إيمان أهل الكتاب

الأحد ١٩ - مايو - ٢٠١٣ ١٢:٠٠ صباحاً


نص السؤال:
. منذ مدة دارت حوارات اختلف فيها الرأي حول هل ان المسيحي أو اليهودي والذي آمن بالرسالة التي جاء بها خاتم الأنبياء محمد عليه الصلاة والسلام ملزم بالتباعها وبتطبيق ما جاء بها حتى يصبح مسلما مثلنا؟ هل هم ملزمون كمؤمنين بطاعة الرسول(القرآن) وبسنته العملية من مناسك مثلنا تماما أو انه يكفيهم اتباع الكتب التي أنزلت عليهم (التوراة والانجيل)؟. هناك من يقول بانهم غير ملزمين بالقيام مثلنا بالمناسك التى جاءت في القرآن ورغم ذلك فهم يعتبرون مؤمنين و مسلمين مثلنا تماما وذلك مستدلا باللآية 199آل عمران و68 المائدة. سيدي هناك غموضا, هل ان بعد نزول القرآن الكريم, يصبح كل الناس والمؤمنون ملزمون جميعا باتباع ما أنزل على محمد أم قد ابقى الله على ما يسمى بأهل الكتاب(اليهود والنصارى) الذي يكفيهم فقط الايمان القلبي بالقرآن وتطبيق فقط ما جاء في شرائعهم في كتبهم. أفيدنا جازاك الله.
آحمد صبحي منصور :

أولا : هم مطالبون بالحكم بكتبهم ، ومطالبون بإقامتها وتطبيقها  لنا شرعتنا ولهم شرعتهم ، والتسابق بيننا فى الخيرات وليس فى التعصب والشرور : وعند الاختلاف فيما بينهم فالمرجعية هى القرآن المحفوظ والمهيمن : ( قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالإِنجِيلَ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِنْهُمْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَاناً وَكُفْراً فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (68) المائدة ) (وَكَيْفَ يُحَكِّمُونَكَ وَعِنْدَهُمْ التَّوْرَاةُ فِيهَا حُكْمُ اللَّهِ ثُمَّ يَتَوَلَّوْنَ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَمَا أُوْلَئِكَ بِالْمُؤْمِنِينَ (43) المائدة )( وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فِيهِ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ فَأُوْلَئِكَ هُمْ الْفَاسِقُونَ (47) وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَابِ وَمُهَيْمِناً عَلَيْهِ فَاحْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ عَمَّا جَاءَكَ مِنْ الْحَقِّ لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعاً فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ  )  48المائدة )

ثانيا : كان منهم من يفعل ذلك ، تلاوة للكتاب وأيمانا بالله جل وعلا وباليوم الاخر وفعلا للخيرات وصلاة وقياما وأمرا بالمعروف ونهيا عن المنكر ، فقال جل وعلا يؤكد وجودهم المستمر والقائم : ( لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللَّهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115) آل عمران )

ثالثا : الذى يجب أن نهتم به حقيقة هو دعوة ( المسلمين ) للاسلام . أولئك المسلمون قاموا بتشويه الاسلام بينما لم يفعل ذلك أهل الكتاب .

 



مقالات متعلقة بالفتوى :
اجمالي القراءات 11507
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق
تاريخ الانضمام : 2006-07-05
مقالات منشورة : 4996
اجمالي القراءات : 53,897,560
تعليقات له : 5,349
تعليقات عليه : 14,655
بلد الميلاد : Egypt
بلد الاقامة : United State

مشروع نشر مؤلفات احمد صبحي منصور

محاضرات صوتية

قاعة البحث القراني

باب دراسات تاريخية

باب القاموس القرآنى

باب علوم القرآن

باب تصحيح كتب

باب مقالات بالفارسي


لا شكر على نصيحتك: أنا قرآنى أؤمن بالله وحده لا شريك له ،...

السحور والفطور: يقول الرسو ل محمد ..ما زالت امتي بخير...

لا بد من القضاء: صلاةا لفجرف اتتني هل أقضيه امع ...

هداية أهل الكتاب : ذكرت فى مقالا ت لك سابقه ان اليهو د ...

يعقوب هل أخطأ ؟: فى الآية ( 93 ) من سورة آل عمران نفهم أن نبى الله...

نشر المقالات : السلا م عليكم أشكرك م على هذا الموق ع الذي...

القلب السليم: ما معنى القلب السلي م فى دعاء ابراه يم عليه...

شركاء متشاكسون : ما معنى ( ضَرَب َ اللَّ هُ مَثَل اً ...

تحريفاتهم هى السبب: السلا م عليكم ورحمة الله وبركا ته اريد ان...

الاكراه فى الزنا : عليكم السلا م ورحمه الله وبركا ته حياك الله...

زوجات الرسول: شاهدت حلقة تتكلم عن زوجات الرسو ل ولي بعض...

شكرا لكم أيضا: اقدم خالص امتنا ني للدكت ور احمد صبحي منصور...

سامدون: أَفَم ِنْ هَذَا الْحَ دِيثِ ...

مهم الاخلاق الحميدة: انا وواحد مسيحي حبينا بعض و عايزي ن نتقاب ل و...

الغرب أسبق : مع إشادت ك بالغر ب فى حقوق الانس ان إلا إنك...

more