تعليق: كلامك صحيح يا د. عثمان | تعليق: شكرا جزيلا أستاذ مراد . حفظكم الله . | تعليق: كلام فى الصميم يا د. عثمان | تعليق: كتابك : البحث في مصادر التاريخ الديني دراسة عملية من أروع الكتب . | تعليق: اكرمك الله جل وعلا ابنى الحبيب استاذ سعيد على | تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | خبر: سوريا.. محاربة المخدرات لبناء الثقة الاقتصادية مع الخارج | خبر: ترامب يجدد دعمه لسيادة المغرب على الصحراء الغربية | خبر: بعضها في مصر وتونس والمغرب.. حكم أوروبي بشأن ترحيل طالبي اللجوء لمراكز احتجاز خارجية | خبر: دول عدلت دساتيرها لإبقاء الرؤساء على الكرسي مدى الحياة.. تعرف عليها | خبر: فرصة للعرب -ألمانيا.. نقص كبير في الكفاءات بقطاعات التعليم والصحة | خبر: ما السلع التي قد تصبح أغلى بسبب زيادات ترامب الجمركية؟ | خبر: العالم يزداد حرارة، هل تؤثر موجات الحر على أدمغة البشر؟ | خبر: العالم يزداد حرارة، هل تؤثر موجات الحر على أدمغة البشر؟ | خبر: مرضى السرطان في مصر... البحث عن العلاج رحلة موت بطيء | خبر: تصاعد الإضرابات ومحاولات الانتحار في سجن بدر 3 | خبر: ما هي اتفاقية خور عبد الله التي تلقي بظلالها على العلاقات العراقية الكويتية؟ | خبر: كاتب أميركي: على ترامب إدراك ألا أحد يفوز في حرب تجارية | خبر: ترامب يفتح النار على العرب.. رسوم جمركية خانقة تطال 6 دول دفعة واحدة! | خبر: بعد تصريحات استفزازية للغاية من ميدفيديف ترامب يأمر بتحريك غواصتين نوويتين في مواجهة روسيا | خبر: 30مليار جنيه مديونيات حكومية تهدد بغلق عشرات شركات الدواء بمصر.. ومخاوف من “تصفية” لصالح شركات أجنبي |
ألا يمكن أن يكون هناك ضلال بعيد ؟:
شرك بالله من عيار غليظ

يحي فوزي نشاشبي Ýí 2013-04-01


 

بسم  الله  الرحمن  الرحيم 

ألا يكون  هناك  شرك  بالله ؟

ومن  عيار  غليظ ؟

       انطلق  النشيد  عبر  المذياع ،  وكانت  له  أنغام  جميلة ، خفيفة، وفيما  أنا  مسترخ ، موزع  بين  متابعة  الإستماع  وبين  مغالبة  النوم،  إذا  بي  أنتبه  إلى  المطرب وإلى  تلك  المجموعة  التي  تليه وهم  ينادون  بكل حماس  بما  يلي :

       يا  محمد،  يا رسول  الله ،  المدد  ،  المدد،  يا  حبيب  الله .

       وفجأة  تراجعت  مقدمات  النوم وانسحبت ،  ولم  أصدق ما  سمعت  وما  وعيت، بل لقد  تمنيت لو  كنت حقا  غارقا  في نوم ،  وتمنيت  لو أن  ما سمعته  كان حلما، ولكن  المديح  استمر  واسترسل  كأنه تفطن  إلى  حيرتي وتساؤلي  تحديا  أو حرصا منه ليشعرني أني في  يقظة . ولقد  تأكدت فعلا  أكثر من  مرة  من  ما  يتلفظ  به  المطرب  أو  المادح  وما  تكرره  مجموعته  بكل حماس،  وهم  يصيحون  بكل إخلاص :

       المــدد  المدد،  يا محمد ،  يا  رسول  الله ، ويا  حبيب  الله ،  المدد  المدد ..  وما إلى ذلك  مما  يدرج  في  باب "  صدق  أو  لا  تصدق "  أو  في  باب " شئ  لا  يصدق  ولكنه  حقيقة "   لأني  كنت  وما  زلت  أعتقد أن  السيد  محمد  هو  عبد  الله  ورسوله ، ليس  إلا .

       ولأني  أعتقد  أن   ياء  النــداء  يجب  أن  يوجهها  محمد  معنا  جميعا  إلى  المنادى   الله  العلي  العظيم  .

       وهكذا ، وبعد  أن  خفت  وطأة  الذهول  مما  سمعت  وقف أمامي تساؤل:

       هل  تلك  الكتب  التي  تعتبر صحاحا  هي  وحدها  التي  تعج  بما  لا يرضاه  الله  من أكاذيب  وافتراءات  عليه  سبحانه  وتعالى  وعلى عبده  ورسوله ؟ أم  أن  هناك  كل  ذلك  ومثله  من  ألغام  مزروعة  في  تلك  الآلاف المؤلفة  من  القصائد  المادحة  لعبد  الله  ورسوله؟

       ثم  قلت  لنفسي ،  لعل  لجوءنا  إلى  مدح  محمد  بن عبد الله  النبئ  والرسول ( عليه  الصلاة والتسليم ) بهذه  الكيفية  وبهذا  الأسلوب  المسرف  فيه  إلى  درجة  تجريد  الرجل  من  إنسانيته  على الرغم  من  تعاليم  الخالق  بأن  محمدا  ما  هو إلا  عبده  ورسوله ،  وما هو  إلا  بشر  يأكل  الطعام  ويمشي  في  الأسواق ،  نعم  لعل  لجوءنا  إلى ارتكاب  هذا  الفعل  المادح  وهذا الخطأ  الفادح ،  لعله  يرجع  إلى  عدم  تدبرنا  الآية  حيث  يخبرنا  فيها  الله  بأنه  هو  وملائكته  يصلون  على  النببئ ،  ويأمرنا  فيها   بأمرين  اثنين :  بأن  نصلي  عليه  بدورنا  ونسلم  تسليما !?

       ثم  قالت  لي  نفسي :  هل  يعقل  أن  نكون  مغفلين  إلى  هذا  الدرك  الأسفل؟  حيث  نعتقد  أننا  مستجيبون  لأمر الله ؟  في  حين  أن  تصريحنا  الواضح  الصريح  يجعلنا  نقترف  ذلك  الذنب  الهائل  الفظيع  الذي  صرح  الله  الرحمن الرحيم   الغفور  بأنه  هو  الذنب  الذي لا  ولن  يغفره ؟ ( إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ ضَلَّ ضَلَالًا بَعِيدًا ).             

        وأخيرا،  يبدو  أن  الثابت هو  أن  الله  يأمرنا  بأن  نصلي  على  النبئ  محمد  ونسلم  تسليما ،   فإذا  بنا  نرتبك  ويختلط  علينا  الفهم   (هل  المطلوب منا  أن  نسليم  عليه  تحية  أم  نسلم  تسليما  بالمهمة  التي كلفه  بها  الخالق ؟ )  وأصبحنا  نكرر ما  حصل من طرف  الخالق  حيث  نقول :  صلى  الله  عليه  وسلم ، لأن  فعل  صلى  هو  فعل  ماض ،  والفاعل  هو  الله  سبحانه  وتعالى ،  علما  أن  تعليمة  الله  أو  أمره  هو  لنكون  نحل  الفاعـل  ،  ثم  بمزيد  من  التحديق  في  الجملة  يتضح  لنا  أن  الله  صلى  على  النبئ  ولم  يسلم  لا  هو  ولا  ملائكته وهذا  على  الأقل  ما  يفهم  من  ظاهر هذه  الجملة .  ثم  هل  نحن  نطلب  من الله  أن  يسلم   على النبي  ( تحية )  أم  ( تسليما )  فكيف  نتصور أن  الله  يسلم  تسليما  على  عبده  ؟  وبماذا  يسلم  ؟ -  والله  أعلم-

       بل  إننا  لم  نكتف  بما  يسمى  بتحصيل  الحاصل عندما  نقول (  صلى الله  عليه )  فنضيف  ما  لم  نؤمر به  بقولنا  -  وسلم -  نعم  نحن  لم  نكتف  بذلك ،  بل  لقد  أصبحنا  نحن  نرسل  الأمر أو الأمنية  أو  الرجاء  إلى  الله  نفسه  بقولنا :  اللهم  صلّ  أنت  عليه  وسلم  ،  بل  صل عليه  وعلى  آله  وصحبه  ثم  سلم  تسليما  !?.  والمهم  هو :   الرجاء  أن  لا  ننسى  وأن  لا  يغيب  عن  القارئ  أن  هذا  كان   ويبقى  مجرد  أسئلة  ونساؤلات  تتسول  تفسيرا  وتوضيحا  للإطمئنان تم  إطلاق  سراحها .

       اما  عن  تلك  الرواية  التي  تقول  بأن  الناس  سألوا  رسول الله  عندما  كان  على  قيد  الحياة  عن  كيفية   الإستجابة  إلى  أمر الله  وهو  الصلاة  عليه  والتسليم، فمهما  صحت  الرواية  فإن  الثابت  وبكل  جزم  وبكل رهان  أن  محمدا  النبئ  عندما  سئل  لا  يمكن  أن  يتصور  أنه  قال  للسائلين  إن  استجابتكم  لأمر  الله  هي  في  مديحكم  لي  وإطرائكم  وبكل  إسراف  ولا  عليكم  حتى  إن  جنح  بكم  الحماس  المفرط  المتولد  عن  الغباء  ،  وحتى  إذا  نسيتم  أني  مثلكم  بشر لا  حول  لي ولا قوة ،   وأن  تطلبوا  مني  أنا  البشر المدد .

       وفي الحقيقة  كان  المعتقد أن  الأكوام  الهائلة  من الأنقاض ذات  الأحجام  المروعة  ، كان  المعتقد  أنها  مصنوعة  ومشكلة من  كتب التراث مما  يطلق  عليه الدين الأرضي  ومن تلك  الإفتراءات  على الله  وعلى عبده  ورسوله ،  فإذا بالواقع  يلفت  الإنتباه  إلى أن هناك مثل تلك  الأحجام  المروعة  من الأنقاض ، وهي  في  كل ما  ألف  من  شعر  ومن  نثر مديحيين  .

       ومن الغريب  أو  من  المفارقات  التي  تبكي ، أن  الله  العلي العظيم  بعث  عبده  رسولا  إلى  العالمين  لينفوا  أي  إلـه  ما  عدا  الإله  الأحد  الصمد ،  فإذا بنا  نبدأ   بذلك  الإنسان  نفسه   الرسول  ونجرده  من  إنسانيته ،  بل  ونتجاوز  ذلك  إلى  أن  نشرك  به  الله  العزيز  الحكيم . (  ويا  لغباوتنا  ولبلادتنا  حيث  أننا  بدأنا  بالرسول  نفسه  متسولين  منه  ومنتظرين  أن  يمدنا  بالمدد   فأشركنا  به  الله) .

       ثم  من الغريب  أننا  نتلو  وننسى  أو حتى  لا نتدبر  أو  نتدبر  ولا نفهم  معنى  التعليمات ،  ومنها :

       ( شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولو العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز الحكيم).    

       (قُلْ مَا كُنتُ بِدْعًا مِّنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُّبِينٌ )(9) (الأحقاف)

 ( قل لا أملك لنفسي نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا نذير وبشير لقوم يؤمنون ).

(أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئاً وسيجزي الله الشاكرين ).     

ولنحدق  في  الموضوع  بكل  ما  أوتينا  من  شجاعة  وجدية  وإنصاف ،  وأرجو  أن  أكون  مخطئا  على  طول  الخط  عندما  أتساءل :

ألا  يمكن  أن  يكون  هناك  ضلال ؟  ألا  يمكن  أن  يكون  هناك  شرك  بالله  من عيار غليظ  عندما  نتوجه  إلى  محمد  ابن عبد الله  فنمد  له  الأيدي  متوسلين  منه  هو  لا  غيره  بأن  يمدنا  بالمدد ؟            

 

 

 

 

اجمالي القراءات 9492

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   ربيعي بوعقال     في   الأربعاء ٠٣ - أبريل - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[71497]

تحية لكم أخي النشاشيبي، وجزاكم الله خيرا.

••    (( قُلْ لَوْ كَانَ مَعَهُ آَلِهَةٌ كَمَا يَقُولُونَ إِذًا لَابْتَغَوْا إِلَى ذِي الْعَرْشِ سَبِيلًا (.))



 سورة الإسراء ـ(13 كلمة).

• (( لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (.))



سورة الأنبياء ـ (13 كلمة).

واقرأ من سورة الذاريات (51):



                                    ( وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونَ (47)
                                     وَالْأَرْضَ فَرَشْنَاهَا فَنِعْمَ الْمَاهِدُونَ (48)
                               وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ (49) 
                                   فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (50) 
                        وَلَا تَجْعَلُوا مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ (51))[51]

                                    47......... 51............زوجين ........50.............. 48 

                                                           ..........49.........


 •                   (وَأَوْفُوا الْكَيْلَ إِذَا كِلْتُمْ وَزِنُوا بِالْقِسْطَاسِ الْمُسْتَقِيمِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا (35))[17].

 


القسطاس : من القسط والعدل، وليست كلمة فارسية كما يزعم المفسراتية، قال تعالى: (( وأقيموا الوزن بالقسط )).،


التوبة تقتضي سرعة تضاهي سرعة الضوء ، ومن يجمع بين عبارتي ( ففروا )(لموسعون) يدرك حقيقة فرار النجوم عن الراصد الواقف في أي نقطة من الكون ( نظرية هابل)(أفق هابل)..


لاحظ:  لولا كلمة:  ( إله آخر)  لجاء الوزن على شاكلة أوزانهم في ا لشعر العمودي..


2   تعليق بواسطة   يحي فوزي نشاشبي     في   الخميس ٠٤ - أبريل - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً
[71499]

ومرحبا بكم وبتعليقكم المفيد جدا يا أستاذي ربيعي بوعاقل

تعليقكم  مفيد  جدا، لاسيما  في  ظاهرة  التوسع  الهائل  لهذا  الكون ،  وحبذا  لو  تكرمتم  وتفضلتم  لموجز  -  على  الأقل -  لما  بلغه  العلم  مؤخرا  بواسطة  ما  أسميه  مرصد  (  بلانك -  أي l'observatoir  ou alors  l'observateur     PLANK , )  وما  يستنتجه  علماء  الفيزياء  والرياضيات  مؤخرا .  ودمتم  موفقين .


أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-10-28
مقالات منشورة : 302
اجمالي القراءات : 3,578,324
تعليقات له : 403
تعليقات عليه : 415
بلد الميلاد : Morocco
بلد الاقامة : Morocco