معنى (إِنَّ ٱلَّذِي فَرَضَ عَلَيۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ لَرَآدُّكَ إِلَىٰ مَعَادٖۚ )

عثمان محمد علي في الثلاثاء ٠٢ - ديسمبر - ٢٠٢٥ ١٢:٠٠ صباحاً

معنى (إِنَّ ٱلَّذِي فَرَضَ عَلَيۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ لَرَآدُّكَ إِلَىٰ مَعَادٖۚ )
سؤال مُهم: تحياتي دكتور عثمان :لو سمحت مامعنى كلمة معاد فى الآية الكريمة (إن الدى فرض عليك القرآن لرادك الى معاد)؟؟
==
التعقيب:
أكرمكم الله أستاذ......... ..
الآية الكريمة جاءت فى معرض الحديث عن القرءان ،وعن اليوم الآخر والإيمان بهما ..فهى وعد من الله برجوع النبى عليه السلام بوفاته إلى الله يوم القيامة ،ثم الإحتكام إلى الله جل جلاله بين النبى عليه السلام ودعاة الحق القرءانى وبين خصومهم وخصوم الإيمان والقرءان الكافرين المُشركين .وأن المولى جل جلاله سينصر الحق ودعاته وأتباعه ،ويرضى عنهم ويدخلهم الجنة .... فلا تيأس يا محمد ،ولا تيأس يا داعى الحق ،يا داعى للإيمان بلا إله إلا الله وباليوم الآخر وبالقرءان كتابا للإسلام . فكلكم سترجعون إلى الله فى ميعاد لن يهرب منه أحد ولن يتخلف عنه أحد ،وهو يوم القيامة ، يوم الدين يوم الحساب والثواب والعقاب ،والحكم فيه بين الناس إلى الله جل جلاله ..
(((تِلۡكَ ٱلدَّارُ ٱلۡأٓخِرَةُ نَجۡعَلُهَا لِلَّذِينَ لَا يُرِيدُونَ عُلُوّٗا فِي ٱلۡأَرۡضِ وَلَا فَسَادٗاۚ وَٱلۡعَٰقِبَةُ لِلۡمُتَّقِينَ (83) مَن جَآءَ بِٱلۡحَسَنَةِ فَلَهُۥ خَيۡرٞ مِّنۡهَاۖ وَمَن جَآءَ بِٱلسَّيِّئَةِ فَلَا يُجۡزَى ٱلَّذِينَ عَمِلُواْ ٱلسَّيِّـَٔاتِ إِلَّا مَا كَانُواْ يَعۡمَلُونَ (84) إِنَّ ٱلَّذِي فَرَضَ عَلَيۡكَ ٱلۡقُرۡءَانَ لَرَآدُّكَ إِلَىٰ مَعَادٖۚ قُل رَّبِّيٓ أَعۡلَمُ مَن جَآءَ بِٱلۡهُدَىٰ وَمَنۡ هُوَ فِي ضَلَٰلٖ مُّبِينٖ (85) وَمَا كُنتَ تَرۡجُوٓاْ أَن يُلۡقَىٰٓ إِلَيۡكَ ٱلۡكِتَٰبُ إِلَّا رَحۡمَةٗ مِّن رَّبِّكَۖ فَلَا تَكُونَنَّ ظَهِيرٗا لِّلۡكَٰفِرِينَ (86) وَلَا يَصُدُّنَّكَ عَنۡ ءَايَٰتِ ٱللَّهِ بَعۡدَ إِذۡ أُنزِلَتۡ إِلَيۡكَۖ وَٱدۡعُ إِلَىٰ رَبِّكَۖ وَلَا تَكُونَنَّ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ (87) وَلَا تَدۡعُ مَعَ ٱللَّهِ إِلَٰهًا ءَاخَرَۘ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ كُلُّ شَيۡءٍ هَالِكٌ إِلَّا وَجۡهَهُۥۚ لَهُ ٱلۡحُكۡمُ وَإِلَيۡهِ تُرۡجَعُونَ (88))) القصص ..
===
وفيها دليل أيضا على موت ووفاة النبى عليه السلام وأنه لن يحيا فى قبره كما يزعم المحمديون ،وتأكيدا على قوله تعالى ((إِنَّكَ مَيِّتٞ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ (30) ثُمَّ إِنَّكُمۡ يَوۡمَ ٱلۡقِيَٰمَةِ عِندَ رَبِّكُمۡ تَخۡتَصِمُونَ (31))) الزمر.
==
وفيها دليل على إنكار السُنة سواء كانت بخارى أو تشيع أو تصوف ) فالقرءان يقول (إن الذى فرض عليك القرءان ) ولم يقل فرض عليك القرءان والسُنة ...فالقرءان هو الكتاب والدستور الأوحد للمسلمين فى دين الله ، والإيمان بكُتب معه فى دين الله هو إشراك بالله وكُفر بالقرءان ،وسيحبطُ عمل صاحبه يوم القيامة ويُصبح من الخاسرين .
==
وكذلك هى دليل على أن للقرءان أسماء كثيرة منها الكتاب والفرقان والنر والصراط والهدى وحبل الله والنعمة والكوثر والرسول والآيات ....وليس كما يزعم بعض الناس ويتوهمون خطئا أن تلك الأسماء ليست أسماءا للقرءان او أن للقرءان آيات تختلف عن آيات الكتاب ،وعن آيات الفرقان ووووووو . فهل الآية فى قولها (فرض عليك القرءان ) تعنى فرض عليك بعض الآيات ولم يفرض عليها باقى آياته ؟؟؟؟ بالطبع لا ومليون لا فهى تعنى فرض عليك القرءان من أول حرف فى فاتجة الكتاب ،غلى آخر حرف فى سورة الناس.
==
وليست لها علاقة بتفاؤل بعض الناس الذين يقرأونها عند وداعهم لمُسافر ليعود سالما مرة أُخرى لبيته واُسرته ..... فأعتقد أنه من الأفضل لهم فى مثل الحالات أن يدعوا الله له بالحفظ والسلامة ،وأن يقرأوا قول الله جل جلاله (فَٱللَّهُ خَيۡرٌ حَٰفِظٗاۖ وَهُوَ أَرۡحَمُ ٱلرَّٰحِمِينَ (64) يوسف.
اجمالي القراءات 809