تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | خبر: ليبيا.. غرق قارب في المتوسط يودي بحياة مهاجرين مصريين وعشرات المفقودين قبالة سواحل طبرق | خبر: رسوم ترامب تكلف الأميركيين أكثر.. 6 قطاعات تحت الضغط | خبر: بريطانيا ستعترف رسميا بدولة فلسطين في سبتمبر ما لم تتخذ إسرائيل خطوات حاسمة لوقف التصعيد | خبر: خطة أممية جديدة تدفع آلاف اللاجئين السوريين للعودة من لبنان | خبر: الملك محمد السادس يدعو الجزائر إلى الحوار ويؤكد تمسكه بحل توافقي للصحراء الغربية | خبر: حين ينكسر القلب حزنًا على فَقْدان الأحبة.. قد يتوقّف حرفيًا | خبر: انتشار البرباشة في شوارع تونس يعكس الأزمة الاقتصادية في البلاد | خبر: الجوع على مائدة النقاش بقمة الأمم المتحدة للغذاء بأديس أبابا | خبر: تقرير أممي: أكثر من خمس سكان أفريقيا واجهوا الجوع عام 2024 | خبر: هل تتحول أفريقيا إلى مكبّ بشري للمبعدين من أميركا؟ | خبر: انطلاق مؤتمر حل الدولتين وسط دعوات لوقف الحرب على غزة | خبر: استخدام الخلايا الجذعية لإعادة انتاج الأنسولين زيميسليسيل.. كلمة السر في خلاص البشر من كابوس السكر | خبر: دخول قوافل مساعدات إلى غزة عبر معبر رفح بعد إعلان إسرائيل تعليقا تكتيكيا لعملياتها العسكرية | خبر: اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي يفرض رسوماً موحدة ويتجنب حرباً تجارية | خبر: هجرة قضاة مصر... نزيف استقالات بسبب ضعف المرتبات |
إن الله يريد أن يتوب عليكم :
إن من بعض البيان والوعظ ما لا يسمن ولا يغني من جوع

يحي فوزي نشاشبي Ýí 2013-04-19


 

 

بسم  الله  الرحمن  الرحيم

إن  من  بعض  البيان  والوعظ  ما  لا  يسمن ولا  يغني من  جوع

        كان الواعظ  هادئا  في  إرشاداته  وحديثه ، وكانت الأعناق مشرئبة  منتبهة  إلى كلامه ، لاسيما وهو يتعلق  بالتوبة  وبأن الله  الرحمن الرحيم  يريد  أن  يتوب  على  عباده . {وَاللَّهُ يُرِيدُ أَنْ يَتُوبَ عَلَيْكُمْ وَيُرِيدُ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الشَّهَوَاتِ أَنْ تَمِيلُوا مَيْلًا عَظِيمً}(النساء: ) 27

المزيد مثل هذا المقال :

        وتداعت المعاني  وانتقل  الموضوع  إلى جزئية أخرى ،  إلى حقوق  الناس ومنها  الدَّين ، وكيف  أن  محمدا  الرسول ( عليه الصلاة والتسليم )  امتنع عن  الصلاة  على  ميت  لما  سأل  وأخبر بأن  على الميت  دينا .

        وتمنيت لو أن هذا  الواعظ  المحترم  صان  حديثه  وإرشاده  وقوله،  تمنيت  لو أنه  اكتفى بتفسير حديث  الخالق  الرحمان الرحيم وكفى ، واكتفى، وبدون أي  شريك آخر، وتمنيت لو أنه لم يجنح  أو لم  يتقهقر إلى  تلك  المرويات والمفتريات الأخرى، اللهم إلاد إذا كان  هذا المحدّث  آخذا في  الحسبان  بأن الأغلبية  الساحقة  من المسلمين يرتاحون كثيرا إلى ما يُـنسبُ من افعال وأقوال إلى رسول الله (عليه الصلاة والتسليم ) أكثر مما  يـُحدثه  فيهم  الإستشهاد  -  فقط -   بحديث  خالق  رسول الله.

        تمنيت لو اكتفى المرشد  - مثلا- بلفت النظر والإنتباه إلى الآيتين  المشهورتين في  سورة  البقرة ( 282-283) المتعلقتين بالحرص على أخذ  الدّين مأخذ جد، والحرص على كتابته بكل وضوح ودقة مهما كان حجمه أو وزنه، والحرص على تعزيز ذلك بالشهيدين، وباختصار إلى لفت الإنتباه  إلى الأهمية القصوى والحيوية .

تمنيت  لو أن  المرشد  عـلّـق على الآية رقم 38 في سورة المائدة، التي تتحدث عن السارق  والسارقة ،  وإلى  تلك  العقوبة المعبرة  أبلغ تعبير عن  قضية الإقتصاد والتحذير من  مغبة الإستخفاف  بعرق الناس وبحقوقهم ، وما  إلى  ذلك .

        وتساءلت ،  كم  هم  يا  ترى ؟ أولئك  المستمعين  المنصتين  الجالسين  أمام  المتكلم  الذين تكون اخترقت أذهانهم تلك  التعليمة  الربانية  الخالدة  والتي  وردت  في  سورة الزمر الآية 17-18 ( ...  فبشّـر عباد الذين  يستمعون  القول فيتبعون  أحسنه  أولئك  الذين  هداهم  الله  وأولئك  هم  أولوا  الألباب  ) .

        وكم  يا  ترى هم  أولئك  الذين  تذكروا أن  هناك  رواية  تزعم  أن  النبئ  محمد (  عليه  الصلاة والتسليم ) عندما  توفي  قيل  إنه  كان  ذرعه مرهونا  عند  شخص مقابل كمية من مادة غذائية  شعيرا أو غيره ،  ولم  يتمكن من تسديد الثمن وهو على قيد الحياة.

        وتساءلت، وهل يعتبر ذلك رهنا،  وليس  دينا،  ولكن  ألا  يكون هناك  نسب  ما  أو  علاقة  ما  بين  حالة  الرهن  والدين ؟

        وتساءلت  أيضا  كم  هم  يا  ترى  أولئك  الذين  كانوا  تساءلوا  في  قرارة  أنفسهم: إذا  كانت  صحيحة  تلك  الرواية، أي رواية  الدين  وإحجام  النبي  عن الصلاة على  ذلك الميت  المدين ،  فهل  يعتبر النبي نفسه  مدينا  عندما  توفي ؟ أم  هناك  فرق  بين  الدين  والرهن ؟  ومن  هو يا  ترى ذلك  الذي  يكون تشجع وأدى صلاة  الجنازة  على  النبئ  وهو يعلم أن  ذرعه  مرهونة  ؟

        ألا  تكون الرواية  مفتراة من الأصل،  من  بين  المفتريات التي قد  لا  تـُعدّ  ولا  تُحصى ؟

وأخيرا تمنيت  لو أن  الواعظ  المرشد  فطن  وتنبه  إلى  مغبة  وعظه  وإرشاده  تمنيت  لو أنه  استغلها  فرصة  لينبه  المستمعين  أمامه  بل  وكل المستمعين ، لو أنه  حرص على أن  يسوّي عقولهم  ونفوسهم  وأن  يُلهمها  أسباب  تزكيتها  بكلمة  حق شجاعة يقولها وهي أن  رواية وفاة  النبئ  وهو مدين  أو ودرعه  مرهونه  لم  تكن إلا افتراء وبهتانا مقصودا وهجاء على الرغم  من  ورودها  في  أي  صحيح  كان. وانتابني ضيق وأسف وقالت لي نفسي إن  من  البيان  والوعظ  ما  لا  يسمن  ولا  يغني  من  جوع .

        

اجمالي القراءات 8914

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-10-28
مقالات منشورة : 302
اجمالي القراءات : 3,575,184
تعليقات له : 403
تعليقات عليه : 415
بلد الميلاد : Morocco
بلد الاقامة : Morocco