الأحد ١٢ - ديسمبر - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
المفهوم انه مسخ حقيقى وليس مجازا ، وهو خاص بمن اعتدوا فى السبت ، وقد انتهوا كبشر ، وتفصيل قصتهم جاءت فى قوله جل وعلا : ( وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعاً وَيَوْمَ لاَ يَسْبِتُونَ لاَ تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُم بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِّنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُواْ مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ فَلَمَّا عَتَوْا عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَمًا مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ) ( الأعراف 163 ـ )
وواضح من الآيات الكريمة الآتى :
1 ـ إنهم عصوا وعتوا وطغوا ولم يأبهوا بالعذاب الأول فحق عليهم عذاب المسخ (فَلَمَّا نَسُواْ مَا ذُكِّرُواْ بِهِ أَنجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُواْ بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُواْ يَفْسُقُونَ فَلَمَّا عَتَوْا عَن مَّا نُهُواْ عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُواْ قِرَدَةً خَاسِئِينَ )
2 ـ إن عذاب المسخ مستمر بهم وذريتهم من القردة والخنازير الى يوم القيامة : (وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَن يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَّحِيمٌ )
3 ـ إن العذاب يتساوى مع درجة الجرم ويتساوى مع المسئولية ، فالله جل وعلا فضّل بنى اسرائيل على العالمين وارسل اليهم الكثير من الرسل وانزل لهم الكثير من الكتب و احاطهم بشتى المعجزات والآيات ، والنتيجة ان من اطاع منهم استحق التكريم ومن عصى منهم ناله العقاب و التحقير .
4 ـ بعد اولئك العصاة الممسوخين الذين انتهى عهدهم بالبشرية فان بقية بنى اسرائيل تفرقوا فى العالم منهم الصالحون ومنهم العصاة ( وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الأَرْضِ أُمَمًا مِّنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ ).
والله جل وعلا لا يظلم احدا من العباد .
إن الله تبارك اسمه -لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ولا يظلم ربك أحدا ، فالله تعالى هو مصدر العدل فعدله مطلق .
فالله قد بعث فيهم كثير من الرسل ووأنزل لهم الكثير من الكتب .
وكما قال الدكتور منصور "إن العذاب يتساوى مع درجة الجرم ويتساوى مع المسئولية ، فالله جل وعلا فضّل بنى اسرائيل على العالمين وارسل اليهم الكثير من الرسل وانزل لهم الكثير من الكتب و احاطهم بشتى المعجزات والآيات ، والنتيجة ان من اطاع منهم استحق التكريم ومن عصى منهم ناله العقاب و التحقير "
تاريخ الانضمام | : | 2006-07-05 |
مقالات منشورة | : | 5019 |
اجمالي القراءات | : | 54,601,894 |
تعليقات له | : | 5,369 |
تعليقات عليه | : | 14,692 |
بلد الميلاد | : | Egypt |
بلد الاقامة | : | United State |
إضافة رائعة: ( أم يقولو ن افترى على الله كذبا فإن يشأ الله...
الدعاء: من فضلك لدى سؤال حول الدعا ء الاح ض انه فى...
سوء الختام : هل الموت أثناء عمل معصية هو من سوء الخات مة؟ و...
الشهادة فى الزواج: إذا كان الشهو د شرط لصحة الزوا ج فهل ممكن أن...
الزواج من الكتابى: انتظر اجابت ك استاذ ي العزي ز على هذه الأية...
المرأة فى البوليس: هل يجوز للمرأ ة العمل فى البول يس ...
نجاسة الشعراوى: ما معني المشر كين نجس ؟ لأنني سمعت الشعر اوي ...
الدعوة الى الاسلام : هناك داعية اسمه يوسف استس امريك ي الجنس ية ...
لماذا أهل القرآن ؟: المسل مون جميعا يؤمنو ن بالقر آن ، فما الذى...
ثلاثة أسئلة: السؤ ال الأول في هذة الاية "وَإِ ْ ...
الترمذى كافر كذاب: هناك حديث مرعب يقول : (إنّ العبد ليتكل م ...
المسلم والمؤمن: لي صديق قرأني . سمعني ادعوا وأقول " اللهم اغفر...
ليس حراما: لي جار هاجر منذ مايزي د عن 30 سنه ولجار ي شجره...
م : احمد ماهر: عزيزي احمد صبحي, اولا ادعو لك و جزاك الله خير...
حديث الافك: قرأت فى كتاب ( القرآ ن وكفى ) أنك تنفى وقوع حديث...
moreأثر التصوف فى (التفسير) في العصر المملوكي : ( 1 )
أثر التصوف فى الاتجاهات ( العلمية ) فى العصر المملوكى
مناقشة السبب فى تدهور المستوى العلمى فى العصر المملوكى
عن : أثر التصوف فى تدهور المستوى ( العلمى ) فى العصر المملوكى
دعوة للتبرع