تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | خبر: دول الخليج تنفق 1.33 مليار دولار على الساعات السويسرية في 6 أشهر | خبر: حرائق الكهرباء في مصر... بنية هشة وسرقات وهجرة العمالة الماهرة أسباب لتفاقم الأزمة | خبر: فرنسا تُسلّم آخر قواعدها العسكرية في السنغال | خبر: الولايات المتحدة ترحّل مهاجرين لدولة أفريقية وسط مخاوف حقوقية | خبر: مئات القرى العراقية الحدودية مع تركيا تنتظر عودة الحياة إليها | خبر: تحقيقات حول محاولات تجسس على كبار المسؤولين في مصر | خبر: مصر: 51 ألف عيادة وصيدلية تطلب تعطيل قانون الإيجارات الجديد | خبر: هل تعترف فرنسا بجرائم الاستعمار في النيجر لإصلاح العلاقات؟ | خبر: أكبر رئيس في العالم سناً يسعى لولاية ثامنة: 43 عاماً في الحكم... والهدف: البقاء حتى المئة! | خبر: دراسة: رعاية الأحفاد تحمي كبار السن من الخرف | خبر: زعيم الطائفة الدرزية: المفاوضات مع دمشق لم تفض إلى نتائج وفرض علينا بيان مذل وضغط من دول خارجية | خبر: قطر تقدم 4.8 مليارات دولار للدول الأقل نموا | خبر: الجمعيات الإسلامية في بوركينا فاسو تدعو لمكافحة خطاب الكراهية والإرهاب | خبر: 4 دول عربية في مرمى رسوم ترامب الجمركية؟.. وما حجم صادراتها إلى الولايات المتحدة | خبر: ماكرون يمنح سيدة مصرية أرفع الأوسمة الفرنسية |
المدلل .. قصة قصيرة

شادي طلعت Ýí 2017-09-03


إنه اليوم الاول للعيد، الناس في مصر ينتظرون صلاة العيد بشغف، ثم يتبادولون التهاني ويخرجوا للحدائق، والسينما، والمسارح، إنها أيام لا تأتي إلا من عام لعام، وفي أول أيام العيد يخرج الفتى المدلل، والذي يقطن بأحد أحياء القاهرة الراقية، لقضاء صلاة العيد بمسجد بمنطقته.
 
لكن الغثيان يأتي المدلل، بعدما وجد البسطاء يشاركونه صلاة العيد، فأشكالهم، ولكنتهم بالنسبة إليه مقززة، بيد أن نظره يلتفت إلى ثلاثة أطفال، في مرحلة التعليم الأساسي، خرجوا مع بعضهم صحبة واحدة، أعمارهم هي : 13، و12، و11 عام، أمعن الفتى المدلل نظره إليهم، فوجد الوحشية على على وجوههم الصغيرة، حتى إنصرف عنهم، وذهب إلى المقهى الراقي بجوار سكنه، لكن الفقراء إنتشروا في المنطقة الراقية، ويسأل المدلل ربه، أن يرحمه من تلك الأشكال العفنة.
 
حتى جلس على الطاولة الملاصقة لطاولته، الأطفال الثلاثة اللذين لفتوا نظره بعد صلاة العيد، ورأى الوحشية في وجوههم، فيقرر الحديث مع ثلاثتهم، تمهيداً لطلب مغادرتهم المكان، وهنا يبدأ الحوار :
 
المدلل : من أين أنتم ولماذا جئتم إلى هنا ؟
 
الأطفال : نحن من المنطقة الفقيرة المجاورة لمنطقتك الراقية، وجئنا اليوم لنحتفل بالعيد، فمنطقتنا، لا تبدو فيها مظاهر الفرح، لأن الحزن يغلب عليها.
 
المدلل : ولما الحزن ؟
 
 
الاطفال : بسبب الفقر، والحاجة.
 
المدلل : ولماذا لا ترتدون ملابس غير التي عليكم، فهناك ملابس رخيصة، لكنها غير مقززة ؟
 
الأطفال : صدقت، ولكن ملابسنا، أقل سعراً من الملابس الرخيصة، فتلك قُدرة أهلنا، ونحن بهم أعلم، ولا نحملهم فوق طاقتهم.
 
المدلل : وما هي طموحاتكم في الكبر ؟
 
الأطفال : نحن لا نحلُم، لأننا نعلم أن أحلامنا لن تتحقق في بلاد يزداد فيها الغني غنى، ويزداد الفقير فقرا.
 
المدلل : وكم معكم من المال في العيد ؟
 
الأطفال : معنا ما يسقى كل منا شراباً في هذا المقهى الراقي، فإن نفذ شرابنا، سنعود أدراجنا، إلى حينا الفقير، لأن عيدنا هو اليوم الأول فقط، فباقي الأيام لن يكون معنا نقود.
 
المدلل : وهل يعجبكم هذا المقهى ؟
 
الأطفال : نعم يعجبنا.
 
يقوم المدلل بعد الحوار بالنداء على مدير المقهى، ويخبره أمام الأطفال، أنه سيتحمل نفقاتهم لكل أيام العيد، ويطلب من الأطفال الثلاثة، أن يقبلوا عطيته لهم، فيقبلوها، وهم فرحين.
 
يغادر المدلل المكان، ليجد أن المنطقة أصبحت مكتظة بالناس الغريبة أكثر، فينظر في وجوههم فلا يرى فيها إلا البراءة، ليعلم أن الفارق بينه، وبينهم فقط أنه كان مدلل.
 
شادي طلعت
اجمالي القراءات 11532

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 349
اجمالي القراءات : 4,129,527
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt