توابع انسحاب "الوفد" و"الإخوان" من جولة الإعادة بانتخابات "الشعب".. السياسيون يعتبرون القرار "ضربة م

في الخميس ٠٢ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً

 

توابع انسحاب "الوفد" و"الإخوان" من جولة الإعادة بانتخابات "الشعب".. السياسيون يعتبرون القرار "ضربة موجعة" للمجلس القادم ورجوع لنقطة الصفر

الخميس، 2 ديسمبر 2010 - 09:54

المحلل السياسى الدكتور عمرو الشوبكى المحلل السياسى الدكتور عمرو الشوبكى

كتب سارة علام ومحمد إسماعيل

 
 
 

أثار انسحاب جماعة "الإخوان المسلمين" وحزب الوفد من انتخابات الإعادة، العديد من ردود الفعل بين أوساط السياسيين الذين اعتبروا فى مجملهم القرار صائبا، بينما رأى البعض الآخر أن القرار جاء متأخرا رغم وجود دعاوى بالمقاطعة من البداية.

ورأى الباحث والمحلل السياسى الدكتور "عمرو الشوبكى" أن قرار انسحاب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين من انتخابات الإعادة، قرار صائب حتى لو كان يؤيد فى بداية الأمر مشاركة القوى الوطنية فى الانتخابات بديلا عن دعوة المقاطعة التى تبنتها بعض الحركات والأحزاب السياسية.

ولفت "الشوبكى"، إلى أن المشاركة فى العملية الانتخابية أمر طبيعى حتى لو كان هناك مشكلات، مشيرا إلى أن أكثر المتشائمين لم يكن ليتوقع ما حدث فى الانتخابات الأخيرة من انتهاكات وتجاوزات وبلطجة.
واعتبر المحلل السياسى، انتخابات 2010 ارتدادا لنقطة الصفر، مؤكدا أن الانسحاب منها قرار إيجابى ويعكس أزمة حقيقية فى شرعية النظام السياسى.

وأيد الكاتب عبد الحليم قنديل، قرار حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين بالانسحاب، مشيرا إلى أن فكرة مقاطعة الانتخابات كانت فكرة حركة "كفاية" من البداية.

وأكد قنديل، أنه كان يفضل المقاطعة عن المشاركة فى انتخابات بهذه الصورة التى شهدناها واصفا الانتخابات الأخيرة بالعار السياسى والأخلاقى.

واعتبر "نبيل عبد الفتاح" رئيس مركز تاريخ الأهرام والمحلل السياسى، انسحاب حزب الوفد وجماعة الإخوان المسلمين من الانتخابات ضربة سياسية موجهة للحزب الوطنى، وسوف تؤدى بنتائج سلبية على صورة المجلس خاصة مع الطعن قضائيا على إجراءات العملية الانتخابية ونتائجها.
ولفت "عبد الفتاح" إلى أن حزب التجمع يواجه مشكلة داخلية بين الأعضاء والقيادة تمثلها استقالة البدرى فرغلى احتجاجا على ضعف الحزب وتوجهات قيادته ونتائج العملية الانتخابية وهو ما ترجمه بوضوح قرار الحزب بالمشاركة رغم مقاطعة الوفد والإخوان.

وأوضح "عبد الفتاح" أن حالتى المقاطعة أو الانسحاب تعكسان غياب قواعد اللعبة الانتخابية والسياسية فى مصر وعدم شرعية المجلس القادم بعد خروج المعارضة أو إخراجها منه.

وأكد عمار على حسن الخبير فى الشئون السياسية، أن انسحاب الوفد والإخوان من جولة الإعادة فى انتخابات مجلس الشعب لن تؤثر من الناحية القانونية إلا أنها ستؤثر بالتأكيد من الناحية السياسية، مشيرا إلى أن هذه الخطوة ستتسبب فى حرج بالغ للنظام أمام العالم الخارجى لاسيما أن النظام كان يتسول حسب وصفه، أى تصريحات خارجية تتحدث عن نزاهة الانتخابات فى مصر.

وأضاف عمار، أن الحزب الوطنى هو الخاسر الأكبر فى انتخابات مجلس الشعب الأخيرة، ولم يكن هناك أمام الأحزاب سوى الانسحاب من الانتخابات بعد الانتهاكات التى شهدتها الجولة الأولى، والتى أثبتت أن الحزب الوطنى تراجع عن التفاهمات التى أجراها معها.
 

 

 

اجمالي القراءات 3274