|
التوعيه قبل الهدم
يشدد المهندس سامي بن صالح نوار. مدير عام السياحة, والثقافة بأمانة محافظة جدة, على ضرورة مراجعة تلك الآثار واختبار التوعية والتعليم والردع بدلا من الهدم.
ويقول:" خسرنا من أثارنا الإسلامية وسنخسر أكثر"، ويتابع:" نحن لا نوافق على الشرك, ولا التبرك في هذه المواقع، ولكن أشدد على أنه من هذه حق البلاد المحافظة على تاريخها، الإزالة حل سهل، ولكن يجب علينا التوعية, والعمل سوياً ما بين الجهات المعنية بالسياحة, والجهات الدينية سيكون صعبا لكنه الحل الأفضل".
كما يتفق عدد من العلماء على ضرورة الحفاظ على الأثار الإسلامية وألا يكون قرار الهدم هو الخيار الأول، ورفض عضو هيئة كبار العلماء الدكتور عبد الوهاب أبو سليمان إزالة الآثار الإسلامية معتبرا أن ها الأمر لو حصل سيحيل التاريخ الإسلامي عند الأجيال القادمة بما يشبه الأسطورة، وشدد على أن زيارة هذه الأماكن في الأصل مباحة بل تصل إلى السنة لما تحدثه من طاقة إيمانية نتيجة الربط بالمكان.
وأعتبر أبو سليمان خلال تكريمه من قبل نادي الباحة الأدبي أن عدم حفاظ الأمة الإسلامية على آثارها، وبالأخص أماكن إقامة النبي محمد "صلى الله عليه وسلم"، لا يمكن وصفه إلا بالعار عليها، داعيا إلى توظيف الآثار الباقية من أماكن ومواقع في خدمة الدعوة الإسلامية وربط الأجيال القادمة بدينهم، رافضا قبول بعض الآراء الفقهية التي ترى أن هذه الأماكن والمواقع التاريخية الإسلامية ستؤدي إلى تصرفات شركية، مضيفا :"حتى لو أزيلت فإن الاعتقادات الخاطئة ستظل موجودة".
وكان مفتي مصر الدكتور علي جمعة رفض في تصريحات صحفية سابقا فكرة ازالة الآثار الاسلامية والنبوية لانها من حق المسلمين جميعا.
|