تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | خبر: سد النهضة وتغيّر المناخ.. “عربي بوست” يتتبع بالبيانات كيف تواجه مياه مصر تهديداً مزدوجاً؟ | خبر: شركات الأدوية تطالب برفع أسعار 1000 صنف والصيدلي يتحمل الخسائر وحده | خبر: انتقادات حقوقية ضد مصر لتجاهلها توصيات أممية بشأن التمييز وانتهاكات حرية الدين | خبر: تشاؤم واسع يسود الأسر المغربية بشأن الأسعار والمعيشة والتشغيل | خبر: إضراب 30 سجيناً سياسياً عن الطعام في مصر... وتسريب رسائل صادمة | خبر: إيكونوميست: الهجمات الحوثية ضد السفن تعود من جديد وصعوبات في منعها | خبر: صندوق النقد ينتقد هيمنة الجيش على الاقتصاد المصري وتصاعد الديون | خبر: دول الساحل تشتعل مجددا ونصرة الإسلام والمسلمين تهدد عواصمها | خبر: دول الخليج تنفق 1.33 مليار دولار على الساعات السويسرية في 6 أشهر | خبر: حرائق الكهرباء في مصر... بنية هشة وسرقات وهجرة العمالة الماهرة أسباب لتفاقم الأزمة | خبر: فرنسا تُسلّم آخر قواعدها العسكرية في السنغال | خبر: الولايات المتحدة ترحّل مهاجرين لدولة أفريقية وسط مخاوف حقوقية | خبر: مئات القرى العراقية الحدودية مع تركيا تنتظر عودة الحياة إليها | خبر: تحقيقات حول محاولات تجسس على كبار المسؤولين في مصر | خبر: مصر: 51 ألف عيادة وصيدلية تطلب تعطيل قانون الإيجارات الجديد |
سر عداء النظام لليبراليين وصداقته لليسار

شادي طلعت Ýí 2023-04-09




منذ قيام حركة يوليو 1952، وكل أنظمة الحكم المتوالية تتصالح إما مع اليسار تارة، أو مع تيارات الإسلام السياسي تارة أخرى، أو قد تتصالح مع كليهما. 

إلا أن كافة الأنظمة العسكرية السابقة واللاحقة، تتفق في أنها جميعاً تناصب التيار الليبرالي العداء. 

 

ففي عهد عبدالفتاح السيسي، نجد النظام قد تصالح مع اليسار كما فعل سلفه، وناصب العداء للإسلاميين فوصفهم بالإرهابيين، كما ألقى بتهم الخيانة على الليبراليين. 

 

والحقيقة أن عداء الليبراليين لم يأتى من فراغ.

 

فالسر يكمن في أن الليبرالية المصرية، تشجع إقتصاد السوق الحر، والإستثمار الحقيقي النظيف، وتنادي بالحرية، وقبول الآخر، وهي المناصر الأول للديمقراطية وحقوق الإنسان.

 

وحيث أن الليبراليين المصريين هم الأقرب للتوجه الغربي الساعي للحضارة، والتقدم، فإنهم إن وصلوا إلى السلطة سيحظون بدعم وتأييد دولي غير مسبق. 

فوجود رئيس مصري مدني ليبرالي حقيقي، وليس أراجوز أو دمية من صناعة أجهزة أمنية، سيكون قادر على إعادة توجيه مصر إلى الطريق الصحيح، وسيكون قادر على إنتشال البلاد من الديون، والعبث الذي تعيشه مصر الآن.

 

ذلك لأنه سيحول مصر إلى دولة ديمقراطية حقيقية، والدول الديمقراطية الكبرى، لا تطمأن في التعامل إلا مع مثيلاتها من الدول الديمقراطية الأخرى.

 

وبالتالي سيلقى الرئيس المدني الليبرالي كل الدعم الدولي والمساعدات المبنية على الإستثمارات الحقيقية، وليس طلب المعونات بالشكل الذي لا يليق.

كما أنه سيعيد لمصر دورها المسلوب في قيادة الشرق الأوسط. 

 

.................................

 

إلا أنه .. إن حدث وحكم مصر رئيس مدني ليبرالي، فسوف تتحسن أحوال المصريين، وسيكون إجتثاث الفكر الليبرالي فيما بعدُ أمراً صعباً. 

وهذا ما يخشى منه المستفيدين من النظام الحالي، وسيحاربون هذا الأمر بكافة الأشكال، وبكل السبل المشروعة وغير المشروعة. 

وسيحاول المستفيدين من وجود الفساد الحالي، تسليط الأضواء على اليسار المصري، والذي هو بالفعل مقرب من عبدالفتاح السيسي. 

واليسار المصري مهما أظهر من حب، أو شغف تجاه الديمقراطية، إلا أن ميوله تجاه الديكتاتورية الشرقية أصيل، بل إن الإشتراكية وهيمنة الدولة عنده مبدأ لا يتجزأ.

 

لذلك : لا عجب أن نجد التوافق فيما بين اليسار، وكافة أنظمة الحكم المتعاقبة منذ حركة يوليو 1952 وحتى حكم عبدالفتاح السيسي الذي لا يقرب منه منذ مجيئه للسلطة إلا اليسار فقط، فأعطاهم مساحة محدودة من الحرية، وذلك أمر لن يضيره بل يفيده، كما أنه قد أفرج ولا زال يفرج عن المعتقلين السياسيين اليساريين فقط. 

 

ذلك لأن النظام الحاكم يعلم جيداً، أن أمريكا لن تساند أبداً اليسار أو التيارات الإسلامية، لعلم أمريكا المسبق بأن كلا التيارين يضمرون الشر لها.

 

وبالتالي من المستحيل أن نجد نظام الحكم الحالي في مصر يسمح بحرية العمل للتيار الليبرالي، لأنه إن فعل، وتقدم أحد الليبراليين الحقيقيين إلى الترشح في إنتخابات الرئاسة، فإنه وبكل تأكيد سينجح إن كانت الإنتخابات حرة ونزيهة.

 

إن الليبراليون الحقيقيون، لن يأمن لهم النظام أبداً، بل ولن يسمح لهم بالعمل السياسي الحر مهما حدث.

 

وحتى وإن حدث ضغط خارجي على النظام، للسماح لليبراليين الحقيقيين بالعمل السياسي الحر ، فإنه في ذات الوقت سيوجه كافة أسلحته تجاههم، ليضع العقبات دوماً في طريقهم.

وقد يضع أمامهم أشخاص تابعين محسوبين على التيار الليبرالي، إلا أنهم في الواقع جهلاء لا يعرفون معنى الليبرالية. 

 

من هنا جاءت مصالحة النظام مع اليسار، فنجده بجوار (السيسي) في كل مناسبة، بل وداعماً له أيضاً.

إنه التناقض بعينه، وهذا ما تعلمه الإدارة الأمريكية جيداً، وتعلم أنه ما من ديمقراطية حقيقية في مصر. 

 

لذلك : على الليبراليين أن يعلموا، أن الحرية لا توهب وإنما تكتسب، وعليهم أن يجتمعوا على كلمة سواء إن أرادوا حقاً التغيير.

فالليبراليون هم الأقوى، ولكن قوتهم مشتتة، فإن إجتمعوا، لن يقدر أحدُ عليهم.

 

وعلى الله قصد السبيل. 

 

شادي طلعت

#شادي_طلعت
 
اجمالي القراءات 2318

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 351
اجمالي القراءات : 4,132,236
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt