تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | خبر: مئات القرى العراقية الحدودية مع تركيا تنتظر عودة الحياة إليها | خبر: تحقيقات حول محاولات تجسس على كبار المسؤولين في مصر | خبر: مصر: 51 ألف عيادة وصيدلية تطلب تعطيل قانون الإيجارات الجديد | خبر: هل تعترف فرنسا بجرائم الاستعمار في النيجر لإصلاح العلاقات؟ | خبر: أكبر رئيس في العالم سناً يسعى لولاية ثامنة: 43 عاماً في الحكم... والهدف: البقاء حتى المئة! | خبر: دراسة: رعاية الأحفاد تحمي كبار السن من الخرف | خبر: زعيم الطائفة الدرزية: المفاوضات مع دمشق لم تفض إلى نتائج وفرض علينا بيان مذل وضغط من دول خارجية | خبر: قطر تقدم 4.8 مليارات دولار للدول الأقل نموا | خبر: الجمعيات الإسلامية في بوركينا فاسو تدعو لمكافحة خطاب الكراهية والإرهاب | خبر: 4 دول عربية في مرمى رسوم ترامب الجمركية؟.. وما حجم صادراتها إلى الولايات المتحدة | خبر: ماكرون يمنح سيدة مصرية أرفع الأوسمة الفرنسية | خبر: زامبيا تدعو مواطنيها غير النظاميين بأميركا للعودة الطوعية | خبر: قوارب الموت الخيار الوحيد لذوي الأمراض المستعصية في ليبيا | خبر: موسم الحرائق في مصر... من الفاعل الحقيقي؟ | خبر: حبس انفرادي بلا زيارة خمس سنوات يدفع متهم لمحاولة الانتحار علنًا |
القضاة و السياسة:
للقضاء ميزة و ضريبة فهل يدفع القضاة الضريبة ؟

شادي طلعت Ýí 2008-09-12


لا زال القضاء المصري من وجهة نظر العديد من المصريين حصن من حصون الدفاع عن الحرية و حقوق المواطنين و جميعنا قد شغل بالقضاء منذ عام 2005 في ظل مطالبتهم بتمرير مشروع قانون السلطة القضائية الذي كان على هوى أعضاء نادي القضاة !
و قد وجد البعض أن من حق القضاة أن يكون لهم قانون مثل مشروع القانون الذي خرج من نادي القضاة و قد إعترض عليه البعض ، و لا أخفي أنني كنت واحدآ ممن وقفوا ضد مشروع قانون السلطة القضائية الذي خرج من عبائة نادي القضاة و موقفي هذا لم يكن غريبآ خاصة و أني محام و لا أننسى أنه وقت تعديل قانون المحاماة و المادة الخاصة برفع اتعاب المحاماة من خمسة جنيهات إلى خمسون جنيهآ و خمسة و سبعون جنيهآ ، إعترض على هذا التعديل رئيس نادي القضاة و هو نفسه الموجود حاليآ و أقصد طبعأ المستشار "زكريا عبد العزيز" و الذي قال أن مجلس الشعب كان يجب أن يرجع إلى نادي القضاة في هذه التعديلات و أن هذه الزيادات ستكون خطرآ على المحامين اللذين يجب أن يكون لديهم ميزانية محدودة و من الخطأ أن نرفع من دخل نقابة المحامين .
و وقت أن كنت أقول وجهة نظري و أرددها وقف ضدي الكثيرين من المحامين المهتمين بالعمل العام أثناء فترة أزمة القضاة الأخيرة و لكن لم يمر وقت طويل و حدثت مشكلة بين القضاة في الإسكندرية و المحامين كان على إثرها حبس أحد المحامين و التنكيل به بأوامر من القضاة و سبحان الله كان الرجل الذي بيده حل الأزمة في ذلك الوقت هو المستشار "محمود الخضيري" رئيس نادي قضاة الإسكندرية و نائب رئيس محكمة النقض و لم تفلح جميع محاولات المحامين بلجنة الحريات بالقاهرة لدى السيد المستشار لدرء الأزمة قبل أن تزيد في التفاقم !!!
وقتها علم كثير من المحامين أنني كنت على حق في موقفي من القضاة و أنني حينما طلبت أن قبل أن نعلن موقفنا تجاه القضاة بالتضامن أن نأتي أولآ بالقانون الصادر عن مجلس الشعب و القانون الخارج من نادي القضاة و أن نقارن فيما بينهما .
أرجوا أن تكون الصورة قد إتضحت إليكم بعض الشئ ، المهم لموضوعنا أن نجيب عن سؤالين هامين جدآ و هما هل يحصل القضاة في مصر على إمتيازات لا يتمتع بها غيرهم من الفصائل المهنية الأخرى ؟ و الإجابة نعم يتمتعون ، و السؤال الآخر هل يحظر على القضاة أشياء قد يتمتع بها غيرهم ؟ و الإجابة نعم و من هذه الأشياء يحظر على القضاة العمل في السياسية .
و لنتسائل معآ لماذا يحظر عليهم العمل السياسي ؟ و الإجابة لأن القاضي يجب أن يكون منزهآ عن أي هوى و هذه هي ضريبة مهنته السامية فلا يجوز له أن يكون نجمآ في سماء السياسة و لا يجب أن يكون لهم تصنيف سياسي فستكون أعظم مصيبة لدينا لو أننا صنفنا القضاة هذا ليبرالي و هذا إسلامي و هذا يساري !!!
فكيف سيأمن رجل ليبرالي على نفسه أن يصدر له حكم عادل مع خصم إسلامي أمام قاض إسلامي ! و كيف سيأمن شخص يساري مع خصم ليبرالي أن يصدر له حكم عادل من قاض ليبرالي ! بالتأكيد لن يأمن أي منا على نفسه في ظل خوض القضاة في أمور السياسة .
و لو كان أحد القضاة يهوى العمل بالسياسة فعليه أولآ أن يتقدم بإستقالته ثم يعمل بالسياسة أما و أن يتحدث بالسياسة و هو قابع على كرسي القضاء فهذا ليس من حقه أبدآ و لن يكون من حقه في يوم ما .
و الواقع أنني قد تعجبت منذ فترة قريبة جدآ حينما علمت أن المستشار "محمود الخضيري" هو المنسق العام للحملة الشعبية لفك الحصار عن غزة !!!
و الأعجب أن هذه الحملة تضم قضاة آخريين و أتسائل أليست هذه الحملة هي عمل من أعمال السياسة و كيف نستبعدها و نقول أنها ليست من أعمال السياسة و المسألة معقدة سياسيآ جدآ و فيها صراعات دولية على مستوى مرتفع جدآ فهناك صراع فلسطيني بين فتح و حماس و هناك صراع عربي إسرائيلي و هناك أطماع دولية كبيرة قد لا يعلمها إلا السياسيين فلماذا يقحم القضاة أنفسهم في مثل هذا العمل ! و كيف من الأساس يتم السماح لهم من قبل الدولة بمثل هذا العمل ! و هل مصر ليس فيها من السياسين من يؤدي هذا العمل ؟
و أعود إلى سؤال آخر كيف سيأمن شخص يهودي على نزاع مع آخر فلسطيني بأن يصدر له حكم عادل أمام قاض إشترك في مثل هذه الحملة !!! أيآ كان النزاع تجاريآ أم مدنيآ أم جنائيآ بالطبع لن يكون هناك ثقة في الحكم العادل حتى و إن كان حكم عادل و ليس منا أحد بحكمة و عدل رسول الله "ص" الذي كان يحكم لليهود ما دام الحق معهم .
في النهاية أقول ليت القضاة لا يشغلون أنفسهم إلا بقضايا المواطنين فقط فلدينا ما يفوق العشرة ملاين دعوى قضائية مقسمين على عدد لا يتجاوز الخمسة آلاف قاض ! أي أن القضاة حقآ غير متفرغون لأي عمل آخر فكيف لهم أن يشغلوا أنفسهم بما هو ليس من حقهم !!!
و ختامآ أقول لك الله يا مصر .

 

 


shadytal@hotmail.com

 

 

 

اجمالي القراءات 11529

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 349
اجمالي القراءات : 4,129,168
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt