تعليق: 2 | تعليق: مرحبا دكتور محمد العودات . | تعليق: التحقيق في أقدم بناء عبادي | تعليق: جزيل الشكر لكم دكتور محمد العودات على الإضافة المهمة، | تعليق: ... | تعليق: السيسى بيبع كل حاجة تخدم فقراء مصر . | تعليق: جزاك الله جل وعلا خيرا ابنى الحبيب استاذ سعيد على ، وأقول | تعليق: لمحة رائعة و استدلال مفحم حول زواج المنافقين من بقية الناس في المدينة . | تعليق: الخليج وإيران وأمريكا: غزة خارج الحسابات | تعليق: دماء على الأسفلت . | خبر: رئيس جامعة سوهاج يعيّن 43 معيداً بالواسطة ويتستر على مخالفات جسيمة | خبر: دعوة البرلمان البريطاني إلى رفض قانون الموت الرحيم | خبر: حصاد قهر سجون مصر: 426 انتهاكاً حقوقياً في مايو 2025 | خبر: أفضل 10 جامعات لتوظيف الخريجين عالميا.. أين تقف الجامعات العربية؟ | خبر: تغيظ الأعداء.. مقتدى الصدر يدعو لمليونية لمبايعة علي بن أبي طالب في عيد الغدير | خبر: نزوح عمالة مصر... هروب إلى الخليج والربح السريع يُفرغ السوق من المهارات | خبر: 44 مليار دولار وقوة ناعمة تخسرهما أميركا لو رحل الطلاب الأجانب | خبر: الأمم المتحدة: الملايين في الساحل الأفريقي بحاجة لمساعدات عاجلة | خبر: الفاينانشال تايمز: حان الوقت لأن تستثمر أفريقيا في نفسها | خبر: مصر: منظمة حقوقية توثق تعذيب مواطن حتى الموت في قسم شرطة | خبر: حملة دولية تضامناً مع ليلى سويف ومناشدات للإفراج الفوري عن علاء عبد الفتاح | خبر: ألمانيا تسعى لحكم أوروبي بشأن إعادة المهاجرين عند الحدود | خبر: العاهل المغربي يعفو عن 1526 محكوماً بمناسبة عيد الاضحى سعد اليعقوبي | خبر: في ذكرى النكسة... هزائم بلا حساب وتاريخ يُعاد بلغة الإنكار | خبر: واشنطن تفرض عقوبات على 4 قضاة في المحكمة الجنائية الدولية |
المهل في الإسلام

رضا البطاوى البطاوى Ýí 2025-03-03


المهل في الإسلام
المهل في القرآن:
وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل
وضح الله أن الكفار إن يستغيثوا أى يطلبوا النجدة يغاثوا أى ينجدوا بماء يشبه المهل وهو الزيت المغلى وهو يشوى الوجوه أى يؤلم النفوس ووضح له أن هذا الماء بئس الشراب أى قبح السائل المسقى وساءت مرتفقا أى وقبحت مقاما


وفى هذا قال تعالى :
"وإن يستغيثوا يغاثوا بماء كالمهل يشوى الوجوه بئس الشراب وساءت مرتفقا"
إن شجرة الزقوم طعام الأثيم كالمهل
وضح الله أن شجرة وهى نبات الزقوم وهو الضريع هو طعام الأثيم والمراد أكل الكافر فى النار سوثمر الزقوم يشبه المهل وهو الزيت المغلى الذى يغلى فى البطون أى يقطع الأمعاء والمراد يحرق فى الأجواف كغلى الحميم والمراد كحرق الغساق وهو السائل المغلى ويقول الله للملائكة وفى هذا قال تعالى :
"إن شجرة الزقوم طعام الأثيم كالمهل يغلى فى البطون كغلى الحميم "
يوم تكون السماء كالمهل
وضح الله أن يوم القيامة يقع يوم تكون السماء كالمهل والمراد يوم تصبح السماء كالزيت المغلى ووجه الشبه هو حركة السماء التى تشبه حركة فقاعات الزيت عند الغليان من كونها هواء له فتحات كثيرة وتكون الجبال كالعهن والمراد وتصبح الرواسى كالقطن المنفوش ووجه الشبه هو الهشاشة فالجبال تتحول لغبار كثير هش مثل القطن الهش عندما ينفش ،ولا يسئل حميم حميما والمراد ولا يستفهم صديق عن صديق أخر كيف حاله يبصرونهم والمراد يعرفونهم ومع هذا لا يسألون ،فى يوم القيامة يود المجرم لو يفتدى من عذاب يومئذ والمراد يحب الكافر لو ينجى من عقاب يومها مقابل إدخال كل من بنيه وهم أولاده وصاحبته وهى امرأته وأخيه وهم اخوته وفصيلته التى تؤويه والمراد وجماعته التى تحميه معها فى مكانها ومن فى الأرض جميعا ثم ينجيه أى يبعده عن النار بكل هؤلاء الناس
وفى هذا قال تعالى :
"يوم تكون السماء كالمهل وتكون الجبال كالعهن ولا يسئل حميم حميما يبصرونهم يود المجرم لو يفتدى من عذاب يومئذ ببنيه وصاحبته وأخيه وفصيلته التى تؤويه ومن فى الأرض جميعا ثم ينجيه "
امهال الكفار قليلا:
طلب الله من نبيه (ص)أن يذره أى أن يتركه يتعامل مع المكذبين أولى النعمة وهم الكافرين أصحاب النفع الدنيوى دون أن يطالبه برحمتهم ويطلب منهم أن يمهلهم قليلا أى أن يدعهم يعيشون فى كفرهم وقتا قصيرا،ووضح له إن لديه أى عنده فى الآخرة أنكالا وهى السلاسل وجحيما أى نيرانا محرقة وطعاما ذا غصة أى وأكلا صاحب ألم للكافر وفسر كل هذا بأنه عذابا أليما أى عقابا شديدا وفى هذا قال تعالى :
"وذرنى والمكذبين أولى النعمة ومهلهم قليلا إن لدينا أنكالا وجحيما وطعاما ذا غصة وعذابا أليما "
إمهال الكافرين رويدا:
حلف الله بالسماء ذات الرجع أى العود فهى تعيد الشمس بعد غيابها نهارا وتعيد النجوم بعد غيابها فى الليل وبالأرض ذات الشق وهى صاحبة الشق أى الفتحات المتتالية على أن القرآن قول فصل أى كلام عدل وما هو بالهزل أى وما هو بالباطل ،ووضح لنبيه (ص)أن الكفار يمكرون مكرا أى يكيدون كيدا أى يدبرون تدبيرا مؤذيا والله يكيد لهم كيدا والمراد يمكر لهم مكرا يفسد تدبيرهم وطلب منه أن يمهل الكافرين أى أن يدع الكافرين والمراد أن يتركهم والإمهال المطلوب هو أن يتركهم رويدا أى أن يدعهم وقتا قصيرا يتمتعوا كما يريدون حتى يروا العذاب بعد ذلك وفى هذا قال تعالى :
"والسماء ذات الرجع والأرض ذات الصدع إنه لقول فصل وما هو بالهزل إنهم يكيدون كيدا وأكيد كيدا فمهل الكافرين أمهلهم رويدا "
المهل فى الفقه :
استعمل الفقهاء لفظ الاستمهال بمعنى طلب مدة زائدة لعمل ما سواء محلل أو محرم وقد قسموا لمشروع وغير مشروع فقال :
"حُكمُ الاستمهَال:
2 - الاستمهَال قَد يَكُونُ مَشرُوعًا، وَقَد يَكُونُ غَيرَ مَشرُوعٍ:
أ - الاستمهَال المَشرُوعُ، وَهُوَ عَلَى أَنوَاعٍ:
النَّوعُ الأوَّل:
الاستمهَال لإثبَات حَقٍّ، كَاستمهَال المُدَّعي القَاضي لإحضَار البَيّنَة، أَو مُرَاجَعَة الحسَاب، وَنَحو ذَلكَ، وَقَد فَصَّل الفُقَهَاءُ ذَلكَ في كتَاب الدَّعوَى
النَّوعُ الثَّاني:
الاستمهَال الوَاردُ مَوردَ الشَّرط في العُقُود، كَاشترَاط أَحَد المُتَبَايعَين تَركَ مُهلَةٍ لَهُ للتَّرَوّي، كَمَا هُوَ الحَال في خيَار الشَّرط، وَاشترَاطُ المُشتَري إمهَال البَائع لَهُ بدَفع الثَّمَن إلَى أَجَلٍ مَعلُومٍ وَقَد ذَكَرَ الفُقَهَاءُ ذَلكَ في كتَاب البَيع
النَّوعُ الثَّالثُ: الاستمهَال الَّذي هُوَ من قَبيل التَّبَرُّع، كَاستمهَال المَدين الدَّائنَ في وَفَاء الدَّين وَاستمهَال المُستَعير المُعيرَ في رَدّ مَا استَعَارَهُ منهُ، وَقَد ذَكَرَ الفُقَهَاءُ ذَلكَ في أَبوَابه من كُتُب الفقه"
والمذكور في القرآن هو امهال المدين بسبب عسره وهو عدم وجود مال للسداد حتى يتيسر له مال وفى هذا قال تعالى :
"فإن كان ذو عسرة فنظرة إلى ميسرة "
فالنظرة هى الامهال وهى :
مهلة ليس لها حدود وقتية معلومة
وتحدثت الموسوعة الفقهية الكويتية عن الامهال المحرم فقالت :
"ب - الاستمهَال غَيرُ المَشرُوع:
وَمنهُ الاستمهَال في الحُقُوق الَّتي اشتَرَطَ فيهَا الشَّارعُ الفَوريَّةَ، أَو المَجلسَ، كَاستمهَال أَحَد المُتَعَاقدَين الآخَرَ في تَسليم البَدَل في بَيع الصَّرف ، وَاستمهَال المُشتَري البَائعَ في تَسليمه رَأسَ مَال السَّلَم ، كَمَا هُوَ مَذكُورٌ في بَيع السَّلَم
3 - وَمن الاستمهَال مَا يُسقطُ الحَقَّ، كَاستمهَال الشَّفيع المُشتَري لطَلَب الشُّفعَة كَمَا هُوَ مَذكُورٌ في بَاب الشُّفعَة من كُتُب الفقه، وَكَاستمهَال الزَّوجَة الصَّغيرَة - إذَا بَلَغَت - في الإفصَاح عَن اختيَارهَا زَوجَهَا أَو فرَاقه ، كَمَا هُوَ مَذكُورٌ في خيَار البُلُوغ عندَ الحَنَفيَّة"
قطعا لا وجود لمهل الشفعة أو خيار الطفلة فهذا من اختراع الفقهاء فكل واحد حر في مالكه والبيوت والأراضى والشركات لا تباع ولا تشترى في الإسلام المدنى حيث يجب أن يكون لكل مسلم بيت يسكن فيه وهو لا يورث ولا يباع وإنما ينتفع به من قبل القريب المقيم مع المنتفع الأول فإن لم يوجد مقيم ومات المنتفع يعطيه المجتمع لمن يحتاج السكن من الأقارب أو من غيرهم
والأرض بما عليها من شركات وغيرهم ملك للمسلمين جميعا فلا يباع شىء منها ولا يشترى لكونها ملكية مشتركة في الانتفاع بأقواتها كما قال تعالى :
"وقدر فيها أقواتها في أربعة أيام سواء للسائلين"
وقال في ملكية الكل لها :
" ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر أن الأرض يرثها عبادى الصالحون "
وتحدثت الموسوعة عن تقدير المهلة وكونها محددة فقالت :
"مُدَّةُ المُهلَة الَّتي تُعطَى في الاستمهَال:
4 - مُدَّةُ المُهلَة إمَّا مُحَدَّدَةٌ من قبَل الشَّرع فَتُلتَزَمُ، كَإمهَال العنّين سَنَةً، كَمَا رُويَ ذَلكَ عَن عُمَرَ وَعَليٍّ وَابن مَسعُودٍ وَإمَّا مَترُوكَةٌ للقَضَاء، كَمُهلَة المُدَّعي لإحضَار البَيّنَة، وَإمهَال الزَّوجَة لتَسليم نَفسهَا لزَوجهَا بَعدَ قَبضهَا المَهرَ بقَدر مَا تُنَظّفُ نَفسَهَا وَتَتَهَيَّأُ لَهُ وَإمَّا اتّفَاقيَّةٌ بَينَ الطَّرَفَين"
ولا يوجد مدة محددة في القرآن سوى مدة الزوج الغائب وهى أربعة أشهر في قوله تعالى :
" لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسَائِهِمْ تَرَبُّصُ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ فَإِنْ فَاءُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (226) وَإِنْ عَزَمُوا الطَّلَاقَ فَإِنَّ اللَّهَ سَمِيعٌ عَلِيمٌ"
ومدة الدين غير محددة فهى مربوطة بالميسرة وهو انتظار مجىء المال كما قال تعالى :
"وَإِنْ كَانَ ذُو عُسْرَةٍ فَنَظِرَةٌ إِلَى مَيْسَرَةٍ وَأَنْ تَصَدَّقُوا خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ"
وتحدثت الموسوعة الفقهية عن حكم اجابة طالب المهلة فقالت :
"حُكمُ إجَابَة المُستَمهل:
5 –
أ - يَجبُ الإمهَال في حَالاَت الاستمهَال لإثبَات حَقٍّ، وَالاستمهَال الَّذي هُوَ من قَبيل المُطَالَبَة بحَقٍّ، وَالاستمهَال الوَارد مَوردَ الشَّرط في العُقُود
ب - يُندَبُ الإمهَال عندَمَا يَكُونُ الإمهَال من قَبيل التَّبَرُّع
ج - يَحرُمُ الإمهَال في الحُقُوق الَّتي اشتَرَطَ فيهَا الشَّارعُ الفَوريَّةَ أَو المَجلسَ، لأنَّ الإمهَال فيهَا يُؤَدّي إلَى إبطَالهَا كَمَا ذَكَرَ ذَلكَ الفُقَهَاءُ في الأبوَاب "

اجمالي القراءات 1386

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2008-08-18
مقالات منشورة : 2812
اجمالي القراءات : 22,751,123
تعليقات له : 312
تعليقات عليه : 513
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt