رضا الله

الثلاثاء ٢٨ - نوفمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
هل معني قول الله تعالي \"لقد رضي الله عن المؤمنين اذ يبايعونك تحت الشجرة\" حيث ادعي احد الاشخاص ان الله رضي عن كل من بايع الرسول رضاء لا رجعة فيه اي انهم قد فازوا لان الفعل رضي في زمن الماضي و هذا يعني ان الامر قد نفذ
آحمد صبحي منصور :
الرضا هنا مقرون بموقف محدد بالزمان والمكان ، وواضح ذلك فى الاية ( لقد رضى الله عن المؤمنين إذ .. )

ومعرف من القرآن الكريم أن الايمان ـ يزيد وينقص. حسب الموقف. بعض الصحابة كان فى موقف أقرب فيه الى الكفر العقيدى من الايمان الحقيقى فقد تقاعسوا عن الخروج للقتال فى غزوة أحد قائلين ( لونعلم قتالا لاتبعناكم ) فقال تعالى عنهم ( هم للكفر يومئذ أقرب منهم للايمان . ) ( آل عمران 167 ). أى حين قالوا هذا الكلام ووقفوا هذا الموقف فقد كانوا للكفر أقرب منهم للايمان. ولديهم فسحة من العمر للتوبة وبدء صفحة جديدة مع الله تعالى يصلحون فيها أعمالهم. ويزيدون من ايمانهم.

اذا ازداد الايمان فى موقف ما فقد استحق رضا الله تعالى ، فالايمان هو الذى يتسبب عنه رضا الله تعالى على المؤمن. فاذا تقاعس وتراجع وعصى فقد استحق غضب الله بدلا من رضا الله, وفى النهاية فالحياة محطات من المواقف ، وعند الموت يتحدد مصير الانسان تبعا لحصيلة أعماله الحسنة والسيئة وتوبته أو اصراره على المعصية وغفلته, وبالتالى فان الله تعالى لا يعطى غفرانا مقدما أو مستقبلا لأى انسان لا يزال حيا يسعى وكتاب أعماله مفتوح يقبل السيئة كما يقبل الحسنة. لو حصل مقدما على الغفران لكان ذلك دعوة له لكى يظلم ويطغى و يبغى وهو مغفور له سلفا, هذا لا يتسق مع عدل الله تعالى و قرآنه الكريم.



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 19124
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   أحمد فراج     في   الخميس ٠٧ - ديسمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[919]

وماذا عن الوعد الالهى بالغفران لمحمد عليه السلام؟

يقول تعالى )انا فتحنا لك فتحا مبينا-1- ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما-2-)الفتح. اليس هذا وعدا مسبقا بالغفران النهائى للنبى عليه السلام فيما تقدم وتأخر من ذنبه

2   تعليق بواسطة   الهاوي الهاوي     في   الخميس ١٤ - ديسمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[969]

لم يجانبك الصواب يا أخي

لا أدري - فلقد كتبت تعليق و لكنه قد حذف لسبب ما !!! - الشاهد // رضى الله سبحانه و تعالى مقرون بصفاته - سبحانه - و علمه بالغيب - فكيف تكون في القرآن الكريم آيات صريحة قطعية الدلالة برضى الله سبحانه وتعالى على طائفة ما دون أن ينفيهالنا في كتابه الخالد !!!؟؟
فكما قال الأخ الفاضل " أحمد فراج " بمثاله // فإن الله سبحانه وتعالى قد أخبر النبي عليه الصلاة و السلام برضاه عنه في آيات قرآنية مكية - بداية البعثة - و لكن في الىيات المدنية نرى بوجود آيات عتابيه و تحذيريه له !!!// طبعا هذا لأن القرآن الكريم هو الذي ربى النبي عليه الصلاة و السلام و صحابته رضوان الله عليهم - فكان لابد للقرآن الكريم بتوجيه النصح لهم تارة بالترغيب أو الترهيب// فالقرآن الكريم كله ليس فيه آية قرآنية واحدة تخبرنا برضى الله سبحانه وتعالى عن شخص أو طائفة ما ثم زوال هذا الرضى عنه أو عنهم !!؟؟ و لله المثل الأعلى // فهل يرضى الرجل منا - على زوجه إن علم مسبقا بأنها ستخونه مع آخر !!؟؟ لا لن يرضى أبدا // فكيف بالله سبحانه وتعالى يخبرنا في قرآنه الكريم الذي لن يتغير إلي يوم القيامة بانه قد تم رضاه عن قوم و هم في الواقع قد يكونوا منافقين - كفار - ملحدين - مشركين !!!؟؟؟ ثم لا يذكر بالقرآن الكريم نفسه آية صريحة الدلالة قطعية بزوال الرضى عنهم و غضبه عليهم !!!؟؟ فحتوا بنو إسرائيل - لم يخبرنا الله تعالى بأنه قد رضى عنهم - بل قال بأنه فضلهم على العالمين - تفضيل إبتلاء/// و أخيرا- أنت لم تضع الآية القرآنية كاملة - هداك الله {لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحاً قَرِيباً }الفتح18 /// فنلاحظ أن الآية فيها " فعلم مافي قلوبهم " ما يستوجب الرضى // {وَالسَّابِقُونَ الأَوَّلُونَ مِنَ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالَّذِينَ اتَّبَعُوهُم بِإِحْسَانٍ رَّضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُواْ عَنْهُ وَأَعَدَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }التوبة100// فالله سبحانه و تعالى لا يرضى على .. {يَحْلِفُونَ لَكُمْ لِتَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِن تَرْضَوْاْ عَنْهُمْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ }التوبة96

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4995
اجمالي القراءات : 53,873,778
تعليقات له : 5,346
تعليقات عليه : 14,649
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


إئتمر / تآمر : جزاك الله خيرا دكتور احمد قرأت لك ابداع ك في...

دُعاة مجتهدون: انا انتمي الى الاعت دال والمن طق والجا نب ...

مسألة ميراث : توفيت إمرأة و لها : و لها ( أخ و أختين أشقاء ) و...

الحوينى والقعقاع : سمعت مقطعا على اليوت يوب للشيخ أبو إسحاق...

ابن الزنا: انا شاب مسلم الديا نة قمت بارتك اب الزنا مع...

ألاية 50 من الأحزاب: أريد منكم أن تزودو ني بتفسي ر الآية 50 من سورة...

أكرمك الله جل وعلا: السلا م عليكم أستاذ نا الكري م أحمد صبحي...

البيت العتيق: هل يمكن ان تكون الكعب ة اول مااتج ة اليها...

الزوجة وعمل الخير: السلا م عليكم و رحمة الله و بركات ه استاذ نا ...

الزنا وأشياء أخرى: الزنا بين رجل وامرأ ة محرم هو يكون بتراض ي ...

دليل الفنادق: ارجو الافا دة حول حكم الترو يج لموقع...

وإن جاهداك ..!: انا و زوجتي قرآني ين من يوليو 2019 ، و انا وحيد...

كره الصحابة!: هل صحيح أنكم تكرهو ن الصحا بة ؟ ...

طلبهم العذاب: يقول الله : قَالُ وا يَا نُوحُ قَدْ...

عالمية الاسلام: سؤالي كيف لغير العرب التفك ر والتد بر في...

more