تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | خبر: أكبر رئيس في العالم سناً يسعى لولاية ثامنة: 43 عاماً في الحكم... والهدف: البقاء حتى المئة! | خبر: دراسة: رعاية الأحفاد تحمي كبار السن من الخرف | خبر: زعيم الطائفة الدرزية: المفاوضات مع دمشق لم تفض إلى نتائج وفرض علينا بيان مذل وضغط من دول خارجية | خبر: قطر تقدم 4.8 مليارات دولار للدول الأقل نموا | خبر: الجمعيات الإسلامية في بوركينا فاسو تدعو لمكافحة خطاب الكراهية والإرهاب | خبر: 4 دول عربية في مرمى رسوم ترامب الجمركية؟.. وما حجم صادراتها إلى الولايات المتحدة | خبر: ماكرون يمنح سيدة مصرية أرفع الأوسمة الفرنسية | خبر: زامبيا تدعو مواطنيها غير النظاميين بأميركا للعودة الطوعية | خبر: قوارب الموت الخيار الوحيد لذوي الأمراض المستعصية في ليبيا | خبر: موسم الحرائق في مصر... من الفاعل الحقيقي؟ | خبر: حبس انفرادي بلا زيارة خمس سنوات يدفع متهم لمحاولة الانتحار علنًا | خبر: المطبلون وقعوا فى بعض أزمات داخلية وخلافات مع السعودية.. لماذا انقلب إبراهيم عيسى على السيسي؟ | خبر: نظام اللجوء العالمي ينهار.. فما البديل الأفضل؟ | خبر: اكتشاف مدينة أثرية متكاملة جنوبي مصر | خبر: نيوزويك: ترامب يفرض قيودا صارمة على تأشيرات دول أفريقية |
القاموس القرآنى (جنب ): ( بفتح الجيم ) و ( بضم الجيم )

آحمد صبحي منصور Ýí 2015-11-13


1 ـ تأتى ( بفتح الجيم ) و ( بضم الجيم ) بمعنى القريب . يقول جل وعلا فى سورة النساء - الآية 36:  ( وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِالْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ). هنا الأمر بعبادة الله جل وعلا وحده ، والنهى عن إتّخاذ شريك معه ، والأمر بالاحسان للوالدين وذوى القربى واليتامى والمساكين والجيران من الأقارب والأصجاب وابن السبيل والرقيق ملك اليمين .  ( والاسترقاق لم ينته من هذا العالم ، فلا يزال موجودا رسميا فى بعض الدول (موريتانيا )، وبصورة عُرفية ( الكفيل فى بعض بلاد الخليج، وإستغلال الأطفال والنساء فى بعض دول آسيا وأمريكا اللاتينية ) وبصورة غير رسمية وإجرامية فى العالم كله كالرقيق الأبيض ).

وفى كل هذا لا يُشترط أن يكون الوالدان والأقارب واليتامى والمساكين والجيران والأصحاب وابناء السبيل ـ من المسلمين القائلين لا إله إلا الله . هم مستحقون للإحسان بصفتهم المنصوص عليها . مثلا : الاحسان الى الجيران بوصفهم جيرانا ، سواء كانوا من أهل الكتاب أو من الملحدين  ، والاحسان الى اليتيم غنيا كان أو فقيرا ، قريبا أو بعيدا ، والاحسان الى المسكين لكونه مسكينا ، والاحسان لابن السبيل أى الغريب ( أو السائح ) بغض النظر عن ملته وإعتقاده ولونه وجنسه .

مصطلح ( الجنب ) هنا جاء بفتح الجيم وضمها ليشمل كل أنواع الجيران من الأقارب بالنسب والمصاهرة والجار القريب فى السكن ، والصاحب الجنب أى القريب من صاحبه.

2 ــ وقريب من هذا المعنى ( جنب الانسان ) ، أى هذا الجزء من جسده ، يقول جل وعلا فى سورة يونس – الآية 12 : ( وَإِذَا مَسَّ الْإِنسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنبِهِ أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَن لَّمْ يَدْعُنَا إِلَىٰ ضُرٍّ مَّسَّهُ ۚ كَذَٰلِكَ زُيِّنَ لِلْمُسْرِفِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ).

تخيل نفسك فى حالة مرض جسدى أو نفسى مرتاعا ، تتقلب على ( الجنبين ) وتقوم وتجلس وتدور فى الغرفة ، وتضجُّ بالدعاء لربك جل وعلا أن يكشف عنك الكرب أو المرض أو المحنة . ثم إذا كشفها عنك عُدت الى عصيانك وجحودك. كلنا يقع فى هذا . كلمة ( لجنبه ) تصوير حركى للإنسان وهو يتقلب على جنبيه عند القلق والكرب يبحث عن راحة لا يجدها.

3 ـ  وبمعنى القرب من الرحمن بالطاعة ، يقول جل وعلا فى سورة الزمر – الآية 56 : ( أَن تَقُولَ نَفْسٌ يَا حَسْرَتَا عَلَىٰ مَا فَرَّطتُ فِي جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السَّاخِرِينَ ). الله جل وعلا ( قريب ) من عباده ، وإذا سأله عباده ودعوه فهو قريب منهم يجيب دعوة الداعى إذا دعاه: ( البقرة 186 ) فهو جل وعلا الذى يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف عنه السوء (النمل 62  ) . العاصى الذى يموت بلا توبة سيندم يوم القيامة حيث لا ينفع الندم . ولهذا يحذّر رب العزة مقدما العصاة فى الاية 56 من سورة الزمر . وفى الآيات قبلها  يفتح لهم باب التوبة وألا يقنطوا من رحمة الله جل وعلا الذى يغفر الذنوب جميعا لمن يتوب توبة صادقة فى حياته ، وأن يُنيب ويرجع الى ربه يُسلم له جل وعلا طاعة له قبل أن يأتيه العذاب وقبل أن يتحسر يوم القيامة على أنه فرّط وعصى ولم يقترب بقلبه وطاعته من ربه جل وعلا (الزمر 53 ـ )   ، وهو الذى ستكون رحمته جل وعلا يوم القيامة قريبة من المحسنين : ( الاعراف 56 ).

4 ـ الاجتناب من مشتقات كلمة ( جنب ) ويفيد بالعكس ـ اى الابتعاد . تأتى كلمة الاجتناب ، مشتقة من ( جنب ) ، يقول جل وعلا فى سورة ابراهيم – الآية 35 : (  وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَٰذَا الْبَلَدَ آمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَن نَّعْبُدَ الْأَصْنَامَ )، ومصطلح ( الاجتناب ) أو الأمر بالاجتناب يعنى عدم الاقتراب . وبهذا جاءت الأوامر والنواهى بعد الاقتراب من الزنا وبإجتناب الفواحش والخمر والميسر والأنصاب ( القبور المقدسة ) والأزلام ( الزعم بعلم الغيب ) وإجتناب الرجس من الأوثان وقول الزور من الأحاديث المفتراة وخرافات الأديان الأرضية .

وفى نفس المعنى يقول جل وعلا فى سورة الأعلى – الآية 11 : (  وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى ).

5 ـ وقريب من هذا المعنى ( الاجتناب ) أن تأتى كلمة ( جُنُب ) بمعنى ( الجنابة ) أى المعاشرة الجنسية ( مُلامسة النساء ) ونزول المنى من الرجل ، والعادة أن يكون هذا بعيدا عن الناس ، وفى خلوة ، أى ( مجتنبا للناس) .  يقول جل وعلا فى سورة النساء - الآية 43 (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ وَلَا جُنُبًا إِلَّا عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىٰ تَغْتَسِلُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَفُوًّا غَفُورًا )، ويقول جل وعلا فى سورة المائدة – الآية6 : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ).

وهذا يعنى أن الطهارة الجُزئية للصلاة (فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ) يقطعها البول والغائط . وأن الجنابة تستلزم  الطهارة الكاملة ( الغُسل )( حَتَّىٰ تَغْتَسِلُوا  ). وقبل الصلاة فلا بد من إعادة الطهارة الجزئية بعد البول والغائط ، ولا بد من الغُسل بعد الجنابة . وفى حالات المرض والسفر وعدم وجود الماء فيمكن التطهر بأى شىء طاهر نظيف ، ليس التراب ، بل (صَعِيدًا طَيِّبًا ) . والصعيد أى ( المرتفع ) الذى يعلو ويرتفع عن الأرض وترابها مثل المنديل والملابس النظيفة .

6 ــ وبضم الجيم أيضا ( جُنُب ) بمعنى القريب والبعيد معا، يقول جل وعلا فى سورة القصص – الآية 11:  ( وَقَالَتْ لِأُخْتِهِ قُصِّيهِ ۖ فَبَصُرَتْ بِهِ عَن جُنُبٍ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ )، أى أن أم موسى  بعد أن أوحى الله جل وعلا اليها أن تلقى برضيعها موسى الى نهر النيل ـ أمرت إبنتها أخت الرضيع موسى أن تتابعه وتقتصٌّ أثره ، فأخذت تتبع التابوت الذى فيه موسى عن قُرب ، ولكن دون أن يشعر بها أحد من قوم موسى.  فهنا ( قُرب ) و ( إجتناب ) ايضا ، يمكن أن نتخيله فى أى شخص يتتبع شخصا خلسة . 

اجمالي القراءات 9542

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 5232
اجمالي القراءات : 62,085,275
تعليقات له : 5,496
تعليقات عليه : 14,895
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي