تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | خبر: مئات القرى العراقية الحدودية مع تركيا تنتظر عودة الحياة إليها | خبر: تحقيقات حول محاولات تجسس على كبار المسؤولين في مصر | خبر: مصر: 51 ألف عيادة وصيدلية تطلب تعطيل قانون الإيجارات الجديد | خبر: هل تعترف فرنسا بجرائم الاستعمار في النيجر لإصلاح العلاقات؟ | خبر: أكبر رئيس في العالم سناً يسعى لولاية ثامنة: 43 عاماً في الحكم... والهدف: البقاء حتى المئة! | خبر: دراسة: رعاية الأحفاد تحمي كبار السن من الخرف | خبر: زعيم الطائفة الدرزية: المفاوضات مع دمشق لم تفض إلى نتائج وفرض علينا بيان مذل وضغط من دول خارجية | خبر: قطر تقدم 4.8 مليارات دولار للدول الأقل نموا | خبر: الجمعيات الإسلامية في بوركينا فاسو تدعو لمكافحة خطاب الكراهية والإرهاب | خبر: 4 دول عربية في مرمى رسوم ترامب الجمركية؟.. وما حجم صادراتها إلى الولايات المتحدة | خبر: ماكرون يمنح سيدة مصرية أرفع الأوسمة الفرنسية | خبر: زامبيا تدعو مواطنيها غير النظاميين بأميركا للعودة الطوعية | خبر: قوارب الموت الخيار الوحيد لذوي الأمراض المستعصية في ليبيا | خبر: موسم الحرائق في مصر... من الفاعل الحقيقي؟ | خبر: حبس انفرادي بلا زيارة خمس سنوات يدفع متهم لمحاولة الانتحار علنًا |
صدقة كيم البني .. قصة قصيرة

شادي طلعت Ýí 2018-08-29


نشأ السيد/ كيم في بيئة متوسطة، فلا هو بالغني، أو بالفقير، وصفاته كصفات بني عرقه البُني، وسط في لون بشرته، وليس باللين أو الحاد.
كان حريصاً على المال، ويسعى للإدخار، من خلال عمله بالتجارة، إنه يريد تأمين نفسه وعائلته من شرور المستقبل، لمائة عام قادمة، وفي المقابل كان لا يأبه لمشاكل غيره من الناس، فبدا في نظر من يعرفوه أنه .. رجل بخيل شحيح.
 
حتى مرض إبنه الأكبر بمرض عضال ليس له علاج، مما تسبب في نفاذ مال كيم، ولم يتبقى معه إلا ما يكفي لنفقاته هو واسرته لعام واحد فقط، فسبب ذلك له حالة قلق شديد من شرور المستقبل المحتملة، فماله قد نفذ، ولم يبقى معه إلا القليل وهو ما يكفي لنفاته وعائلته لعام كامل.
 
ولما إشتد المرض على الإبن، نصحهُ أصدقاؤه، بأن يستشير رجل دين من الكهنة، عله يدعو الله  له، فيرفع عنه البلاء.
 
ذهب "كيم" لأحد الكهنة :
 
- سأله الكاهن : هل تتصدق.
 
- كيم : لا.  
 
فنصحه الكاهن بأن يخرج بعض ماله كصدقة لأحد المحتاجين، وسيحل البلاء عنه.
 
بعد أن خرج "كيم" من عند الكاهن، إذ به يقابل شاباً مريضاً، طلب منه مساعدته بمال لشراء دواء، وإلا فإنه سيلقى حتفه، سأله كيم، وكم تحتاج، فأخبره الشاب المريض بمقدار حاجته، بيد أن كيم لا زال لا يؤمن حق الإيمان بنصيحة الكاهن له بالصدقة، وقال في نفسه، إن أعطيته ما معي اليوم فسأفقد معيشة يوم كامل تكفيني وعائلتي، وليس معي سوى نفقة عام، فإن فعلت فلن يكون معي سوى نفقات 364 يوماً فقط، وبعد الحساب، رفض أن يتصدق للشاب، وقال له، أطلب الصدقة من ربك .. ثم رحل عنه.
 
وفي اليوم التالي إشتد المرض على إبن كيم، فخرج ليأتي إليه بالطبيب، فوجد جنازة، فسأل من المتوفى، فعلم أنه كان الشاب المريض الذي طلب منه الصدقة بالأمس، حزن عليه بعض الشيء، لكنه لم يندم على عدم إعطاءه الصدقة.
 
وقبل أن يعود كيم لإبنه برفقة الطبيب، إذ به يفارق الحياة.
 
حزن كيم على فراق إبنه الأكبر، ولم يحزن على حرصه على عدم التصدق بماله، ومع مرورالأيام  ينسى "كيم" حزنه على فراق ولده، خاصة بعد أن كبرت تجارته، وزاد ماله، حتى إدخر ما يكفي لنفقته وعائلته لمائة وعشرين عاماً.
 
وهنا يتذكر كيم نصيحة الكاهن بخير الصدقة، فيقرر أن يتصدق بجزء ماله، وهو ما يكفي لنفقاته وعائلته لعشرين عاماً، علها تقيه وعائلته المرض أو السوء، فالصدقة بهذا الجزء الكبير لن تجرح ماله، فلديه مدخرات أخرى تكفي لنفقات مائة عام.
 
لكن لم يجد كيم  الفقراء المحتاجين، فقد كان لكل فقير من يعوله، وتمر أعوام أخرى تغيرت فيها أحوال السوق والتجارة، ويفقد "كيم" كل أمواله، ويحتفظ فقط بما يكفيه وعائلته لنفقة عام، ثم  تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد مرض إبن "كيم" الثاني بمرض عضال، ويفشل الأطباء في علاجه.
فيذهب إلى الكاهن ليدعو له ربه. 
 
- يسأله الكاهن : هل أنت من المتصدقين.
 
- كيم : يخبره أنه في يسره حاول أن يتصدق، لكنه لم يجد من يطلب الصدقة.
 
- الكاهن : قد تكون صدقتك في يسرك غير مقبولة.
 
ويخرج "كيم" من عند الكاهن، ويلتقي بإمرأة مريضة تسأله في بعض المال، وإلا لن تستطيع شراء الدواء.
 
وهنا يعيد كيم التفكير في ثلاثة أمور :
 
الأمر الأول/ أن الصدقة لم تطلب منه في يسره.
 
الأمر الثاني/ أن الصدقة تطلب منه في عسره.
 
الأمر الثالث/ سأل نفسه، لماذا سيجازيني الله، إن تصدقت بجزء صغير، وأنا صاحب المال الوفير، فلن يضيرني شيء من فقد مال الصدقة، وأنا الغني، ولكن .. إن تصدقت بما معي الآن، وأنا المعسر، سألقى الجزاء من الله، فأنا سأستغني عن كل ما لدي.
 
ويقرر كيم إعطاء المرأة ما معه من مال، وبعد عودته لمنزله إذ بولده الثاني قد شفي من علته.
 
أدرك كيم قيمة الصدقة، وتوقيتها، بينما لم يدركها باقي أبناء "الشعب البني".
 
شادي طلعت
اجمالي القراءات 5887

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 349
اجمالي القراءات : 4,129,094
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt