تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | خبر: سد النهضة وتغيّر المناخ.. “عربي بوست” يتتبع بالبيانات كيف تواجه مياه مصر تهديداً مزدوجاً؟ | خبر: شركات الأدوية تطالب برفع أسعار 1000 صنف والصيدلي يتحمل الخسائر وحده | خبر: انتقادات حقوقية ضد مصر لتجاهلها توصيات أممية بشأن التمييز وانتهاكات حرية الدين | خبر: تشاؤم واسع يسود الأسر المغربية بشأن الأسعار والمعيشة والتشغيل | خبر: إضراب 30 سجيناً سياسياً عن الطعام في مصر... وتسريب رسائل صادمة | خبر: إيكونوميست: الهجمات الحوثية ضد السفن تعود من جديد وصعوبات في منعها | خبر: صندوق النقد ينتقد هيمنة الجيش على الاقتصاد المصري وتصاعد الديون | خبر: دول الساحل تشتعل مجددا ونصرة الإسلام والمسلمين تهدد عواصمها | خبر: دول الخليج تنفق 1.33 مليار دولار على الساعات السويسرية في 6 أشهر | خبر: حرائق الكهرباء في مصر... بنية هشة وسرقات وهجرة العمالة الماهرة أسباب لتفاقم الأزمة | خبر: فرنسا تُسلّم آخر قواعدها العسكرية في السنغال | خبر: الولايات المتحدة ترحّل مهاجرين لدولة أفريقية وسط مخاوف حقوقية | خبر: مئات القرى العراقية الحدودية مع تركيا تنتظر عودة الحياة إليها | خبر: تحقيقات حول محاولات تجسس على كبار المسؤولين في مصر | خبر: مصر: 51 ألف عيادة وصيدلية تطلب تعطيل قانون الإيجارات الجديد |
حساب الدم .. قصة قصيرة

شادي طلعت Ýí 2017-04-02


كان ناشد فنان أثقل موهبتُه بدراسة الفن حتى أتقنه، لكنهُ ليس نجماً، فهو من دولة يحكمها نظام مستبد يوزع الأرزاق، ويعتمد على أهل الثقة لا الكفاءة، حتى كان يوم حفل كبير، وكان ناشد أحد الحضور، وإذا بشخص مريب يجلس معه على نفس الطاولة، فيستنبط ناشد، أنه ضابط بجهاز المخابرات، فيمتدح نظام بلاده المستبد أمامه، ليُعجب الرجل المريب بحديثه.
 
وفي اليوم التالي، يتصل بـ ناشد منتج كبير، ليعرض عليه بطولة فيلم كبير، بأجر كبير ! وما كان من ناشد إلا أن وافق على العقد الجديد بلا تردد، بيد أن قصة الفيلم كانت خبيثة، فهي تؤيد سلطة بلاده الظالمة المستبدة، ولم يَخفى هذا الأمر على ناشد الشاب المُثقف، إلا أنه ضعُف أمام إغراء المال والشهرة.
 
حتى أصبح ناشد نجماً سينمائياً، غنياً مشهوراً، وفي يوم جاءته رسالة على حسابه عبر تويتر، تقول له : "ستطاردُك لعنة الدماء"، قرأ ناشد الرسالة وإنتابهُ خوفُ شديد ! فدخل على الحساب الذي أرسل له الرسالة، فوجد إسمه "الدم"، فازداد خوفاً ورعباً، ولم يدرك معنى الرسالة.
 
مر عامين، وإستطاع ناشد أن يشارك بالبطولة في أفلام آخرى، وكان بعد كل عمل، يعاود النظر على حسابه بـ تويتر، ليرى إن كان "حساب الدم"، يراسله أم توقف، ولطالما تمنى ناشد أن يدور بينه وبين "حساب الدم" حوار، ليعرف ما المقصود بـ جملة "ستطاردك لعنة الدماء".
 
وفي يوم أثناء عودة ناشد لمنزله، بعد يوم حافل بالنجاح، تصطدم سيارته الفارهة بفتاة في مقتبل العمر، وكانت الطريق خاوية، بيد أن ضمير ناشد أشار عليه بأن لا يترك المسكينة للقدر، فيأخذها لأقرب مشفى، ويفتح حقيبتها ليأخذ رقمها القومي، وتسأله إدارة المشفى عن الفتاة، فيخبرهم أن شخصاً ما أصابها ثم فر هارباً، ويجري إتصاله بالشخص المريب رجل المخابرات، ليتدخل ويمنع عنه أي ملاحقات قد تتهمة بحادثة الفتاة.
 
ويعود ناشد إلى منزله، وفي صباح اليوم التالي، يكتشف أن حقيبة الفتاة لازالت في سيارته، فيفتحها  ويمسك بهاتفها، فيجد أيقونة حساب "تويتر" ليدخل عليها ليجد حساب الفتاة بإسم "الدم" فيدخل على الرسائل، فيجد رسالة الفتاة القديمة إليه، لكنه فوجئ بأن الفتاة كتبت له رسالة أخرى بيد أنها ظلت معلقة لعامين، لعدم توافر خدمة الإنترنت، فالفتاة كانت شديدة الفقر، أخيراً وجد ناشد صاحب "حساب الدم".
يتصل ناشد برجل المخابرات المريب، ويطلب منه معلومات عن "فتاة الحادثة" فيخبره : أنها تنتمي لجماعة إرهابية، وسبق أن قتلت قوات الأمن أباها وأخويها، أثناء تنفيذ قرار إعتقالهم، ثم ماتت أمها حسرة على قتل زوجها وولديها.
 
أما عن يوم الحادثة فقد كانت الفتاة ذاهبة لتأخذ حسنة شهرية "مبلغ قليل من المال" يقدمه إليها شخص ميسور الحال أول كل شهر، تنفق منه على مطعمها ومشربها، بيد أن القدر تدخل لتتسبب لك في الأرق، بغباءها يوم أن سقطت أمام سيارتك.
 
ثم يطلب رجل المخابرات المريب من ناشد، الا يحزن حتى وإن ماتت الفتاة، فهي لا تستحق الحياة، مثلها مثل أهلها !.
 
يذهب ناشد إلى المشفى، ويدفع تكاليف علاج الفتاة، ويطلب لقائها، بيد أن الأطباء يمنعوه، ويفكر ناشد، في أن يتزوج من الفتاة بعد شفائها، وأن يقدم لها ثروته كتعويض عما صنعته معها الحياة،  لكن القدر إختار أن تلحق الفتاة بباقي عائلتها في السماء، ويُحرم ناشد من رؤيتها، بل ويجعل القدر ناشد هو قاتلها.
 
لحظة خبر وفاة الفتاة كانت لـ ناشد قاتلة، فيذهب بسيارته ليقف على قمة جبل يحادث نفسه، حتى يخبره ضميره، أنه قاتل الفتاة، لكن ليس يوم أن أصابها بسيارته، بل قتلها يوم أن قبل بطولة أول فيلم خبيث هدف إلى ترسيخ نظام الحكم المستبد.
 
 
ويمر الوقت، والجبل ينتظر قرار ناشد المشارك في إراقة الدماء.
 
شادي طلعت
اجمالي القراءات 9018

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (3)
1   تعليق بواسطة   فتحى احمد ماضى     في   الأربعاء ١٠ - مايو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[86051]

قرائة متاخرة لكنها تمت


قصة جميلة ومعبرة عن واقع اليم يقع فيه كثير من الناس وخاصة في منطقتنا العربية لفساد الحكام وضعف الاقتصاد وانتشار شيوخ السلفية والوهابية وتخصصها بنشر الخرافات باسم الدين مما جعل المواطن يتيه في بلادة وافكارة وموريثه فغاب العقل واستقر مكانه النقل فاصبحنا لا يعرف لنا راسا من قدم ......... تحياتي لك اخ شادي 



2   تعليق بواسطة   سعيد علي     في   الأربعاء ١٠ - مايو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[86052]

قصة قصيرة و لكنها رائعة استاذ شادي


تحياتي و جميلة هي هذه القصة .



3   تعليق بواسطة   شادي طلعت     في   السبت ٠١ - يوليو - ٢٠١٧ ١٢:٠٠ صباحاً
[86547]

حساب الدم وليدة واقع أليم


أشكركم على الإطراء على قصة حساب الدم، إنها وليدة الواقع الأليم، والصمت الشريك في الجريمة.



 



تحياتي



 



شادي طلعت



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 351
اجمالي القراءات : 4,132,564
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt