تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | خبر: مئات القرى العراقية الحدودية مع تركيا تنتظر عودة الحياة إليها | خبر: تحقيقات حول محاولات تجسس على كبار المسؤولين في مصر | خبر: مصر: 51 ألف عيادة وصيدلية تطلب تعطيل قانون الإيجارات الجديد | خبر: هل تعترف فرنسا بجرائم الاستعمار في النيجر لإصلاح العلاقات؟ | خبر: أكبر رئيس في العالم سناً يسعى لولاية ثامنة: 43 عاماً في الحكم... والهدف: البقاء حتى المئة! | خبر: دراسة: رعاية الأحفاد تحمي كبار السن من الخرف | خبر: زعيم الطائفة الدرزية: المفاوضات مع دمشق لم تفض إلى نتائج وفرض علينا بيان مذل وضغط من دول خارجية | خبر: قطر تقدم 4.8 مليارات دولار للدول الأقل نموا | خبر: الجمعيات الإسلامية في بوركينا فاسو تدعو لمكافحة خطاب الكراهية والإرهاب | خبر: 4 دول عربية في مرمى رسوم ترامب الجمركية؟.. وما حجم صادراتها إلى الولايات المتحدة | خبر: ماكرون يمنح سيدة مصرية أرفع الأوسمة الفرنسية | خبر: زامبيا تدعو مواطنيها غير النظاميين بأميركا للعودة الطوعية | خبر: قوارب الموت الخيار الوحيد لذوي الأمراض المستعصية في ليبيا | خبر: موسم الحرائق في مصر... من الفاعل الحقيقي؟ | خبر: حبس انفرادي بلا زيارة خمس سنوات يدفع متهم لمحاولة الانتحار علنًا |
الزلازل كارثة محتملة تهدد مصر :
الزلازل كارثة محتملة تهدد مصر

شادي طلعت Ýí 2025-05-31


يُعدُ البحر الأبيض المتوسط من المناطق المعروفة بنشاطها الزلزالي، إذ يلتقي على أطرافه عدد من الصفائح التكتونية، مثل الصفيحة الإفريقية، والصفيحة الأوراسية، والصفيحة الأناضولية.

وهذا التداخل الجيولوجي يجعل المنطقة عرضة لزلازل قد تكون قوية ومدمرة، كما حدث سابقاً في تركيا، واليونان، وإيطاليا.

وتُظهر دراسات علمية حديثة أن احتمالية وقوع زلازل متوسطة إلى قوية في العقود القادمة تبقى قائمةُ، مع احتمال تأثر دول محيطة مثل (مصر) بهذه الظواهر الطبيعية.

موقع مصر من الزلازل :
صحيح أن مصر ليست في قلب الحزام الزلزالي النشط مثل تركيا أو اليونان، إلا أنها ليست بمنأى عن تأثيرات الزلازل.
فقد شهدت مصر عبر تاريخها عدة زلازل كان لها تأثير ملحوظ، ومن أبرزها :
زلزال 12 أكتوبر 1992 (زلزال القاهرة) والذي بلغت قوته 5.8 درجة على مقياس ريختر، وأدى إلى مقتل أكثر من 500 شخص وإصابة الآلاف، بالإضافة إلى تدمير مئات المباني.
وقد تسبب في حالة من الذعر، خاصة في مناطق : العتبة، وشبرا، ومدينة نصر.

وأيضاً : زلزال 31 مارس 1969 (زلزال البحر الأحمر) والذي بلغت قوته 6.9 درجة، وكان مركزه في البحر الأحمر، إلا أن تأثيراته شعر بها سكان القاهرة والصعيد.

وكذلك : زلزال 1955 في شمال الدلتا، والذي بلغت قوته 6.4 درجة، وترك آثاراً واضحة على بعض المباني والمنشآت.

إن هذه الحوادث التاريخية تثبتُ أن مصر، رغم بعدها النسبي عن مراكز النشاط الزلزالي، إلا أنها تبقى معرضة لخطر الزلازل، خاصة في المناطق الشمالية والغربية، وأيضاً في مناطق خليج العقبة والبحر الأحمر.

أما عن الخسائر المتوقعة إذا طالت الزلازل مصر، فإنها ستكون كبيرة، خاصة في ظل ضعف جاهزية البنية التحتية، وعدم مراعاة معايير البناء المقاوم للزلازل في كثير من الأبراج، والمباني السكنية، ومن بين تلك الخسائر المحتملة نجد التالي :

أولاً/ خسائر بشرية كبيرة، بسبب الكثافة السكانية العالية، خاصة في المدن الكبرى مثل القاهرة، والإسكندرية.

ثانيا/ انهيار الأبراج السكنية، والمباني الضعيفة، مما قد يؤدي إلى سقوط أعداد كبيرة من الضحايا، خصوصاً في المناطق العشوائيةُ، والمباني القديمة.

ثالثاً/ تلف المرافق العامة مثل محطات الكهرباء، والمياه، والصرف الصحي، والاتصالات، مما سيزيد من تعقيد الأزمة.

رابعاً/ توقف الأنشطة الإقتصادية، خاصة إذا تأثرت المراكز التجارية، والمصانع الحيوية.

خامساً/ زيادة الضغط على المستشفيات وأجهزة الإغاثة، ما قد يؤدي إلى تفاقم الأوضاع الصحية، والإنسانية.

أما عن وضع الأبراج السكنية، والتي غالبيتها قد شيدت نتيجة الفساد، والرشاوى، من دون رقيب أو محاسب، فإن وضعها مزري، بل ومخيف في المستقبل، للسبب التالي :

- للأسف فإن معظم الأبراج السكنية في مصر لم تُبن وفق معايير مقاومة الزلازل المعتمدة عالمياً، فغياب قوانين صارمة تُلزم شركات البناء باتباع هذه المعايير، إلى جانب ضعف الرقابة في بعض الأحيان، يجعل الكثير من المباني معرضة للانهيار في حال وقوع زلزال قوي.
وحتى الأبراج الحديثة، قد تكون عرضة للخطر إذا لم يتم تنفيذ التصميمات الهندسية بشكل صحيح، أو إذا تم استخدام مواد بناء أقل جودة لتقليل التكاليف.

أما عن استعداد الحكومة لمثل هذه الكارثة :
فرغم وجود بعض الخطط العامة لإدارة الكوارث، إلا أن خطط الطوارئ لمواجهة الزلازل تحديداً تحتاج إلى تحديث، وتطوير مستمرين، وهذا لم يحدث حتى تاريخه، ومن أهم تلك الجوانب التي يجب التركيز عليها :

* تطوير نظام إنذار مبكر للزلازل، يتيح تنبيه السكان قبل أو فور حدوث الهزة الأرضية.

* تدريب فرق الإنقاذ، والإغاثة، وتجهيزها بالمعدات اللازمة للتعامل مع الكوارث الكبرى.

* تحديث لوائح البناء بما يُلزم الشركات والمقاولين باتباع معايير التصميم المقاوم للزلازل.

* توعية المواطنين عبر برامج إعلامية، ودورات تدريبية حول كيفية التصرف أثناء الزلازل وبعدها.

* إجراء تدريبات عملية منتظمة لمحاكاة سيناريوهات الزلازل في المدارس، والمستشفيات، والمرافق العامة.

في النهاية :
في ضوء هذه المعطيات، يجب أن يكون التعامل مع خطر الزلازل في مصر مسألة ذات أولوية قصوى.
فالزلازل لا يمكن التنبؤ بها بدقة، لكن يمكن تقليل آثارها عبر التخطيط السليم، وتطبيق معايير البناء الحديث، وتوعية المجتمع بكيفية التصرف في حالات الطوارئ.

إن مصر، بموقعها الجغرافي وتاريخها الحضاري، تستحق أن تكون مستعدة لمواجهة الكوارث الطبيعية، حفاظاً على أرواح أبنائها، ومقدراتها الاقتصادية.

وعلى الله قصد السبيل
شادي طلعت

#شادي_طلعت
#الزلزال_كارثة_محتملة_تهدد_مصر

اجمالي القراءات 1411

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 349
اجمالي القراءات : 4,128,919
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt