تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | خبر: مئات القرى العراقية الحدودية مع تركيا تنتظر عودة الحياة إليها | خبر: تحقيقات حول محاولات تجسس على كبار المسؤولين في مصر | خبر: مصر: 51 ألف عيادة وصيدلية تطلب تعطيل قانون الإيجارات الجديد | خبر: هل تعترف فرنسا بجرائم الاستعمار في النيجر لإصلاح العلاقات؟ | خبر: أكبر رئيس في العالم سناً يسعى لولاية ثامنة: 43 عاماً في الحكم... والهدف: البقاء حتى المئة! | خبر: دراسة: رعاية الأحفاد تحمي كبار السن من الخرف | خبر: زعيم الطائفة الدرزية: المفاوضات مع دمشق لم تفض إلى نتائج وفرض علينا بيان مذل وضغط من دول خارجية | خبر: قطر تقدم 4.8 مليارات دولار للدول الأقل نموا | خبر: الجمعيات الإسلامية في بوركينا فاسو تدعو لمكافحة خطاب الكراهية والإرهاب | خبر: 4 دول عربية في مرمى رسوم ترامب الجمركية؟.. وما حجم صادراتها إلى الولايات المتحدة | خبر: ماكرون يمنح سيدة مصرية أرفع الأوسمة الفرنسية | خبر: زامبيا تدعو مواطنيها غير النظاميين بأميركا للعودة الطوعية | خبر: قوارب الموت الخيار الوحيد لذوي الأمراض المستعصية في ليبيا | خبر: موسم الحرائق في مصر... من الفاعل الحقيقي؟ | خبر: حبس انفرادي بلا زيارة خمس سنوات يدفع متهم لمحاولة الانتحار علنًا |
قانون الغابة سر البقاء

شادي طلعت Ýí 2018-06-01


يظن أكثر الناس، أن الظلم هو قانون الغابة، وأنه لا مكان فيها للضعيف، لكن .. حقيقة الأمر أن قانون الغابة عادل، فلا إستثناءات فيه، ومن يخرج عليه ينال العقاب.
ويضم قانون الغابة عدداً من المواد تخص : النظام، والعقاب، والعدل، إنه قانون صارم، لا يجوز الخروج عليه.
 
أهم مواد قانون الغابة :
 
المادة الأولى/ السلام أساس البقاء :
بدون السلام، لن تقوم للغابة قائمة، وستتلاشى رويداً رويداً، فالظلم إن جار على سكانها، سينتشر الإنتقام وتحل الفوضى الهدامة، لذا فإن كل فصيل في الغابة يحترم باقي الفصائل الأخرى.
 
المادة الثانية/ العدل أساس الحكم :
تعيش اغلب الحيوانات إما في شكل مجموعات كالذئاب، أو في شكل قطعان كالضباع، ولكل مجموعة أو قطيع قائد، والقائد له إحترامه، ومهابته، وهو لم يأتي للقيادة من فراغ، وإنما برضى باقي أفراد المجموعة أو القطيع، فمثلاً .. قد يأتي أسد شاب ويجور على أسد ملك، ويدخلان في عراك شديد، فإن إنتصر عليه، أصبح هو قائد القطيع، وإن إنهزم سيخرج ذليلاً أمام الملك، وقطيعه، ولكن .. إن كان الملك عادلاً في حكمه، فإن أفراد قطيعه، لن يتركوه ينازل غريمه الجديد منفرداً، إذ أنهم سيدافعون عنه بأرواحهم !، فقط .. ليحافظوا على الملك العادل، أما إن كان ظالماً، فقطيعه سيشاهد المعركة من بعيد، متمنياً إزاحتة عن عرشه.
 
المادة الثالثة/ لا قوة دائمة :
تختلف القوة في الغابة، فهي إما أحادية لبعض الفصائل، وقد تكمن القوة في المجموعات أو القطعان، فإن كانت أحادية، فإنه سيأتي وقت، ويحل الضعف بالحيوان، لمرض أو لعدم قدرة على الصيد، بسبب كبر السن، وحتى إن كانت لقطيع أو مجموعات، فإن سنة الحياة تصيب الجمع كذلك، فلا شيء يبقى على حاله.
 
المادة الرابعة/ لا إعتداء على من يخدمون الغابة :
كلما إصطادت الوحوش صيداً، فإنها لا تستطيع أكل جسده كله، إما لأنها لا تملك يدين كالإنسان تمكناه من نيل، وأكل كل شيء، وإما لأنها تأنف عن أكل بعض أجزاء الصيد، وفي كلتا الحالتين، فإن جسد الصيد المتبقي، سيتعفن إن لم تأتي النسور، آكلة الجيف، لتمنع كارثة بيئية في حال إنتشرت العفن في كل مكان، لذا لا عجب أن نرى الوحوش وهي تنظر للنسور على الأرض، دون أن تعتدي عليها، لأنها تدرك أن النسور تؤدي وظيفة هامة، من أجل البقاء.
 
المادة الخامسة/ لا تعتدي على الكبار إلا للضرورة :
الحياة في الغابة منازل، فلكل حيوان منزلته فيها، وعندما تصطاد الوحوش، فإنها تصطاد الأقل منزلة في القوة، وهي الحيوانات الضعيفة من آكلي الأعشاب، كالخراف، والنعاج، والغزلان ... إلخ، ولكن .. وإذا لم تتوافر تلك الحيوانات، فإنها تصطاد من هو أكبر منزلة، كالزارف أو الفيل، وعلى الجانب الآخر، فإن الحيوانات الأكبر منزلة، والتي تتعرض للصيد تعلم، أن الوحوش لم تقدم على محاولات صيدها، إلا لضيق الحال، وخلو الغابة من الحيوانات الأقل منزلة، لذا لا تهاجم تلك الوحوش بضراوة، لأن تدرك أن هدفها هو البقاء، وهو هدف سامي، يحترمه كل سكان الغابة.
 
المادة السادسة/ إرحم ترحم :
تدرك الوحوش ضرورة الصيد من أجل البقاء، وعليها أن تلتزم بقانون الرحمة على الضعيف، فلا تبدأ بأكل الصيد، إلا بعد قتله أولاً، فأكل الصيد وهو حي يعد تعذيب، وتلك جريمة، معاقب عليها، ومن يخرج عن تلك المادة تكون نهايته مؤسفة، فقد يؤكل بنفس الطريقة، وأيضاً من بني جنسه !، كما يحدث في عالم الضباع.
 
المادة السابعة/ الصيد على قدر الحاجة :
الوحوش لا تصطاد إلا ما يفي بحاجتها فقط، ولا هي تفكر في عمل بيات لأي سبب، ليس لأن اللحم يصعب تخزينه، ولكن لإيمانها بأن الرزق لا يقع على عاتقها، وإنما على خالقها، لذا لا تصطاد إلا ما يفي بحاجتها، مهما بلغ ضعف الفصيل أمامها.
 
في النهاية : لا تعيش الحيوانات حياة عبثية، فلها قانونها الخاص، والذي إن تم العبث به، فإن نهاية الغابة ستكون حتمية، إنهم  لم يخلقوا من فراغ، فلخلقهم ضرورة من أجل .. البقاء.
 
وعلى الله قصد السبيل
 
شادي طلعت
اجمالي القراءات 14447

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 349
اجمالي القراءات : 4,128,892
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt