جدل فقهى بين علماء الأزهر حول جواز الإجهاض.. سعاد صالح ترفض حتى لو كان عمره يوما واحدا.. وخلاف بين ع

اضيف الخبر في يوم الأحد ٢١ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: اليوم السابع


جدل فقهى بين علماء الأزهر حول جواز الإجهاض.. سعاد صالح ترفض حتى لو كان عمره يوما واحدا.. وخلاف بين ع

الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر

كتب لؤى على

يدور الآن على الساحة الدينية جدل فقهى بين علماء الأزهر عن تحريم وإيجاز الإجهاض فى أى من مراحل الحمل، تقول الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، إنها تميل إلى الرأى القائل بعدم جواز الإجهاض ولو كان عمره يوما واحدا، وأكدت أنها ستتقدم بطلب لمجمع البحوث الإسلامية لإصدار فتوى حديثة تحرم الإجهاض على الإطلاق استنادا إلى الرأى العلمى الجديد الذى أثبت أن النبض يبدأ بعد 24 يوما وأنه بعد خمسة أيام من الحمل يتحرك وينمو، لأن الموت هو مفارقة الروح الجسد وتوقف القلب عن النبض تماما وطالما أن الجنين به نبض فيكون روح حية لا يجوز قتلها.

و أكدت الدكتورة سعاد صالح أن الفقهاء قديما كانوا يستندوا فى فتواهم بإجازة إجهاض الجنين فى شهوره الأولى على آية قرآنية فى أحد السور التى تؤكد عدم تكوين الجنين إلا بعد مرور 120 يوما على وجوده فى رحم أمه وهذا ما قاله سيد الخلق محمد رسول الله فى حديث شريف يقول فيما معناه إن الجنين يتكون فى مراحل أولها 40 يوما نطفة و40 يوما علقة و40 يوما مضغة، وبعدها ينفخ الروح فيه، ولكن الفقهاء الآن يجب أن يستندوا على ما وصل له العلم الذى أكد أن الجنين يعتبر روح فى أيامه الأولى.

واستندت الدكتور سعاد فى رأيها إلى رأى الدكتور عمرو الحسينى، أستاذ أمراض النساء والولادة بجامعة عين شمس، القائل إن الجنين يعتبر كائنا حيا تدب فيه الروح بعد24 يوما من الحمل، مؤكدا أنه ثبت بالأدلة وجود نبض وقلب مع البدايات الأولى للحمل، وكشف الدكتور عمرو فى حديثه فى البيت بيتك أن الجنين فى اليوم الخامس من الحمل يكون عبارة عن مجموعة من الخلايا الحية وينكمش استعدادا للخروج من كيس الحمل للنمو وعندما يبلغ 24 يوما يبدأ قلبه فى النبض ويكون فى هذه الحالة كائنا حيا به نبض مسموع ومرئى ولا يجوز بأى شكل من الأشكال إجهاضه من لحظة تأكد الأم من الحمل لأن الحيوان المنوى والبويضة كائنات حية وبعد الإخصاب وحدوث الحمل بلحظة تمنع البويضة دخول أى حيوان منوى جديد، وأكد أن الفكرة الشائعة أن الروح تدب فى الجنين بعد 120 يوما فكرة خاطئة علميا.

أما خالد الجندى فيوضح أن مسألة الإجهاض بينها علماء الطب بأنهم ليس لهم علاقة بكلمة الروح، ويجب أن نلجأ إلى الأدلة الصحيحة المنصوص عليها فى الأحاديث، عن حذيفة بن أسيد قال الرسول صلى الله عليه وسلم ‏:‏ ‏‏"‏أنه إذا مر للنطفة اثنتان وأربعون ليلة بعث اللّه تعالى إليها ملكًا فصورها، وخلق سمعها وبصرها، وجلدها ولحمها، وعظامها، ثم يقول‏:‏ يا رب، أذكر، أم أنثى ‏؟‏ شقى أم سعيد ؟‏ فما الرزق وما الأجل‏؟‏‏ كما أوضح الجندى أن العلماء انقسموا إلى فريقين رأى يقول إن نفخ الروح يكون بعد 42 يوما بناء على الحديث الصحيح فى مسلم، ونحن نأخذ به، وعلى ذلك فإن إجهاض المرأة نفسها فى اليوم الثالث و الأربعين يعد قتلا، و الرأى الثانى حديث النبى صلى الله عليه وسلم‏:‏"إن النطفة تكون أربعين يومًا نطفة، ثم أربعين يوما علقة، ثم أربعين مضغة، ثم يكون التصوير والتخطيط والتشكيل" و هو حديث أيضا صحيح، والإنسان فى موضوع الأجنة يجب أن يأخذ بالأوحط، كما يبدو أن هناك لبث عند بعض العلماء حيث أنهم خلطوا بين الحياة ونفخ الروح فالحياة الحيوانية لا تتطلب روحا ومن الممكن أن توجد حياة ولا توجد روح فالروح لا يتسبب وجودها فى حياة، و لا يتسبب خروجها فى وفاة، والدليل على ذلك فإن النبات لا روح فيها لكن فيه حياة إذ الحياة ليس من شروطها الروح، كذلك الحيوان المنوى كائن حى لكنه بلا روح، ولكن فى النهاية لا يجوز الإجهاض بعد 42 يوما.

 

اجمالي القراءات 12544
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   نعمة علم الدين     في   الأحد ٢١ - فبراير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً
[45922]

جدل فقهى ولكن ..

" إنها تميل إلى الرأى القائل بعدم جواز الإجهاض ولو كان عمره يوما واحدا، وأكدت أنها ستتقدم بطلب لمجمع البحوث الإسلامية لإصدار فتوى حديثة تحرم الإجهاض على الإطلاق استنادا إلى الرأى العلمى الجديد "
إذا كان لا يجوز الاجهاض على الاطلاق أو بأى شكل من الاشكال حتى لو كان الجنين عمره يوما واحدا كما تقول الدكتور سعاد صالح وغيرها من الشيوخ ، فما هو الحكم إذا كانت المرأة مصابه بمرض خطير كأمراض القلب مثلا والحمل فيه خطورة على حياتها وحدث الحمل لأى سبب من الأسباب وبدون قصد ، فهل هنا ايضا لا يجوز الاجهاض ونترك المرأة تموت فى حين أن الاجهاض يمكن أن لا يعرضها للخطر ، أعتقد أن هذا غير صحيح ، فكان يجب من الشيوخ الأفاضل عدم التعميم لأن هناك الكثير من تلك الحالات والتى يقوم فيها الاطباء بالاجهاض حفاظا على حياة الأم ، ولكن عندما يسمعون بهذا الجدل الدينى والذى يحتم عدم الاجهاض على الاطلاق ، وفى ظل التشدد الدينى الحالى فى مصر فاعتقد أنهم سوف يتركون الكثير من النساء يواجهون مصيرهم المحتوم جراء جدل فقهى عقيم يحتمل الخطأ والصواب .
 

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق