تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | خبر: سد النهضة وتغيّر المناخ.. “عربي بوست” يتتبع بالبيانات كيف تواجه مياه مصر تهديداً مزدوجاً؟ | خبر: شركات الأدوية تطالب برفع أسعار 1000 صنف والصيدلي يتحمل الخسائر وحده | خبر: انتقادات حقوقية ضد مصر لتجاهلها توصيات أممية بشأن التمييز وانتهاكات حرية الدين | خبر: تشاؤم واسع يسود الأسر المغربية بشأن الأسعار والمعيشة والتشغيل | خبر: إضراب 30 سجيناً سياسياً عن الطعام في مصر... وتسريب رسائل صادمة | خبر: إيكونوميست: الهجمات الحوثية ضد السفن تعود من جديد وصعوبات في منعها | خبر: صندوق النقد ينتقد هيمنة الجيش على الاقتصاد المصري وتصاعد الديون | خبر: دول الساحل تشتعل مجددا ونصرة الإسلام والمسلمين تهدد عواصمها | خبر: دول الخليج تنفق 1.33 مليار دولار على الساعات السويسرية في 6 أشهر | خبر: حرائق الكهرباء في مصر... بنية هشة وسرقات وهجرة العمالة الماهرة أسباب لتفاقم الأزمة | خبر: فرنسا تُسلّم آخر قواعدها العسكرية في السنغال | خبر: الولايات المتحدة ترحّل مهاجرين لدولة أفريقية وسط مخاوف حقوقية | خبر: مئات القرى العراقية الحدودية مع تركيا تنتظر عودة الحياة إليها | خبر: تحقيقات حول محاولات تجسس على كبار المسؤولين في مصر | خبر: مصر: 51 ألف عيادة وصيدلية تطلب تعطيل قانون الإيجارات الجديد |
سور المعتقل .. قصة قصيرة

شادي طلعت Ýí 2018-02-10


ألقي القبض على شاب، في بلد من بلدان العالم الثالث، ثم وضعوه في قفص داخل سيارة مصفحة، حتى وجد نفسه داخل معتقل كبير !، المسافة بينه وبين أسواره، تحتاج للسير لأيام وسط الصحراء.
وفي صباح يوم من أيام الجحيم، يستيقظ المسجونين قبل بزوغ الفجر، ليس لنشاط منهم، بل تلك قواعد المعتقل، فلا راحة للنزلاء، ونعمة النوم ليست من حقهم.
 
ويعرض السجين الشاب على رفاقه عرضاً قائلاً : دعونا نخطط للهرب من الجحيم.
 
فيرد عليه أكبرهم، ناصحاً له قائلاً : لا تفكر بالهروب، فإن تمكنت من الهرب من النيران، لن تستطيع تجاوز أسوار المعتقل العالية، ها نحن نراها، وهي تبعد عنا أميالاً. 
 
السجين الشاب : ليكن .. إن شرف المحاولة أفضل، فوالله إن قُتِلتُ، لذلك أفضل عندي، من حياة المذلة.
 
السجين الكبير : إن إحتفظت بحياتك، فقد يأتي يوم يخلصك الله مما أنت فيه من بلاء، فإنتظر الفرج، ولا تيأس، فأنا هنا منذ عشرين عاماً، ولا زال لدي أمل !.
 
السجين الشاب : لن أنتظر الفرج دون أن أحرك ساكناً، فالله لم يأمرنا بالخضوع للظالمين، والمقاومة علينا فريضة، وإن نحن ذهبنا سيرسل الله من هم غيرنا، ليستكملوا النضال.
 
السجين الكبير : سأحزن على نهاية شاب مثلك، يلقي بيديه إلى التهلكة.
 
السجين الشاب : إن كان وقُتِلتُ، فذاك سيكون قضاء الله، لكني لن أتحمل المذلة كما تحملتها.
 
وبعد تفكير، وجد الشاب أن الأمور تدار في المعتقل بعبثية، وأن عدد المعتقلين كُثر، وإذ به يتحين الفرصة، حتى إستطاع التسلل من بين الحراسات، متوجهاً صوب سور المعتقل، والذي يبعد أميالاً، وهو لا يعلم كيف سيتجاوزه، أو ماذا يخبئ له القدر، ويستمر في السير في الصحراء ليومين، دون أن ينتبه أحد لغيابه !، حتى وصل للسور.
 
فيكتشف أنه ليس بسور، وإنما إرتداد عاكس لضوء الشمس، فالمعتقل يقبع وسط سهل منخفض !، ويستكمل السير حتى وصل إلى الطريق، كما وجد من قدم له المساعدة، حتى وصل إلى قريته، فأخذ أوراقه، وغادر وطنه، دون أن يعرقل طريقه أحد !، ومرت عشرون عاماً، والشاب أصبح رقماً في عالم رجال الأعمال في الخارج، حتى عاد إلى وطنه مرة أخرى، ليستمتع بحياته بين أهله، بعد رحلة كفاح طويلة.
 
وبينما هو يستمتع بحياته، إذ بالسجين الكبير، والذي شارف على الموت بعد أن تجاوز الثمانين، يحذر المعتقلين الجدد من الهروب، ويؤكد عليهم عدم قدرتهم على تجاوز سور المعتقل !.
 
شادي طلعت
اجمالي القراءات 6986

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 351
اجمالي القراءات : 4,132,134
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt