سؤالان

الثلاثاء ٢١ - فبراير - ٢٠٢٣ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
السؤال الأول راود ما معنى ( راود ) قرآنيا ؟ السؤال الثانى : يوجد تناقض فى قصة موسى فى آيتين : ( فَأْتِيَا فِرْعَوْنَ فَقُولا إِنَّا رَسُولُ رَبِّ الْعَالَمِينَ (16) الشعراء ) هنا رسول واحد مع ان الخطاب لاثنين ،و ( فَأْتِيَاهُ فَقُولا إِنَّا رَسُولا رَبِّكَ ) (47) طه ) هنا رسولان .
آحمد صبحي منصور :

إجابة السؤال الأول :

هى بالتعبير المصرى ( حايل ) أو ( ترجى ) أو ( ألحّ ) على شىء أو ( أغرى ).

وجاءت فى القرآن الكريم فى سورة يوسف :

1 ـ بمعنى الالحاح فى أمر عادى . قال جل وعلا : ( وَلَمَّا جَهَّزَهُمْ بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَكُمْ مِنْ أَبِيكُمْ أَلا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنزِلِينَ (59) فَإِنْ لَمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلا كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلا تَقْرَبُونِ (60) قَالُواْ سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ (61) يوسف )   

2 ـ الالحاح والاغراء الجنسى العادى . قال جل وعلا :

2 / 1 :( وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَنْ نَفْسِهِ وَغَلَّقَتْ الأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ (23) )

2 / 2 :(   قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَنْ نَفْسِي وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ أَهْلِهَا إِنْ كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِنْ قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنْ الْكَاذِبِينَ (26) )

2 / 3 : ( وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَنْ نَفْسِهِ قَدْ شَغَفَهَا حُبّاً إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (30))

2 / 4 :  ( قَالَتْ فَذَلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَنْ نَفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ وَلَئِنْ لَمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونَ مِنَ الصَّاغِرِينَ (32) يوسف )

2 / 5 : ( قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتْ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدتُّهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنْ الصَّادِقِينَ (51) يوسف ).

وبمعنى الالحاج فى الجنس الشاذ : فى قصة قوم لوط : ( وَلَقَدْ رَاوَدُوهُ عَنْ ضَيْفِهِ فَطَمَسْنَا أَعْيُنَهُمْ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ (37) القمر )

إجابة السؤال الثانى :

لا فارق ، ولا تناقض ، لأن الرسول هنا تعنى الرسالة بغض النظر عمّن يحملها شخص أو أكثر . قال جل وعلا عن موسى وهارون : ( وَآتَيْنَاهُمَا الْكِتَابَ الْمُسْتَبِينَ (117)  الصافات ) .

ونتذكر قوله جل وعلا عن رسل ثلاثة : ( وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلاً أَصْحَابَ الْقَرْيَةِ إِذْ جَاءَهَا الْمُرْسَلُونَ (13) إِذْ أَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ اثْنَيْنِ فَكَذَّبُوهُمَا فَعَزَّزْنَا بِثَالِثٍ فَقَالُوا إِنَّا إِلَيْكُمْ مُرْسَلُونَ (14)  يس ) ، هنا ثلاثة برسالة واحدة . وعن قوم نوح قال جل وعلا : ( وَقَوْمَ نُوحٍ لَمَّا كَذَّبُوا الرُّسُلَ أَغْرَقْنَاهُمْ وَجَعَلْنَاهُمْ لِلنَّاسِ آيَةً وَأَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ عَذَاباً أَلِيماً (37) الفرقان ) . كان هناك رسول واحد لا غير ، لكنهم حين كذبوا به فقد كذبوا بكل الرسل الآتين بعده .

الرسل هنا لا تعنى أشخاصهم ولكن الرسالة الواحدة التى تكررت فى رسالة نوح ومن جاء بعده حتى القرآن الكريم . قال جل وعلا :

1 ـ (إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُودَ زَبُوراً (163) وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَرُسُلاً لَمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيماً (164) رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لئلا َ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً (165) لَكِنْ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنزَلَ إِلَيْكَ أَنزَلَهُ بِعِلْمِهِ وَالْمَلائِكَةُ يَشْهَدُونَ وَكَفَى بِاللَّهِ شَهِيداً (166) النساء ).

2 ـ ( شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّينِ مَا وَصَّى بِهِ نُوحاً وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ وَمَا وَصَّيْنَا بِهِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى وَعِيسَى أَنْ أَقِيمُوا الدِّينَ وَلا تَتَفَرَّقُوا فِيهِ كَبُرَ عَلَى الْمُشْرِكِينَ مَا تَدْعُوهُمْ إِلَيْهِ اللَّهُ يَجْتَبِي إِلَيْهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ يُنِيبُ (13)  الشورى ) 



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 1081
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4995
اجمالي القراءات : 53,882,054
تعليقات له : 5,347
تعليقات عليه : 14,652
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


السيرة النبوية: What happens to the story of the Sirah of the last prophet (God bless him), now that we know...

الجنابة: قرات فتوي من حضرتك و قد فهمت ان لدی ;ک ...

الطبخ بالخمر : هل الطعا م المطب وخ بالخم ر يكون حرام الاكل...

حسابات مهلكة : السؤ ال الأول الظاه ر ان عيلتن ا ...

فى بيتنا مطلب: حدث هذا فى قريتن ا ولن اقول اسمها .. نزل الشيخ...

أكرمك الله جل وعلا: عزيزي د. احمد صبحي منصور اريد ان أشكرك علي...

أنا من أهل القرآن: الشيخ احمد صبحي منصور لقد قرأت الكثي ر من...

مرضعة فى الجنة : ـ حَدَّ ثَنَا حَجَّ اجُ بْنُ مِنْه َالٍ، ...

لا دعابة فى الدعاء: كنت أضحك مع صاحبى فقلت له يشفى الكلا ب ويضرك ....

بين الظهار والطلاق: ما حكم ان يقول الزوج لزوجت ه تكوني ن محرمة...

لا ميراث لكم : لي عمة متوفا ة غير عازبة وليس لها أولاد أبي...

البقرة 286 : أنا لا أفهم معنى الدعا ء فى هذه الآية...

يكلؤئكم من الرحمن: ما معنى ( يكلؤك م من الرحم ن ) فى الاية 42 من سورة...

معنى ( الحمد ): ما معنى كلمه الحمد وشكرا...

الطهارة من تانى.!!: الاست اذ الكري م احمد صبحي منصور السلا م ...

more