تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | خبر: فرنسا تُسلّم آخر قواعدها العسكرية في السنغال | خبر: الولايات المتحدة ترحّل مهاجرين لدولة أفريقية وسط مخاوف حقوقية | خبر: مئات القرى العراقية الحدودية مع تركيا تنتظر عودة الحياة إليها | خبر: تحقيقات حول محاولات تجسس على كبار المسؤولين في مصر | خبر: مصر: 51 ألف عيادة وصيدلية تطلب تعطيل قانون الإيجارات الجديد | خبر: هل تعترف فرنسا بجرائم الاستعمار في النيجر لإصلاح العلاقات؟ | خبر: أكبر رئيس في العالم سناً يسعى لولاية ثامنة: 43 عاماً في الحكم... والهدف: البقاء حتى المئة! | خبر: دراسة: رعاية الأحفاد تحمي كبار السن من الخرف | خبر: زعيم الطائفة الدرزية: المفاوضات مع دمشق لم تفض إلى نتائج وفرض علينا بيان مذل وضغط من دول خارجية | خبر: قطر تقدم 4.8 مليارات دولار للدول الأقل نموا | خبر: الجمعيات الإسلامية في بوركينا فاسو تدعو لمكافحة خطاب الكراهية والإرهاب | خبر: 4 دول عربية في مرمى رسوم ترامب الجمركية؟.. وما حجم صادراتها إلى الولايات المتحدة | خبر: ماكرون يمنح سيدة مصرية أرفع الأوسمة الفرنسية | خبر: زامبيا تدعو مواطنيها غير النظاميين بأميركا للعودة الطوعية | خبر: قوارب الموت الخيار الوحيد لذوي الأمراض المستعصية في ليبيا |
إبن القواد .. قصة قصيرة

شادي طلعت Ýí 2017-08-14


في مجتمع غابت عنه العدالة، تزوج رجل بإمرأة، وأنجب منها ولد وبنتين، كان لديه تجارة كبيرة، ظلت تكبر مع كِبَر أبناءه، اللذين نشأوا على الترف، ولم يعرفوا معنى الحاجة يوماً، حتى أحب الولد فتاة، كانت طبيبة حديثة التخرج، تطمح لأن تكون جراحة كبيرة، وبعد أن واجه الولد أبويه برغبته في الزواج منها، رفضا تلبية طلبه، بحجة سوء أصل أهل الفتاة لفقرهم، وأن درايتها بعالم الطب لا تشفع لها، وإقتنع الولد بكلام أبويه، حتى جرح الفتاة جرحاً غائراً، بعد أن ألقى عليها أسوأ عبارات المعايرة، والتكبر، والتعالي.
 
ومرت السنوات، وتزوج الولد من أخرى غنية، وأنجب منها، وكبر الأب مقاماً، حتى أصبح عضواً بالبرلمان، وبدأت الأحاديث عن نواياً لتوليه منصب كبير بالبلاد، فإذا بـ زائر يحاول لقاء الولد، بعد أن عصي عليه لقاء الأب، حتى إلتقي به، فإذا به رجل كبير، كان رفيقاً لأبيه وقت أن كان فقيراً، ويعلم الإبن أن أباه لم يولد غنياً، وليس ذو حسب ونسب.
 
ويطلب الزائر من الإبن مبلغاً طائلاً من المال، وإلا فإنه سيفضح أصل الأب الذي كان عمله قواداً، وهنا يصعق الإبن من هول المفاجأة، فيقدم له الزائر أدلته، ويطلب منه مواجهة أباه بحقيقته، ويعطيه مهلة محددة، فإما المال وإما نشر الحقيقة.
 
ويواجه الإبن أباه، ويعترف الأب لإبنه بأنه كان في يوم ما قواداً، فيصعق الولد، ويسقط بعد أن أصيب بأزمة قلبية، ليطرح على الفراش، في إنتظار عملية جراحية، ويجد أن من ستشق صدره الطبيبة التي وعدها يوماً بالزواج، فيظن أنها ستقتله، حتى غاب عن الوعي.
 
يشفى الولد من مرضه، وبعد الإفاقة يتساءل، لماذا لم تتخلص منه الطبيبة، كرد فعل على ما صنعه معها قديماً، حتى تأتي الطبيبة لإجراء كشف عليه، فيسألها لماذا لم تؤذيه، فترد عليه بأنه لا شرع، ولا أخلاق، ولا ضمير، ولا عقل يسمح لها بأن تؤذيه، فيعلم الولد أن أصل الطبيبة طيب، ويتأكد أن أصله هو خسيس، لمجرد أن إعتقد أن الطبيبة ستقتله.
 
ويذهب الأب ليساوم الزائر الذي يعلم أصله، وأعطاه ما شاء من المال، ويخرج الإبن من المشفى، ويجتمع بأمه وأختيه، ويواجههم بحقيقة أباهُ القواد، فيصدم الخبر البنتين، وتَصدِم الأم إبنها، فقد كانت شريكة الأب في أعماله القذرة.
 
تأخذ الولد وأختيه، حالة هي خليط من : ذهول تارة، وغياب العقل تارة، وحيرة تارة اخرى، فتذهب الأختين لتلقي العلاج النفسي، ويظل عقل الولد شارداً حائراً ماذا سيفعل بعدما سقطت أمامه كل المثل الجميلة التي تربى عليها، فالأب والأمن اللذان كانا في يوم ما قدوة حسنة، إذ بهما اصحاب تاريخ كله عار، كل هذا وموعد إقتراب تولي الأب للمنصب الكبير يقترب، فيذهب الإبن للأب القواد، يسأله أن يتنحى عما هو مقبل عليه، فيُعَنِفهُ القواد، ويهدده بتقييد حريته، إن لم يعُد إلى رشده مرة اخرى.
 
ويخرج الإبن تاركاً أباه، طالباً عقد مؤتمر صحفي، فيظن الأب أن الإبن سيدعمه فيما هو مقبل عليه، إلا أن الولد يحذر الشعب من حكم القوادين، فيحتار الصحفيين، من كلام الإبن، ويسألوه : وهل كل معارضي أباك قوادين، فيرد الإبن لا اعلم عنهم شيئاً ! فيسأله الصحفيون، وكيف علمت بسوء حكم القوادين، فيرد الإبن : أنا إبن القواد.
 
شادي طلعت
اجمالي القراءات 13322

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 349
اجمالي القراءات : 4,129,435
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt