تعليق: عن أَهْلَ الذِّكْرِ، وما تشابه منه > > { تَبْصِرَةً وَذِكْرَى لِكُلِّ عَبْدٍ مُّنِيبٍ (8)[50] | تعليق: نعم ، ويا ما فعل بتلك القلوب ذلك العجل. | تعليق: شكرا لكم أستاذي يحي فوزي على التعليق. | تعليق: إن كتاب القرآن هو الكتاب الوحيد الذي لا يؤمن به إلا المؤمنون المخلصون العبادة لله تعالى وحده، | تعليق: تعليق ( الجزء الثاني) | تعليق: تعليق (01) | تعليق: يتبع.../... | تعليق: يتبع.../... | تعليق: تعليق من CHATGPT على المقال المتواضع. | تعليق: كم رواتب حُكام العرب ؟؟؟ | خبر: مئات القرى العراقية الحدودية مع تركيا تنتظر عودة الحياة إليها | خبر: تحقيقات حول محاولات تجسس على كبار المسؤولين في مصر | خبر: مصر: 51 ألف عيادة وصيدلية تطلب تعطيل قانون الإيجارات الجديد | خبر: هل تعترف فرنسا بجرائم الاستعمار في النيجر لإصلاح العلاقات؟ | خبر: أكبر رئيس في العالم سناً يسعى لولاية ثامنة: 43 عاماً في الحكم... والهدف: البقاء حتى المئة! | خبر: دراسة: رعاية الأحفاد تحمي كبار السن من الخرف | خبر: زعيم الطائفة الدرزية: المفاوضات مع دمشق لم تفض إلى نتائج وفرض علينا بيان مذل وضغط من دول خارجية | خبر: قطر تقدم 4.8 مليارات دولار للدول الأقل نموا | خبر: الجمعيات الإسلامية في بوركينا فاسو تدعو لمكافحة خطاب الكراهية والإرهاب | خبر: 4 دول عربية في مرمى رسوم ترامب الجمركية؟.. وما حجم صادراتها إلى الولايات المتحدة | خبر: ماكرون يمنح سيدة مصرية أرفع الأوسمة الفرنسية | خبر: زامبيا تدعو مواطنيها غير النظاميين بأميركا للعودة الطوعية | خبر: قوارب الموت الخيار الوحيد لذوي الأمراض المستعصية في ليبيا | خبر: موسم الحرائق في مصر... من الفاعل الحقيقي؟ | خبر: حبس انفرادي بلا زيارة خمس سنوات يدفع متهم لمحاولة الانتحار علنًا |
سَيِدْ قُطْبْ وَمَاَ لَمْ يَعْرِفْهُ اَلْشَعْبْ

شادي طلعت Ýí 2013-01-13


 

سيد قطب من مواليد 9 أكتوبر 1906 وتم إعدامه في عهد الزعيم/ جمال عبد الناصر في 29 أغسطس 1966، وهو من مواليد محافظة أسيوط بصعيد مصر، وتربى تربية شبه دينية حفظ خلالها القرآن الكريم، والتحق بمعهد المعلمين بالقاهرة وتخرج منه عام 1933، ثم عمل كمعلم بوزارة المعارف، والتحق بحزب الوفد عام 1937، ثم تركه الحزب عام 1942، ثم سافر لأمريكا نهاية عام 1949، وعاش بمدينة سان فرانسيسكو، وهي نفس المدينة التي كان يعيش فيها محمد مرسي الذي تولى رئاسة مصر عام 2012، وعاد سيد قطب من أمريكا في بدية أغسطس عام 1952، بعد قيام الثورة.

وعندما عاد سيد قطب إلى مصر، كان مؤيداً لمجس قيادة الثورة بقيادة الزعيم الراحل/ جمال عبد الناصر، لفترة وجيزة نظراً لتوافق جماعة الإخوان الذي كان مؤيداً للثورة في بديتها ظناً منهم أن العسكر سيعودون إلى ثكناتهم، وستتولى جماعة الإخوان حكم مصر بعدها.

وكان من أبرز مواقف سيد قطب بعد قيام ثورة يوليو 1952 هو تأيده للحكم العسكري والذي قضى في أغسطس من نفس العام بإعدام إثنين من عمال كفر الدوار وهما خميس والبقري، وقد قال سيد قطب في مقال له بجريدة الاخبار بتاريخ 15 اغسطس 1952 "هذه الحوادث المفتعلة فى كفر الدوار لن تخيفنا، لقد كنا نتوقع ما هو أشد منها، إن الرجعية لن تقف مكتوفة الايدى وهى تشهد مصرعها، وأضاف/ فلنضرب بسرعة، أما الشعب فعليه ان يحفر القبر وأن يهيل التراب"

ويبدوا أن رأي سيد قطب في جواز الحكم بالإعدام كانت له أسبابه :

أولاً/ يبين هذا الحكم النزعة إلى العنف التي عاد بها سيد قطب من أمريكا.

ثانياً/ أن من أصدر الحكم من الضباط كان "عبد المنعم محمد" وهو ضابط كان عضواً بجماعة الإخوان المسلمين.

ثالثاً/ كانت نظرية سيد قطب أنه حتى يستتب الأمر في البلاد فلابد من الضرب بيد من حديد.

ومن أقوال سيد قطب التي تدل على سير جماعة الإخوان على نهجه وأفكاره الآن وبعد ثورة 25 يناير، نجد بحثاً أعده أحد الصحفيين بالوفد وهو مصطفى عبده، فقد قام الباحث بتتبع مقالات الرجل ونحن نستعين هنا ببعض ما قال سيد قطب وموثق في هذا البحث ومعلوم مصدره، وإليكم بعض ما قال الرجل :

-         قال سيد قطب بجريدة الاخبار بتاريخ 8 اغسطس 1952 تحت عنوان/ استجواب الى البطل محمد نجيب  "إن الرجعية اليوم تتستر بالدستور، وهذا الدستور لا يستطيع حمايتنا من الفساد إن لم تمضوا أنتم فى التطهير الشامل الذى يحرم الملوثين من كل نشاط دستورى ولا يبيح الحرية الا للشرفاء"وهذا القول يبرر مادة العزل السياسي التي وضعتها الجمعية التأسيسية للدستور برئاسة الغرياني !

 

-         قال سيد قطب في وثيقة اشتهرت باسم/ لماذا أعدمونى "لقد آن الاوان أن يقدم انسان مسلم رأسه ثمنا لاعلان وجود حركة اسلامية وتنظيم غير مصرح به قام لاقامة النظام الاسلامى ايا كانت الوسائل التى سيستخدمها لذلك"ويبدوا أن سيد قطب قال ما قال من قول يبرر الوسيلة في سبيل الوصول إلى الغاية ! بسبب تأثره بكتاب الأمير الذي قرأه في أمريكاً، أوعملاً بالسياسة الأمريكية التي تبرر الوسيلة كذلك عملاً بنفس المبدأ، لذلك لا عجب أن تجد جماعة الإخوان بعد ثورة يناير، تمارس الكذب وموبقات أخرى كثيرة من أجل الوصول إلى الحكم وتثبيت دعائمه، فقد أباح لهم ذلك شيخهم الأكبر سيد قطب.

 

-         وقال سيد قطب في مقال آخر فى مجلة روزاليوسف بتاريخ 29 سبتمبر 1952 "هذه الاحزاب ليست صالحة للبقاء، انها ستتفتت وتنهار سواء طلب الجيش ذلك ام لم يطلبها، لقد استوفت ايامها وعاشت بعد أوانها"ويعد رأي سيد قطب هذا مرجعية جماعة الإخوان الآن في تهميش الأحزاب السياسية سواء ما كانت قبل ثورة يناير أو بعدها، فلا بقاء عند الرجل إلا لجماعة الإخوان المسلمين فقط.

 

-         وكتب سيد قطب فى روزا اليوسف بتاريخ 10 سبتمبر 1952، مؤيدا قرارات حركة الضباط ومحاكماتهم للعمال قائلا "لأن نظلم عشرة او عشرين من المتهمين خير من أن ندع الثورة كلها تذبل وتموت"وهذا القول هو ما يبرر موافقة جماعة الإخوان على سقوط شهداء محمد محمود ومجلس الوزراء والقصر العيني خلال عامي 2011 و 2012، وكان سقوط كافة هؤلاء الشهداء بسبب صراعهم مع العسكر، فهؤلاء الشهداء بالنسبة لجماعة الإخوان هم مجرد أعداء لقيام دولة الإخوان، ولا بأس من قتلهم، تماماً مثلما حدث من صراع بين العسكر بعد ثورة 1952 والعمال  وبعض القوى المدنية.

 

-         ويقول الرجل ايضا  ص 173 فى كتاب/ معالم على الطريق"الناس ليسوا مسلمين كما يدعون وهم يحيون حياة الجاهلية، ليس هذا اسلاما وليس هؤلاء مسلمين" ويتضح من هذا القول أن سيد قطب قد نصب جماعة الإخوان بمثابة الداعية إلى الإسلام، وأن من يخالف الجماعة فإنه ليس بمسلم وإنما يظن أنه مسلم ! والواقع أنه يحيا حياة الجاهلية عند الجماعة ! وهذا يتضح من خلال تبرير الجماعة لأفعال أعضائها ببرلمان 2012، وأيضاً تبريراتهم لأفعال رئيسهم محمد مرسي المتخبطة ! فأعضاء الجماعة قد خلعوا رؤسهم عن أجسادهم وسلموا أنفسهم لقياداتهم بالجماعة بدون عقل أوتفكير، بغية أن يكونوا مسلمين !

 

-         وفى كتابه/ خصائص التصور الاسلامي يقول ص 85 "إما أن يلتزم الناس الاسلام ديناً أى منهجاً للحياة ونظاماً والا فهو الكفر والجاهلية"وعلينا أن لا نستهين بهذه الجملة أو تمر مرور الكرام، فمن لن يتبع الإخوان إذا لا قدر الله إستتب لهم حكم مصر فسيكون كافراً !

مما سبق نستطيع أن نحكم على فكر سيد قطب ونعلم مدى عدوانيته، ولكني وبعد أن شاهدت أحد الفيديوهات لسيد قطب بأمريكا أكاد أجزم أنه لم يكن في أمريكا لمدة عامين، لأجل بعثة من وزارة المعارف ! فالموضوع أكبر من ذلك، فلماذا يتم التسجيل عام 1950 لسيد قطب ؟ ومن هي الجهة التي لديها القدرة على تحمل تكاليف تصوير فيلم وفيه سيد قطب عام 1950 ؟ ولماذا إحتفظت مؤسسات أمريكية وعلى رأسها المخابرات الأمريكية بمثل هذا التسجيل ؟ ولماذا خرج التسجيل عام 2011 ؟

الواقع أن سيد قطب الذي سافر لأمريكا ليس هو بسيد قطب الذي عاد من أمريكا، فقد عاد سيد قطب محملاً بأفكار مختلفة تتسم بالعنف والتشدد، وسبب سفر سيد قطب لأمريكا غير مؤكد فالكتابات التي تشير إلى أنه قد حصل على بعثة لأمريكا غير مؤكدة.

إلا أن المؤكد هو أن الشخص الذي كان ليبرالياً في يوم ما عندما كان عضواً بحزب الوفد في الفترة من 1937 حتى 1942، وكان يتسم بالميل إلى الأدب والفنون، عاد مختلفاً فقد أصبح شخصاً متطرفاً في إسلامه يكفر من عاداه ! ويكفر المجتمعات المسلمة إلا جماعة الإخوان فقط !

ومن لايعرف السياسة الأمريكية فإنه لن يستطيع الحكم عليها، ولكنها بإختصار سياسة الحرية فأمريكا تخرج من يأتي إليها من القفص، وتقول له إنطلق وإبحث في أي فكر تريد، فإن أردتني بعدها أهلاً بك، وإن كرهتني فإعلم اني لا أريدك !

ويبدوا أن سيد قطب قد إنبهر بالسياسة الأمريكية الداخلية، ويبدوا أنه كان هناك للتدريب ليكون أداة فيما بعد لترويض نظام حكم الضباط الأحرار، فقد عاد سيد قطب منشغلاً بالأوضاع الداخلية لمصر فقط، ولم ينشغل بتحرير القدس مثلاً ! ولم ينقم على الإستعمار أو دول مثل بريطانيا أو أمريكا، لقد جاء سيد قطب ليرسخ لدولة الشر والظلم والقتل وليكون أداة لزرع الفتن بين العرب والمسلمين، وهي خطط مخابراتية يتم العمل عليها لسنوات طوال، ولا تشترط أجهزة المخابرات قطف ثمارها عاجلاً، فكلما نضجت الأفكار المتطرفة كلما كانت أجدى لعالم الإستعمار الخارجي.

وعلى الله قصد السبيل

شادي طلعت

اجمالي القراءات 23801

للمزيد يمكنك قراءة : اساسيات اهل القران
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2007-11-20
مقالات منشورة : 349
اجمالي القراءات : 4,129,170
تعليقات له : 79
تعليقات عليه : 229
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : Egypt