تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | خبر: مئات القرى العراقية الحدودية مع تركيا تنتظر عودة الحياة إليها | خبر: تحقيقات حول محاولات تجسس على كبار المسؤولين في مصر | خبر: مصر: 51 ألف عيادة وصيدلية تطلب تعطيل قانون الإيجارات الجديد | خبر: هل تعترف فرنسا بجرائم الاستعمار في النيجر لإصلاح العلاقات؟ | خبر: أكبر رئيس في العالم سناً يسعى لولاية ثامنة: 43 عاماً في الحكم... والهدف: البقاء حتى المئة! | خبر: دراسة: رعاية الأحفاد تحمي كبار السن من الخرف | خبر: زعيم الطائفة الدرزية: المفاوضات مع دمشق لم تفض إلى نتائج وفرض علينا بيان مذل وضغط من دول خارجية | خبر: قطر تقدم 4.8 مليارات دولار للدول الأقل نموا | خبر: الجمعيات الإسلامية في بوركينا فاسو تدعو لمكافحة خطاب الكراهية والإرهاب | خبر: 4 دول عربية في مرمى رسوم ترامب الجمركية؟.. وما حجم صادراتها إلى الولايات المتحدة | خبر: ماكرون يمنح سيدة مصرية أرفع الأوسمة الفرنسية | خبر: زامبيا تدعو مواطنيها غير النظاميين بأميركا للعودة الطوعية | خبر: قوارب الموت الخيار الوحيد لذوي الأمراض المستعصية في ليبيا | خبر: موسم الحرائق في مصر... من الفاعل الحقيقي؟ | خبر: حبس انفرادي بلا زيارة خمس سنوات يدفع متهم لمحاولة الانتحار علنًا |
تاجر العلم .. قصة قصيرة

شادي طلعت Ýí 2019-02-06


ذاعت شهرة عالم الإنسانيات "جيكا"، فاصبح عالمياً، وجنى الكثير من المال، نظراً لوفرة علمه الغزير، وخبراته في مجال علمه، فتعددت أملاكه بين ربوع البلاد، ونظراً لكثرتها، وإنشغاله عن أملاكه، إنقض بعض المحتالين على أملاكه في محاولة منهم لسرقتها تارة، وإختطافها تارة أخرى، فهرول إلى محاميه "يكن"، يطلب منها لتصدي لكل من سولت له نفسه، أن يستولي على أي من أملاكه.

 

ولم يتوانى "يكن"، عن نجدة العالم "جيكا"، وفي إحدى الجلسات بين المحامي، وعالم الإنسانيات، قرر الأول أن يستفيد من علم الرجل، فتحاور معه في أمور عدة، وأثناء الحديث تطرق الأمر إلى الجنة والنار، وماذا بعد الموت، فدار الحوار التالي :

 

  • يكن : ما رأيك في حساب الآخرة، وكيف ستكون الجنة والنار.

 

  • جيكا : في رأي الشخصي .. لا توجد جنة أو نار، بل يوجد فناء، وما الجنة والنار، إلا من إختراع البشر أصحاب السلطة، والمال، تارة ليخيفوا الفقراء من الآخرة، وتارة ليعطونهم الأمل بعد الموت.

 

  • يكن : إذاً لن يوجد حساب في الآخرة، ولن يلقى الظالم عقاباً على ظلمه، ولن يجازى الطيب على أفعاله.

 

  • جيكا : بكل تاكيد .. لأنه ليس بعد الفناء حساب.

 

  • يكن : أجد نفسي مقتنعاً بقولك، ولكن .. أميل الآن إلى التعاطف مع المحتالين، واللصوص، فهم بكل تأكيد علموا بحقيقة الفناء، فقرروا أن يفوزوا بالدنيا.

 

عندها صمت العالم "جيكا" قليلاً، وراحت رأسه تفكر، إن أجبته بنعم، فقد يتعاطف، مع المحتالين الطامعين في مالي، وإن أجبته بـ لا، فسأكون قد تراجعت عن قناعاتي !، إنه لإختبار صعب.

 

لكن "يكن" إستمر في الحديث :

 

  • يكن : يكرر ما قاله، وأنه يميل للتعاطف مع المحتالين، واللصوص.

 

  • جيكا : وهل سيترك الله اللصوص، والمحتالين، بكل تأكيد ستطالهم عدالة السماء.

 

  • يكن : وأين الله، إذا ما كنا سنفنى ؟.

 

  • جيكا : ومن قال لك أنه لن يكون هناك حساب في الآخرة.

 

  • يكن : انت من قلت لي.

 

  • جيكا : لقد قلت لك رأياً، لا حقيقة، فأنا لا أعلم الحقيقة، وإن كنت أنا أميل إلى أن النهاية فناء، فهناك من هم على علم اكثر مني، يؤكدون بالأدلة أن بعد الموت حساب.

 

ترك "يكن"، العالم "جيكا"، لكنه أدرك أنه أمام رجل لا يختلف عن أي تاجر، فالتجار يتاجرون ببضائعهم، بينما هذا العالم يتاجر بعلمه.

شادي طلعت

اجمالي القراءات 5562

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 349
اجمالي القراءات : 4,129,262
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt