تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: هجرة قضاة مصر... نزيف استقالات بسبب ضعف المرتبات | خبر: معاناة فتى معاق مسجون بتهمة قيادة جماعة إرهابية في مصر | خبر: لماذا تراجع سفر الكنديين إلى الولايات المتحدة هذا العام؟ | خبر: سد النهضة.. إثيوبيا تستعد للاحتفال وسط اتهامات مصرية سودانية | خبر: الصين تدعو لإنشاء منظمة عالمية للتعاون في مجال الذكاء الاصطناعي | خبر: قطر تهدد بقطع إمدادات الغاز عن أوروبا بسبب قانون يخص حقوق الإنسان والبيئة | خبر: عمالة الأطفال في مصر: الربح والتصديرعلى حساب الحقوق اقتصاد الناس آدم يوسف | خبر: النرويج التي أصبحت غنية أكثر من اللازم.. حين يتحول الازدهار إلى عبء | خبر: الجلابية المصرية... إرث ممنوع لأسباب عنصرية | خبر: 221 نائبا بريطانيًا يدعون للاعتراف بـفلسطين كدولة | خبر: العراق يواجه أسوأ أزمة جفاف منذ 92 عاماً: تداعيات خطيرة بلا حلول | خبر: 6 مؤشرات تحكي حال الاقتصاد المصري المائل | خبر: مصريون يجدون وطنا ثانيا في تنزانيا بعد الهجرة جنوبا | خبر: محكمة استئناف أمريكية تبطل مرسوما لترامب يقيّد حق المواطنة بالولادة | خبر: فرنسا تعلن أنها ستعترف بفلسطين كدولة، وواشنطن تقول إنَّ ردَّ حماس يشي بعدم رغبتها في وقف إطلاق الن |
إجابة سؤال من أهل القرآن فى إيران

آحمد صبحي منصور Ýí 2019-05-11


إجابة سؤال من أهل القرآن فى إيران

مقدمة :

1 ـ جاءت هذه الرسالة من الأحبة فى إيران :

يقول صاحبها أكرمه الله جل وعلا : ( إن مقالاتک التی تقول: لا تقدیس إلا لله تعالی و لا تقدیس للمصحف و لا تقدیس لأی مخلوق من الجن و الأنس، من البشر و الحجر، إقتنعنا بها جدا أنا و أصداقائی من أهل القرآن فی ایران. یا دکتور نحن لانسئل دون أن نقراء من کتب القیمة، والحقیقة لم نجد ردا علی هذا السؤال فی موقعک الغالی فاسمح لنا أن نسئلک، کیف نتدبر هذه الآیات الکریمة و شکرا ؟ یقول تعالی:  ( کَلا إِنَّهَا تَذْکِرَةٌ ﴿١١﴾ فَمَنْ شَاءَ ذَکَرَهُ ﴿١٢﴾ فِی صُحُفٍ مُکَرَّمَةٍ ﴿١٣﴾ مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ ﴿١٤﴾ بِأَیْدِی سَفَرَةٍ ﴿١٥﴾ کِرَامٍ بَرَرَةٍ ﴿١٦/عبس﴾ صدق الله العلی العظیم ).

2 ـ وأقول :

أولا :

المعنى البسيط المباشر :   

1 ـ  المعنى الاجمالى هو ان الله جل وعلا يصف القرآن الكريم بأنه تذكرة. وانه متاح لمن شاء أن يتذكر ويهتدى . وإذا تذكر واهتدى فان كتابة  اعماله الصالحة والتى تكتبها الملائكة البررة سيكون فى اعلى عليين ، فهم الأبرار الذين قال جل وعلا عنهم (كَلَّا إِنَّ كِتَابَ الْأَبْرَارِ لَفِي عِلِّيِّينَ ﴿١٨﴾ وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ ﴿١٩﴾ كِتَابٌ مَّرْقُومٌ ﴿٢٠﴾يَشْهَدُهُ الْمُقَرَّبُونَ ﴿٢١﴾ المطففين) . ( وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ ﴿١٠﴾ كِرَامًا كَاتِبِينَ ﴿١١﴾ يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ ﴿١٢﴾إِنَّ الْأَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ ﴿١٣﴾ وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ ﴿١٤﴾ الانفطار )

2 ـ وقال جل وعلا عن كتابة الأعمال الصالحة : ( مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّـهِ الْعِزَّةُ جَمِيعًا ۚ إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ) ﴿١٠) فاطر )

ثانيا :

فى مستوى التعمق :

( کَلا إِنَّهَا تَذْکِرَةٌ )

1 ـ ( الذكر ) من أسماء القرآن الكريم . قال جل وعلا : ( إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٩﴾ الحجر ) ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ ۖ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ ﴿٤١﴾ لَّا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ ۖ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴿٤٢﴾ فصلت )

2 ـ والقرآن الكريم موصوف بالذكر ( ص ۚ وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ ﴿١﴾ ص )

3 ـ والمتقون هم فقط الذى يكون لهم القرآن تذكرة ( وَإِنَّهُ لَتَذْكِرَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ ﴿٤٨﴾ الحاقة )

( فَمَنْ شَاءَ ذَکَرَهُ )

 تعرضنا لهذا من قبل ونعيد ( التذكير به ) . ونرتب الموضوع كالآتى :

1 ـ مشيئة البشر مطلقة فى إختيار الايمان أو الكفر وهم يتحملون مسئولية هذه الحرية المطلقة يوم القيامة ؛ جنة أو نارا ، قال جل وعلا : (وَقُلِ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن وَمَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلظَّالِمِينَ نَارًا أَحَاطَ بِهِمْ سُرَادِقُهَا ۚ وَإِن يَسْتَغِيثُوا يُغَاثُوا بِمَاءٍ كَالْمُهْلِ يَشْوِي الْوُجُوهَ ۚ بِئْسَ الشَّرَابُ وَسَاءَتْ مُرْتَفَقًا ﴿٢٩﴾إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجْرَ مَنْ أَحْسَنَ عَمَلًا ﴿٣٠﴾ أُولَـٰئِكَ لَهُمْ جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِن ذَهَبٍ وَيَلْبَسُونَ ثِيَابًا خُضْرًا مِّن سُندُسٍ وَإِسْتَبْرَقٍ مُّتَّكِئِينَ فِيهَا عَلَى الْأَرَائِكِ ۚ نِعْمَ الثَّوَابُ وَحَسُنَتْ مُرْتَفَقًا ﴿٣١﴾ الكهف ) 

2 ـ مشيئة البشر مطلقة فى إختيار الهداية أو الضلالة ، ومن إهتدى فلنفسه ومن ضل فعلى نفسه ، وكل إنسان مسئول عن أعماله فقط ولا يتحمل أوزار الآخرين . قال جل وعلا  :

2 / 1 : (  مَّنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۚ وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۗ وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّىٰ نَبْعَثَ رَسُولًا ﴿١٥﴾ الاسراء )

2 / 2 : (  وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَىٰ ۚ وَإِن تَدْعُ مُثْقَلَةٌ إِلَىٰ حِمْلِهَا لَا يُحْمَلْ مِنْهُ شَيْءٌ وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَىٰ ۗ إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ ۚ وَمَن تَزَكَّىٰ فَإِنَّمَا يَتَزَكَّىٰ لِنَفْسِهِ ۚ وَإِلَى اللَّـهِ الْمَصِيرُ ﴿١٨﴾ فاطر)

2 / 3 :  (  وَأَنْ أَتْلُوَ الْقُرْآنَ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَقُلْ إِنَّمَا أَنَا مِنَ الْمُنذِرِينَ ﴿٩٢﴾ النمل) 

2 / 4 : (قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖفَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖوَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ ﴿١٠٨) يونس  )

2 / 5 :  (  مَّنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۗ وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِّلْعَبِيدِ ﴿٤٦﴾فصلت )

2 / 6 : (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ۖ ثُمَّ إِلَىٰ رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ ﴿١٥﴾ الجاثية )

2 / 7 : (إِنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَلِنَفْسِهِ ۖوَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنتَ عَلَيْهِم بِوَكِيلٍ ﴿٤١) الزمر )

2 / 8 : (  قَدْ جَاءَكُم بَصَائِرُ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَنْ أَبْصَرَ فَلِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ عَمِيَ فَعَلَيْهَا ۚ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِحَفِيظٍ ﴿١٠٤﴾ الانعام )

هذه الآيات الكريمة تؤكد الحرية الدينية المطلقة فى شريعة الاسلام ، وفى نفس الوقت تنفى وجود كهنوت دينى أو سلطة دينية تتحكم فى الدين .

3 ـ الذى يشاء الكفر مصمما عليه لا يمكن أن يهديه . وقد تكرر فى القرآن الكريم :

3 / 1 : أن الله لا يهدى الكافرين : (وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴿٣٧﴾ التوبة  ) ( وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴿٢٦٤﴾ البقرة ) ( إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴿٦٧﴾ المائدة ) (  ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمُ اسْتَحَبُّوا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا عَلَى الْآخِرَةِ وَأَنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ ﴿١٠٧﴾ أُولَـٰئِكَ الَّذِينَ طَبَعَ اللَّـهُ عَلَىٰ قُلُوبِهِمْ وَسَمْعِهِمْ وَأَبْصَارِهِمْ ۖ وَأُولَـٰئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ ﴿١٠٨﴾ النحل ) (أَلَا لِلَّـهِ الدِّينُ الْخَالِصُ ۚ وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مِن دُونِهِ أَوْلِيَاءَ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّـهِ زُلْفَىٰ إِنَّ اللَّـهَ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ فِي مَا هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ۗ إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ كَاذِبٌ كَفَّارٌ ﴿٣﴾ الزمر)

 ولا يهدى الذين يكفرون بآياته : (إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّـهِ لَا يَهْدِيهِمُ اللَّـهُ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿١٠٤﴾ النحل )

3 / 2 : ولا يهدى الظالمين ( وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٢٥٨﴾ البقرة ) (إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿١٤٤﴾ الانعام ) (وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿١٩﴾ التوبة )

3 / 3 : ولا يهدى الفاسقين :  (وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴿٢٤﴾ التوبة ) وَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ ﴿٨٠﴾ التوبة)

3 / 4 :  ولا يهدى المسرفين الكذابين : (إِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ ﴿٢٨﴾  ) غافر )

3 / 5 : ولا يهدى محترفى الإضلال  مهما كان الحرص على هدايتهم : (إِن تَحْرِصْ عَلَىٰ هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّـهَ لَا يَهْدِي مَن يُضِلُّ ۖ وَمَا لَهُم مِّن نَّاصِرِينَ ﴿٣٧﴾ النحل ) . وهذا خاص بالمضللين من علماء السوء . قال جل وعلا عنهم : (أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَـٰهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّـهُ عَلَىٰ عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَىٰ سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَىٰ بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَن يَهْدِيهِ مِن بَعْدِ اللَّـهِ ۚأَفَلَا تَذَكَّرُونَ ﴿٢٣﴾ الجاثية )  وقال جل وعلا عنهم : ( وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَىٰ عَلَى اللَّـهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَىٰ إِلَى الْإِسْلَامِ ۚوَاللَّـهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ ﴿٧﴾   ) الصف )

4 ـ الذى يشاء الايمان يهده الله جل وعلا . قال جل وعلا :

4 / 1 : ( قَدْ جَاءَكُم مِّنَ اللَّـهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ ﴿١٥﴾يَهْدِي بِهِ اللَّـهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ وَيُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿١٦﴾ المائدة . )

 4 / 2 : (وَاللَّـهُ يَدْعُو إِلَىٰ دَارِ السَّلَامِ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٢٥﴾ يونس ) ( لَّقَدْ أَنزَلْنَا آيَاتٍ مُّبَيِّنَاتٍ ۚ وَاللَّـهُ يَهْدِي مَن يَشَاءُ إِلَىٰ صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ﴿٤٦﴾( النور )

4 / 3 : ( إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَـٰكِنَّ اللَّـهَ يَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ﴿٥٦﴾ القصص )

5 ـ وعليه فمن يشاء الهداية يهده الله ومن يشاء الضلالة يضله الله . وهذا معنى قوله جل وعلا :

5 / 1 : ( قُلْ إِنَّ اللَّـهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي إِلَيْهِ مَنْ أَنَابَ ﴿٢٧﴾ الرعد )

5 / 2 :  (  وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلَّا بِلِسَانِ قَوْمِهِ لِيُبَيِّنَ لَهُمْ ۖ فَيُضِلُّ اللَّـهُ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۚ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ ﴿٤﴾ ابراهيم )

6 ـ أكثر من هذا فإن الذى يختار الضلال يزده الله جل وعلا ضلالا ، والذى يختار الهداية ويسعى لها يزده الله جل وعلا هداية .

6 / 1 : قال جل وعلا  عن الضالين :  ( فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّـهُ مَرَضًا ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ ﴿١٠﴾ البقرة) .  

6 / 2 : وقال جل وعلا عن المهتدين : (  وَالَّذِينَ اهْتَدَوْا زَادَهُمْ هُدًى وَآتَاهُمْ تَقْوَاهُمْ ﴿١٧﴾ محمد )

7 ـ وفى المقارنة بين الصنفين عمّن يزداد كفرا وعمّن يزداد هدى قال جل وعلا : ( قُلْ مَن كَانَ فِي الضَّلَالَةِ فَلْيَمْدُدْ لَهُ الرَّحْمَـٰنُ مَدًّا ۚ حَتَّىٰ إِذَا رَأَوْا مَا يُوعَدُونَ إِمَّا الْعَذَابَ وَإِمَّا السَّاعَةَ فَسَيَعْلَمُونَ مَنْ هُوَ شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضْعَفُ جُندًا ﴿٧٥﴾ وَيَزِيدُ اللَّـهُ الَّذِينَ اهْتَدَوْا هُدًى ۗ وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ مَّرَدًّا ﴿٧٦﴾ مريم )

8 ـ والقرآن الكريم هو الميزان .

8 / 1 : بهذا وصفه رب العزة جل وعلا فقال : (  اللَّـهُ الَّذِي أَنزَلَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ وَالْمِيزَانَ ۗ وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّ السَّاعَةَ قَرِيبٌ﴿١٧﴾ الشورى) . هو الميزان للبشر قبيل قيام الساعة .

8 / 2 : ومفروض أن يحتكموا الى هذا الميزان الإلهى ، قال جل وعلا : (فَغَيْرَ اللَّـهِ أَبْتَغِي حَكَمًا وَهُوَ الَّذِي أَنزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلًا ) (١١٤﴾ الانعام  ) .

8 / 3 : وكان الكافرون تفضحهم وجوههم حين يُتلى عليهم القرآن (وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ﴿٥١﴾ وَمَا هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٥٢﴾ القلم ) إقرأ أيضا ( الانفال 31 ، يونس 15 ، مريم 73 ، الحج 72 ، المؤمنون 66 ، 105 ، لقمان 7 ، سبأ 43 ، الجاثية 8 ، 25 ، 31 ، الاحقاف 7 ، القلم 15 ، المطففين 13 ) .

8 / 4 :  وكل هذه الآيات تنطبق الآن على المحمديين الذين يؤمنون بالأحاديث الشيطانية .

9 ـ وفيما يخص موضوعنا فإن تلاوة القرآن تزيد المؤمن إيمانا وتزيد الكافر طغيانا .

9 / 1 : عن المؤمنين قال جل وعلا : ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّـهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَإِذَا تُلِيَتْ عَلَيْهِمْ آيَاتُهُ زَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَعَلَىٰ رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ ﴿٢﴾ الانفال )

9 / 2 : وعن الكافرين قال جل وعلا :  (  وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِّنْهُم مَّا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا ) ﴿٦٤﴾( 68 ) المائدة )  

9 / 3 : وفى المقارنة بينهما قال جل وعلا : ( وَإِذَا مَا أُنزِلَتْ سُورَةٌ فَمِنْهُم مَّن يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَـٰذِهِ إِيمَانًا ۚ فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ ﴿١٢٤﴾ وَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ فَزَادَتْهُمْ رِجْسًا إِلَىٰ رِجْسِهِمْ وَمَاتُوا وَهُمْ كَافِرُونَ﴿١٢٥﴾ التوبة )

10 ـ لذا يدعو الله جل وعلا الى التذكرة بالقرآن ، من شاء أن يتذكر ويهتدى . قال جل وعلا :  

10 / 1 :( إِنَّ هَـٰذِهِ تَذْكِرَةٌ ۖفَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا ﴿١٩﴾ المزمل )

10 / 2 :  ( كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ﴿١١﴾ فَمَن شَاءَ ذَكَرَهُ ﴿١٢﴾ عبس )

11 ـ وبمجرد أن يشاء الفرد تأتى مشيئة الله تعزز ما شاءه هذا الفرد . وهذا المراد من قوله جل وعلا :

11 / 1 :  ( إِنَّ هَـٰذِهِ تَذْكِرَةٌ ۖ فَمَن شَاءَ اتَّخَذَ إِلَىٰ رَبِّهِ سَبِيلًا ﴿٢٩﴾ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ ۚ إِنَّ اللَّـهَ كَانَ عَلِيمًا حَكِيمًا ﴿٣٠﴾الانسان)

11 / 2 : ( إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِّلْعَالَمِينَ ﴿٢٧﴾ لِمَن شَاءَ مِنكُمْ أَن يَسْتَقِيمَ ﴿٢٨﴾ وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّـهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ ﴿٢٩﴾ التكوير) 

12 ـ ولهذا جاء التنبيه على خاتم المرسلين

12 / 1 : ألا يشقى بعد أن أعلن دعوة عامة أنه لا إله إلا الله ، بعدها يتعين على من يشاء الهداية أن يأتى للنبى يأتى طالبا أن يتعرف أكثر على هداية القرآن  . قال له جل وعلا : ( طه ﴿١﴾ مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ ﴿٢﴾ إِلَّا تَذْكِرَةً لِّمَن يَخْشَىٰ ﴿٣﴾ طه )

12 / 2 : أن يعظ بالقرآن من يخافون الله جل وعلا ويخشونه. قال له ربه جل وعلا :

 : ( فَذَكِّرْ بِالْقُرْآنِ مَن يَخَافُ وَعِيدِ ﴿٤٥﴾ق ) ( إِنَّمَا تُنذِرُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُم بِالْغَيْبِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ ۚ وَمَن تَزَكَّىٰ فَإِنَّمَا يَتَزَكَّىٰ لِنَفْسِهِ ۚ وَإِلَى اللَّـهِ الْمَصِيرُ ﴿١٨﴾ فاطر ) إِنَّمَا تُنذِرُ مَنِ اتَّبَعَ الذِّكْرَ وَخَشِيَ الرَّحْمَـٰنَ بِالْغَيْبِ ۖ فَبَشِّرْهُ بِمَغْفِرَةٍ وَأَجْرٍ كَرِيمٍ ﴿١١﴾ يس ) 

12 / 3 : أن يعظ حين تكون هناك جدوى من الوعظ . قال له ربه جل وعلا :  (فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَىٰ﴿٩﴾ الاعلى )

12 / 4 : وألا يحزن على من شاء الضلالة . قال له ربه جل وعلا :

12 / 4 / 1 : (أَفَمَن زُيِّنَ لَهُ سُوءُ عَمَلِهِ فَرَآهُ حَسَنًا ۖ فَإِنَّ اللَّـهَ يُضِلُّ مَن يَشَاءُ وَيَهْدِي مَن يَشَاءُ ۖ فَلَا تَذْهَبْ نَفْسُكَ عَلَيْهِمْ حَسَرَاتٍ ۚ إِنَّ اللَّـهَ عَلِيمٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴿٨﴾ فاطر )

12 / 4 / 2 :(  فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ عَلَىٰ آثَارِهِمْ إِن لَّمْ يُؤْمِنُوا بِهَـٰذَا الْحَدِيثِ أَسَفًا ﴿٦﴾ الكهف  )

12 / 4 / 3 : (تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ ﴿٢﴾ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ﴿٣﴾ الشعراء)

13 ، ليس فى الاسلام إكراه فى الدين وليس فى الاسلام ( حد الردة ) . كل هذا الإفتراء صناعة كهنوتية .

اجمالي القراءات 6764

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5239
اجمالي القراءات : 62,392,141
تعليقات له : 5,497
تعليقات عليه : 14,895
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي