تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: عمالة الأطفال في مصر: الربح والتصديرعلى حساب الحقوق اقتصاد الناس آدم يوسف | خبر: النرويج التي أصبحت غنية أكثر من اللازم.. حين يتحول الازدهار إلى عبء | خبر: الجلابية المصرية... إرث ممنوع لأسباب عنصرية | خبر: 221 نائبا بريطانيًا يدعون للاعتراف بـفلسطين كدولة | خبر: العراق يواجه أسوأ أزمة جفاف منذ 92 عاماً: تداعيات خطيرة بلا حلول | خبر: 6 مؤشرات تحكي حال الاقتصاد المصري المائل | خبر: مصريون يجدون وطنا ثانيا في تنزانيا بعد الهجرة جنوبا | خبر: محكمة استئناف أمريكية تبطل مرسوما لترامب يقيّد حق المواطنة بالولادة | خبر: فرنسا تعلن أنها ستعترف بفلسطين كدولة، وواشنطن تقول إنَّ ردَّ حماس يشي بعدم رغبتها في وقف إطلاق الن | خبر: وول ستريت تحت ضغط هادئ وأجور الأميركيين في مأزق | خبر: الجزائر: الدفاع المدني يكافح حريقاً مهولاً في غابات الشرق وسط خسائر فادحة | خبر: شكرا جزيلا لحضرتك على المُشاركة فى النشر .. أكرمكم الله وحفظكم . | خبر: الزلزال.. قرار إعلاني لتطبيق السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية | خبر: المشاريع الصغيرة في الصومال... نافدة أمل للفقراء | خبر: الخرطوم منزوعة الحياة.. هدوء بالأسواق وفراغ إداري |
حراس الحظيرة .. قصة قصيرة

شادي طلعت Ýí 2017-01-28


مرت عصابة قطاع طريق، بحظيرة داخل الجبال، تأتي إليها البهائم لتأكل وترتوي، ثم تعود أدراجها، ولم يكن للحظيرة إلا منفذ واحد بين جبلين، فيقرر رئيس العصابة منع البهائم من الخروج، ويأمر رجالة ببناء حائط على المنفذ قائلاً لهم :
لقد عشنا حياتنا قُطاع طريق، لم نستقر يوماً، حياتنا مليئة بالأخطار المحدقة من كل جانب، وها هو الله قد أرسلنا إلى الحظيرة، لنكون عليها حراساً، ننعم بخيراتها ولتستقر حياتنا، ولسوف نزرع ونتاجر، والخير كله سيأتينا من الحظيرة الممتلئة بالبهائم، فلبن الأبقار رزق وتجارة، ومن جفت أضرعهن نضمهن إلى الثيران ليكون لحمهم طعامنا، ونبيع الزائد عن حاجتنا، إن الحظيرة عطية، وقد قبلنا عطية الله.
 
فيسأل أحد رجال العصابة رئيسه قائلاً :
لكن تلك البهائم خلقت أحراراً، أفلا نكون مذنبين إن نحن قيدنا حريتها، فيرد عليه رئيس العصابة : تذكر أننا سنحميهم من وحوش البرية، كما أنهم بهائم لا يدركون معنى الحرية، فقط هم لا يبحثون إلا عن المأكل والمشرب، وعليهم أن يعلموا أننا ملاذهم ومأواهم.
 
وتمر الأيام والعصابة أصبحت في أحسن حال، فقد نهبوا خيرات الحظيرة، وعرفوا معنى الإستقرار، إلا أن البهائم أصبحت تعيش في ضيق شديد، فحريتها مقيدة، وطعامها لا يتغير، وأصبحت حياتها بلا معنى، فيقترح أحد أفراد العصابة على رئيسه أن يفتحوا الباب للبهائم، ليروا أرضاً غير أرضهم، فتهدأ نفوسهم، ثم يعيدونها أدراجها، فيرد عليه رئيس العصابة قائلاً : إياك والرفق بها، فإن أطلقت للبهائم حريتها ما ضمنت عودتها ولا ولائها.
 
إلا أن البهائم ضجرت من حياتها، دون أن تنفس عن غضبها، إلا ثور واحد، ثار وغضب، فهاج في الحظيرة على الأبقار، وإرتفع صوته حتى وصل لرئيس العصابة، فأخبره رجاله بأمر الثور، وأنه قد يؤذي باقي القطيع، فيأمر رئيس العصابة رجاله بأن يقدموا للثور الهائج طعاماً أكثر من باقي القطيع، وأن لا يعترضوا طريقه حتى وإن قتل بعضاً من أفراد القطيع.
 
ويزداد غضب الثور الهائج، ويجور على باقي القطيع، ويقتل ثلاثة ثيران أقوياء حتى بدأ يشعر أنه قادر على الفتك بحراس الحظيرة، فيقتل رجلاً منهم، ويعلم رئيس العصابة، فيأمر رجاله بقتل الثور الهائج، لأن طموحه فاق الحد.
 
إلا أن قطيع الأبقار يحزنون على فقدان الثور الهائج، حتى وإن جار عليهم، إلا أنه منهم، فيقررون التصدي لحراس الحظيرة، حتى يكسروا أسوار محبسهم.
 
 
فيأمر رئيس العصابة رجاله بنشر مكبرات الصوت في كل مكان حول الحظيرة، ثم يأتي بتسجيل لصوت زئير أسد، فيسمعه كل قاطني الحظيرة، وتحدث حالة بلبلة بين القطيع، فيرتجفون خوفاً من قدوم الأسد المزعوم، وفجأة ينقطع زئير الأسد، ويدخل رئيس العصابة على القطيع، فتشعر البهائم بالإطمئنان، ويحمدون ربهم على وجود رئيس العصابة ورجاله، ويقتنع القطيع كله بأن العصابة ورئيسها هم بحق .. حراس الحظيرة.
 
شادي طلعت
اجمالي القراءات 9249

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 351
اجمالي القراءات : 4,140,909
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt