سياسه:
الإبراهيمي: الأنظمة العربية تعاني أزمة مشروعية

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٠٦ - ديسمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: شبكة الخيمه




الإبراهيمي: الأنظمة العربية تعاني أزمة مشروعية

اعتبر الأخضر الإبراهيمي، المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، والذي كلّف في السابق بمعالجة ملفات ملتهبة عديدة في الشرق الأوسط، أن الأنظمة العربية تعاني من مشكلة مشروعية أمام جماهيرها، سببها تقاعسها عن قضايا الوطنية الكبرى، خاصة إزاء مأساة الفلسطينيين والوضعين العراقي واللبناني.


وقال الإبراهيمي "إن الشرعية والمشروعية أمران مختلفان" اخذاً الحالة الناصرية كمثال حيث أن الرئيس المصري الراحل، جمال عبد الناصر، تسلم مقاليد السلطة عبر ثورة، لكن هذا لم يحل دون حصوله على المشروعية على امتداد العالم العربي، بسبب مواقفه من قضايا التحرر الوطني والقضية الفلسطينية.
وجاء حديث الابراهيمي ضمن فعاليات اليوم الثاني للمنتدى الاستراتيجي العربي، الذي يعقد في دبي الثلاثاء، في سياق جلسة تناولت مستقبل الأنظمة العربية بين البقاء والتغيير.
وقال الإبراهيمي "هناك إيمان عميق في المنطقة العربية، بأن الأنظمة باتت غير صالحة وبحاجة لإصلاحات جذرية" غير أنه أكد أن التغيرات التي تغرضها أجندات غربية هي غير مرحب بها.
وانتقد مستشار الأمين العام للأمم المتحدة، تقاعس الأنظمة العربية في أداء واجباتها تجاه الشعب الفلسطيني المحاصر والمحروم، بالإضافة إلى الأزمة الجديدة للنظام العربي المتمثلة في تجاهلها لمخاطر الحرب على العراق، والتي باتت ذيولها اليوم تهدد مجمل المنطقة.
كما انتقد الإبراهيمي تردد النظام العربي الرسمي في أخذ المبادرة، لوقف الحرب المدمرة التي شنتها إسرائيل على لبنان طوال 33 يوماً، معتبراً أن شرعية الحكام تنبع من إنجازاتهم الوطنية، داعياً إلى تطوير قدرات وأشكال التعبير والتغيير العربية.
وفي تصريحات سابقة بالمنتدى، حذر الإبراهيمي من أن غياب سياسة مركزية في العراق، واستمرار "حالة الضياع" التي يعاني منها العراقيون، يهدد بـ"فوضى عارمة في كافة أنحاء المنطقة."
وقال إن غزو العراق أدى إلى تدمير دولة، دون أن يعمل على بناء دولة جديدة.
وأضاف "لعل أكبر المتضررين من هذا الغزو كان قطاع الطاقة"، مشيراً إلى أن عقود النفط التي تم توقيعها مع كردستان، تمثل حقيقة واقعة تدل على "غياب الدولة والحكومة في العراق."

اجمالي القراءات 4313
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق