احتج سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة داني غيلرمان لدى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على تصريحات أدلى بها أمس الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، وصف فيها إسرائيل بأنها "جرثومة قذرة"، و"حيوان متوحش".
وقال غليرمان بعد لقائه كي مون إنه قال للأمين العام للأمم المتحدة إنها "تصريحات معتوهة، تذكر بالدعاية الإعلامية النازية".
من جانبه قال بان كي مون في تصريحات بثتها الإذاعة الإسرائيلية إن استخدام رئيس دولة عضو في الأمم المتحدة "لغة كهذه، ضد عضو آخر بالأمم المتحدة أمر غير مرغوب فيه".
وكان أحمدي نجاد قد شن هجوما كلاميا على إسرائيل أمس، وقال إن القوى العالمية اخترعت "جرثومة قذرة، اسمها النظام الصهيوني، وأطلقت لها العنان، مثل حيوان متوحش ضد أمم المنطقة".
تغطية خاصة
النووي الإيراني
وفي موضوع آخر قال غليرمان إن إسرائيل تتوقع أن "يخيب أملها مجددا" من تقرير المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي حول البرنامج النووي الإيراني، الذي من المقرر أن يصدر غدا الجمعة.
وأضاف غليرمان في تصريحات للإذاعة الإسرائيلية أن البرادعي برهن في السنوات الأخيرة، على "تساهل مبالغ فيه، وغير مفهوم حيال السباق على التسلح الذي تقوم به إيران. إنه يحاول أن يتفهم الإيرانيين، وأن يقلل من أهمية الأمور بشكل منهجي".
ومضى يقول "تجاربنا مع التقارير السابقة لم تكن إيجابية، ولا أتوقع تغييرا".
ومن المفترض أن يتضمن التقرير الدولي توصيفا عن تعاون إيران مع الوكالة الدولية.
ويتوقع أن يفرض أعضاء مجلس الأمن سرية على تفاصيل التقرير قبل أن يضع المجلس اللمسات النهائية على أي نص جديد للعقوبات التي يجري الآن بحثها.
وتسعى الوكالة الدولية للحصول على إجابات عن أسئلة قائمة منذ فترة طويلة بشأن البرنامج الإيراني.
وكانت الوكالة قد أغلقت بعض الملفات بموجب اتفاق مع إيران تم التوصل إليه في العام الماضي.
نجاد يتحدى
وقبل يومين من إصدار الوكالة الدولية لتقريرها جدد الرئيس الإيراني تمسك بلاده بامتلاك الطاقة النووية، والتصميم على استكمال أنشطتها للوصول إلى ذلك.
وفي كلمة تعكس التحدي أكد أحمدي نجاد في كلمة نقلها التلفزيون الرسمي من مدينة بندر عباس المطلة على الخليج جنوبي البلاد أن إيران لن تذعن لنداءات القوى الكبرى لوقف أنشطتها النووية، "ولن تقبل بأي إملاءات أو أي أحكام إضافية ظالمة".
واعتبر الرئيس الإيراني أن بلاده هزمت قوى العالم في مواجهتها حول الملف النووي عبر إرادتها وتصميمها. وقال "اليوم فإن الوكالة (الدولية للطاقة الذرية) المسؤولة قانونا عن هذا الملف أعدت تقريرا وأعلنت أن أنشطة إيران قانونية وليس هناك انحراف".