تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | خبر: مئات القرى العراقية الحدودية مع تركيا تنتظر عودة الحياة إليها | خبر: تحقيقات حول محاولات تجسس على كبار المسؤولين في مصر | خبر: مصر: 51 ألف عيادة وصيدلية تطلب تعطيل قانون الإيجارات الجديد | خبر: هل تعترف فرنسا بجرائم الاستعمار في النيجر لإصلاح العلاقات؟ | خبر: أكبر رئيس في العالم سناً يسعى لولاية ثامنة: 43 عاماً في الحكم... والهدف: البقاء حتى المئة! | خبر: دراسة: رعاية الأحفاد تحمي كبار السن من الخرف | خبر: زعيم الطائفة الدرزية: المفاوضات مع دمشق لم تفض إلى نتائج وفرض علينا بيان مذل وضغط من دول خارجية | خبر: قطر تقدم 4.8 مليارات دولار للدول الأقل نموا | خبر: الجمعيات الإسلامية في بوركينا فاسو تدعو لمكافحة خطاب الكراهية والإرهاب | خبر: 4 دول عربية في مرمى رسوم ترامب الجمركية؟.. وما حجم صادراتها إلى الولايات المتحدة | خبر: ماكرون يمنح سيدة مصرية أرفع الأوسمة الفرنسية | خبر: زامبيا تدعو مواطنيها غير النظاميين بأميركا للعودة الطوعية | خبر: قوارب الموت الخيار الوحيد لذوي الأمراض المستعصية في ليبيا | خبر: موسم الحرائق في مصر... من الفاعل الحقيقي؟ | خبر: حبس انفرادي بلا زيارة خمس سنوات يدفع متهم لمحاولة الانتحار علنًا |
المجند .. قصة قصيرة

شادي طلعت Ýí 2019-02-11


في أحد بلدان العالم الثالث التي تقوم بالتجنيد الإجباري، تم تجنيد الشاب "يكن"، والذي كانت طموحاته في الحياة غير محدودة، إلا أن الواجب يناديه، فذهب "يكن"، للتجنيد بكل رضا، معتبراً أنه يدفع ضريبة مستحقة للوطن.

لكنه قابل أثناء فترة تجنيده، ما لم يكن يتوقعه، فهناك آخرون يتحكمون به، وكلما سأل عن .. أسباب حكم النفس للنفس، تأتيه إجابات قادته، وزملائه : بأن ذلك أمر ضروري، وأنه بعدما ينهي فترة تجنيده، سيكتشف أنه أصبح على دراية أكبر بالحياة، وستساعده خبرة تجنيده في تخطي الكثير من العقبات.

 

لم يقتنع "يكن"، يوماً بأن ما يلاقيه خلال فترة تجنيده، أمر مفيد، بل كان يرى أنه قد حل إنساناً، وسيخرج وحشاً، وأن زملاؤه قد حلوا بشراً، وسيخرجون كالحملان.

 

حتى ألمت بوطنه كارثة أثناء فترة تجنيده !، لقد إختلف حاكم بلاده، مع حاكم دولة أخرى، وبدأ التصعيد الإعلامي في كلا الدولتين، وها هي طبول الحرب بدأت تدق، وها هو نفيرها بدأ يسمع من بعيد.

تغيرت الدنيا في عين "يكن"، خلال فترة وجيزة، فبعدما كانت طموحاته بلاحدود قبل التجنيد، أصبحت تتقلص إلى أمنية أن ينهي الشاب تجنيده، والآن أصبح طموحه، أن لا تقع الحرب.

 

تعجب زملاء "يكن"، المجندين من تمنياته بأن لا تقع الحرب، فجميعهم يتمنون الشهادة !، بيد أن "يكن"، لا يرى في ذلك  الموت أي شهادة .. فسألوه :

 

  • المجندين : ألا تحب أن تلقى الله شهيداً.

 

  • يكن : بلى، ولكن .. من قال أني لو مت في حرب ستندلع، بسبب سوء تفاهم بين حاكمين، سأعد شهيداً، إنه موت فداء للحاكم، فأين الشهادة ؟.

 

  • المجندين : إن الحاكم يعلم مصلحة الوطن أكثر منا، إنه الخبير، والشخص القدير، فإن أمر فما علينا إلا السمع والطاعة، وإلا سنسقط وستسقط دولتنا.

 

  • يكن : ستسقط دولتنا !؟ .. عن أي دولة تتحدوثون .. دولة تحيا وتموت، بناء على هوى شخص !، لبئس تلك الدولة، فإن كان الأمر هكذا، فلتسقط، وليسقط كل من فيها.
  • المجندين : ما هذا الذي تقول وتدعي، أتعي ما يخرج من فمك، أم أن شبح الموت، جعل عقلك يرحل، أفق يا رجل، فما نحن إلا مأمورون، وليس لنا أن تعترض.

 

  • يكن : لعنة الله عليكم، إنكم قوم تستحقون الموت لا الحياة، لكن إعلموا .. أنكم إن متم في تلك الحرب، فلن تكونوا شهداء، قد رضيتم حياة الذل في الدنيا، وما الجنة للأذلاء، إن مأواكم النار.

 

  • المجندين : نراك ترى في نفسك أنك أعلم منا، وهذا حقك، لكن .. كيف تراودك نفسك بأنك أعلم من الحاكم.

 

  • يكن : وبماذا يزيد الحاكم عني، إلا أن القدر جعله على رأس الدولة، إنكم لجبناء، سلمتم بأن الحاكم على صواب، وأننا جميعاً على خطأ، نتيجة الخوف من عقاب العصاة، حتى وإن كان ولائكم للحاكم يغضب الله، أكان نبياً مرسلا، أم حكيم عصره، إنه لأقل من كثير منا.

 

مر الوقت وبدأت طبول الحرب تهدأ، حتى خمدت نارها، وهدأت العاصفة، ومرت الأيام، وإنتهى تجنيد "يكن"، والذي بات لا يبحث عن تحقيق آماله قبل التجنيد، فقد تحطمت جميعها خلال تجنيده، وبينما يهنأه والديه بإنهاء فترة تجنيده، إذ به يقول :

 

  • يكن : ومن قال لكما أني قد أنهيت فترة تجنيدي.

 

  • الوالدان : أفصح، فلم نفهم.

 

  • يكن : سأظل مجنداً إجبارياً، طالما بقيت في هذه البلاد.

 

  • الوالدان : لكن بلادنا أفضل من غيرها.

 

  • يكن : حقاً إنها أفضل من غيرها، لكن .. بالنسبة إليكم فقط،أما أنا فليس لي مكان بين المجندين أمثالكم.

 

شادي طلعت

اجمالي القراءات 5434

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   أبو أيوب الكويتي     في   الثلاثاء ١٢ - فبراير - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90404]

ثم تشابه هنا بين القصتين بين الصراصير والمجندين بتقبلهم للهوان والذل وشموخ يكن والنحلة


شكرا أستاذ شادي 



2   تعليق بواسطة   شادي طلعت     في   السبت ١٦ - فبراير - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90443]

الرمزية والمثقفون


الرمزية لغة لا يفهمها إلا المثقفين.



وفي عصرنا الحالي، عمت على كل المثقفين.



والشكر لك أستاذ أبو أيوب الكويتي



 



 


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 349
اجمالي القراءات : 4,129,153
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt