوات الأمن للتصدي لأي محاولات عبثية، مؤكدة أنها لن تسمح بتسييس ساحات العيد أو توزيع منشورات أو ترك مكبرات الصوت فى يد أى شخص غير إمام وخطيب الوزارة، موضحة أن أي ساحة لم تحددها الوزارة تعتبر غير قانونية، وتخالف قوانين الخطابة.
وعن استغلال الساحات في الدعاية الانتخابية، أوضحت الوزارة أن لن تسمح لأحد باستغلالها في الدعاية الانتخابية، عبر التيارات الدينية أو غيرها، بالإضافة إلى عدم السماح بإنشاء أي ساحات تابعة لأشخاص أو أحزاب أو جمعيات للصلاة بها، وسوف تعد كل مديرية تقارير لرصد وضع الساحات وأى مخالفات شهدتها والإجراءات التى اتُخذت من قبَل المديرية حيال أى تجاوزات.
وقال الأزهري، محمد عبد الله نصر، إن ساحات صلاة العيد أصبحت وسيلة التيارات الدينية كالسلفيين والإخوان لجمع التبرعات، وبعضها يدعو إلي الأفكار الإرهابية، وشراء الأسلحة، لافتا إلى أن هناك ساحات غير خاضعة لوزارة الأوقاف، وحتى التابعة فإن بعض أئمتها يخضعون لابتزاز التيارات المتشددة.
وأضاف “نصر” أن تصريحات الأوقاف عن تأمين الساحات من أي أعمال أرهابية قد تحدث، غير مجدية، لافتا إلى أن الدولة بكل مؤسساتها عجزت عن عمليات التأمين، فهل تستطيع الوزارة أن تؤمن الساحات من الأعمال الإرهابية؟، مقترحا الاستغناء عن الصلاة في الساحات لعدم السيطرة عليها، والاكتفاء بالصلاة في المساجد، حتي يتم قطع الطريق علي استغلالها في جمع التبرعات ونشر الأفكار المتطرفة.
وأشار “نصر” إلى استغلال من بعض رجال الأعمال والتيارات الدينية والأحزاب لساحات الصلاة من أجل عمل دعاية انتخابية، كنشر اللافتات وتوزيع الهدايا على المصلين للتعريف بهؤلاء المقدمين على الترشح في الانتخابات.