قالت الإذاعة الوطنية الأمريكية، إن السلطات المصرية تعانى من حساسية كبيرة إزاء أى حديث عن البدو بالقرب من الحدود الإسرائيلية، وأشارت الإذاعة فى تعليق على موقعها الإلكترونى إنه خلال بحثها عن أفراد من البدو لإجراء حوار معهم حول حقوق الأقليات والمرأة فى مصر، تضايقت بعض السلطات بشكل واضح من ذلك.

ورأت الإذاعة أن السبب فى هذا القلق هو أن المسئولين يسارعون فى إلقاء اللوم على البدو كلما حدثت مخالفات فى شبه جزيرة سيناء، وبعض هؤلاء البدو يعترفون أنهم يشاركون فى عمليات التهريب عبر الحدود المصرية إلى قطاع غزة.

والسبب الآخر لقلق المسئولين هو عدم رغبتهم فى إغضاب البدو، وهم لا يخجلون من الإعلان عن استيائهم، وبشكل عنيف فى بعض الأحيان.

وأعربت مراسلة الإذاعة فى القاهرة عن استغرابها لمعرفة السلطات بشكل سريع بوجودها فى المنطقة ورغبتها فى الحديث إلى البدو، على الرغم من وجود كثير من المصريين والسائحين فى سيناء فى عطلات.

وقالت المراسلة إنه بعد الانتهاء من مهام عملها فوجئت باستجوابها وفريق العمل لمدة 45 دقيقة، موضحة أن المسئول حاول التخفيف من حدة الموقف بالمزاح معهم أثناء استجوابهم، لكن أحد لم يتجاوب معه وأخبروه بأنهم لم يتجاوزوا القوانين أثناء ممارستهم مهام عملهم.