تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | خبر: مئات القرى العراقية الحدودية مع تركيا تنتظر عودة الحياة إليها | خبر: تحقيقات حول محاولات تجسس على كبار المسؤولين في مصر | خبر: مصر: 51 ألف عيادة وصيدلية تطلب تعطيل قانون الإيجارات الجديد | خبر: هل تعترف فرنسا بجرائم الاستعمار في النيجر لإصلاح العلاقات؟ | خبر: أكبر رئيس في العالم سناً يسعى لولاية ثامنة: 43 عاماً في الحكم... والهدف: البقاء حتى المئة! | خبر: دراسة: رعاية الأحفاد تحمي كبار السن من الخرف | خبر: زعيم الطائفة الدرزية: المفاوضات مع دمشق لم تفض إلى نتائج وفرض علينا بيان مذل وضغط من دول خارجية | خبر: قطر تقدم 4.8 مليارات دولار للدول الأقل نموا | خبر: الجمعيات الإسلامية في بوركينا فاسو تدعو لمكافحة خطاب الكراهية والإرهاب | خبر: 4 دول عربية في مرمى رسوم ترامب الجمركية؟.. وما حجم صادراتها إلى الولايات المتحدة | خبر: ماكرون يمنح سيدة مصرية أرفع الأوسمة الفرنسية | خبر: زامبيا تدعو مواطنيها غير النظاميين بأميركا للعودة الطوعية | خبر: قوارب الموت الخيار الوحيد لذوي الأمراض المستعصية في ليبيا | خبر: موسم الحرائق في مصر... من الفاعل الحقيقي؟ | خبر: حبس انفرادي بلا زيارة خمس سنوات يدفع متهم لمحاولة الانتحار علنًا |
عودة صدام

شادي طلعت Ýí 2016-04-17


في العام 1986م، ذهبت لأداء فريضة الحج مع عائلتي، كنت ذو إثنى عشر عاماً  وقتها، وهي مرحلة سنية، كانت ذاكرتي فيها قوية لمشهد الحج العظيم، فألوان الناس، وأجناسهم، ولغاتهم، وثقافاتهم، المتعددة أمر يثير الإنتباه.
إلا أننا وقت أداء مناسك الحج "بـ منى" نزلنا بأرض، كانت المملكة العربية السعودية، قد خصصتها للحجاج العراقيين.
 
وكان كل من الخوميني، الزعيم الإيراني، وصدام حسين الرئيس العراقي، يتنافسان فيما بينهما، في الهدايا التي يلقون بها إلى الحجاج، وأهم تلك الهدايا كانت "المياه" فأرض الحجاز، قاحلة لا يوجد بها ماء، وكانت سيارات المياه، تأتي من العراق، وعليها صور صدام حسين، وكان الزحام الشديد عليها قاتلاً، لم أنتبه وقتها، لزحام الناس على المياه، وإنتبهت إلى شيء واحد فقط، وهو صور صدام حسين، الموجودة على سيارات المياه، لا أدري لماذا تعلقت الصورة بذهني، لتحفر في ذاكرتي.
 
وفي العام 2016م كان لدي موعد بالقرب من ميدان "السيدة عائشة" بالقاهرة، وهو ميدان حيوي، يقطع شارع صلاح سالم، بقلب قاهرة المعز، وللسيدة عائشة رواد كثيرون، من مختلفي الأجناس والألوان، فهي واحدة من أهل البيت، كل ذلك ساهم في إزدحام الميدان، لكن .. أثناء سيري بالميدان، شاهدت أمراً مثيراً، فإذا بسيارات نقل كبيرة، مكتوب عليها "القوات المسلحة المصرية" يتدافع عليها الناس بقوة، فقررت أن أذهب خلف السيارة، لأعرف سبب التدافع، فإذا بي أجدها سيارة نقل مواد غذائية، تبيع للمواطنين خضروات ولحوم بأسعار مخفضة، في موقف مهين للمواطنيين المصريين، اللذين يدفعون بعضهم بعضاً، من أجل الحصول على سلعة أقل ثمناً من الأسواق، لقد كان المشهد مخزياً ومحزناً، وبعد إنتهاء البيع، جاء العسكر لغلق بابي السيارة الخلفيين، فإذا بي أشاهد صورتين للرئيس المصري "عبدالفتاح السيسي" على بابي السيارة من الخلف، وإذ بصورة صدام حسين، تلك الصورة التي مر عليها ثلاثون عاماً، تعود إلي في نفس التو واللحظة.
 
ما قصدت من كتابي هذا، تشبيه السيسي بصدام، لكنني أنقل حقيقة شعور راودني، بعد المشهد الثاني، والذي جعلني أتذكر المشهد الأول، ولم أكن أنوي ذكر الموقفين، في أي موقع يذكر.
 
إلا أنني تعرضت مع كل المصريين لمشهد آخر، فالرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، يتنازل للمملكة العربية السعودية، عن جزيرتي "تيران وصنافير" إنه لأمر مثير، لأن الجزيرتين راحت لأجلهما آلاف من أرواح الشهداء، فكيف للسيسي يضحي بهما، وفجأة يعود إلى ذهني مشهد تنازل الرئيس العراقي صدام حسين، للزعيم الإيراني الخوميني، عن أرض "شط العرب" عام 1991م، وهي الأرض التي راح ضحيتها أكثر من نصف مليون شهيد عراقي، في حرب دامت ثمانية أعوام.
 
في النهاية : أكرر لم أقصد أن السيسي صورة من صدام، بيد أنني ذكرت موقفين، شعرت من خلالهما بعودة صدام، ولم أذكر مشاهد أخرى أيضاً ذكرتني بعودة صدام.
 
 
وعلى الله قصد السبيل
 
شادي طلعت
اجمالي القراءات 10058

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   لطفية سعيد     في   الإثنين ١٨ - أبريل - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81188]

صور محزنة ولكن


 يُعيد التاريخ نفسه دائما،  فهل تزودنا بالعبرة والعظة إلى اين ذهب صدام  بجبروته ؟   وكيف صارت العراق بعده ،  هل نحن حقا استفدنا من دروس الماضي ؟ الطريق واضح وهو طريق ذو اتجاه واحدللاسف الشديد ،  لامكان فيه للتراجع  ، فهل يدرك السيسي هذه الحقيقة ...



2   تعليق بواسطة   شادي طلعت     في   الجمعة ٢٢ - أبريل - ٢٠١٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[81230]

الديكتاتوريين هم مثل السيسي الأعلى


أمثال السيسي لا يتعظون، ولا يتعلمون من دروس التاريخ، إن شغف السلطة، وبريقها يغلب على القيم والمثل العليا، ولكن علينا أن نعلم أن التاريخ ثابت على مبدأه، فدائماً ما يعيد نفسه.



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 349
اجمالي القراءات : 4,129,167
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt