اضيف الخبر في يوم السبت ٠٢ - يناير - ٢٠١٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: محيط
فتوى الأزهر بشرعية "الجدار الفولاذي" تثير ردود أفعال متباينة
شيخ الازهر
وكان مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر أصدر يوم الخميس الماضي فتوى تؤكد شرعية إقامة جدار حدودي بين مصر وغزة، مستندة إلى أن الشريعة الإسلامية تمنح الدولة الحق في اتخاذا التدابير التي تكفل أمن أفرادها.
وتأتي فتوى الأزهر في وقت تصاعدت فيه ردود الأفعال العربية والدولية المنددة بالخطوة التي اتخذتها القيادة المصرية والقاضية ببناء جدار من الفولاذ على الحدود بين الأراضي الفلسطينية ومصر.
وتمحورت ردود الأفعال حول استنكار هذه الخطوة التي اعتبر عددٌ كبيرٌ من المتابعين والمحللين أنها تأتي كخطوةٍ إضافيةٍ تهدف إلى تشديد الحصار على أكثر من مليون ونصف المليون فلسطيني مُحاصَرين في قطاع غزة منذ أكثر من ثلاثة أعوام متواصلة.
وحسبما ذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، عارض عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، الشيخ يوسف البدري، الفتوى، واصفا المضي في بناء الجدار بأنه حرام، وغير شرعي، لافتا إلى أن كل من شارك في بناء الجدار، سواء بالكلمة أو بالأمر أو بحمل الأحجار أو الرمال أو المجهود البدني آثم شرعا، وبرأيه سيتحمل العلماء الذين أفتوا بتحليله الوزر الأكبر.
فتوى الأزهر
رد "الجبهة" على الفتوى
بناء جدار رفح الحديدي
في هذه الأثناء، استنكرت جبهة علماء الأزهر فتوى مجمع البحوث الإسلامية بشرعية بناء الجدار، وأكدت في بيان نشره موقعها الالكتروني أن بناء هذا الجدار "حرامٌ شرعًا وقانونًا وإنسانيًّا"؛ لما يهدف إليه من حصار الأشقاء في قطاع غزة، وسدِّ كل المنافذ الشعبية للضغط عليه وإذلاله في وجه الأجندة الصهيو- أمريكية، وإعطاء الشرعية للعدو الإسرائيلي..
وقالت: "خرج علينا مجمع البحوث بفتوى غير موفقة ولا مُنَزَّهةٍ تقول إن بناء الجدار الفولاذي على حدود مصر مع غزة حلال!!! وذلك بدلا من أن يلزموا الصمت الذي وإن كان في غير صالحهم إلا أنه كان خيرا لهم مما وقعوا فيه من أمر هم يعلمون قيمته وأثره عند الله وفي ميزان الخَلْقِ والأخلاق".
اضافت: "إن هذا الحصار كما يعلمون قد جمع من الموبقات السبع مابين الثلاثة إلى الخمسة من تلك الموبقات، فحصارها ليس جريمة واحدة بل هو جرائم تؤدي إلى غيرها مما هو أشد مما يستدعي نزول مقت الله بالفاعلين والساكتين.
وقال البيان: "إن الجدار الفولاذي هو تأكيد لسياسة الكافرين "سايكس بيكو" تلك السياسة التي رمت وترمي إلى أن أرض المسلمين ليست أرضا واحدة، وينبغي أن لا تكون كذلك على ما تهدف سياسة المستعمرين، وينبغي كذلك على وفق رغباتهم أن لا تكون الأرض لله، كما إن حصار غزة بهذا الجدار يعتبر قتلا للمحاصرين، والمُعين على القتل شريك القاتل، كما أن المعين على الغدر شريك الغادر".
ودعا العلماء إلى ضرورة دعم جهاد المقاومةِ الفلسطينية ماديًّا ومعنويًّا وإعلاميًّا، وتثبيت قوتها، و"تسهيل التواصل الرسمي والشعبي مع المقاومة بفتح معبر رفح للأشقاء في غزة؛ باعتبار أنه الرئة الوحيدة التي يتنفسون من خلالها كواجبٍ شرعيٍّ وقانونيٍّ وإنسانيٍّ، وحتى لا يظلَّ وحيدًا في ميْدانِ المعركة".
وأكد العلماء أن "حماية النظام المصري وشعبه للأشقاء في قطاع غزة حمايةٌ للأمن القومي المصري وسيادته، ودليلٌ على ترابط الأمة وتماسكها أمام العدو الصهيوني"، مطالبين النظام المصري بتذكر قول الله تعالى:?إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ?، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يسلمه، ولا يخذله"؛ أي لا يتخلَّى عنه، وقول الرسول عليه الصلاة والسلام "انصر أخاك ظالمًا أو مظلومًا".
الجدار
كانت تقارير صحفية ذكرت في وقت سابق أن مصر بدأت مؤخرا بناء جدار فولاذي بعمق من 20 إلى 30 مترا تحت الأرض، بطول عشرة كيلومترات تمثل الحدود مع غزة، في محاولة للقضاء على ظاهرة الأنفاق التي تُستخدم في تهريب البضائع من سيناء إلى القطاع المحاصَر
وفيما يخص مواصفات الجدار، ذكر موقع "الشبكة الفلسطينية الإخبارية" على الإنترنت، نقلا عن مصادر وصفها بالموثوقة، أن آلية للحفر يتراوح طولها بين 7 إلى 8 أمتار تقوم بعمل ثقوب فى الأرض بشكل لولبى، ومن ثم تقوم رافعة بإنزال ماسورة مثقبة باتجاه الجانب الفلسطينى بعمق ما بين 20 و30 متر.
وأضافت الشبكة فى تقرير مرفق برسم كروكى لقطاع من الجدار، أن العمل على الآليات الموجودة هناك يتولاه عمال مصريون فى أغلبهم يتبعون شركة "عثمان أحمد عثمان"، بالإضافة إلى وجود أجانب بسيارات جى أم سى فى المكان.
ووفقا للمصادر فإن ماسورة رئيسية ضخمة تمتد من البحر غربا بطول 10 كيلومترات باتجاه الشرق يتفرع منها مواسير فى باطن الأرض مثقبة باتجاه الجانب الفلسطينى من الحدود يفصل بين الماسورة والأخرى 30 أو 40 متر.
وأوضحت أنه سيتم ضخ المياه فى الماسورة الرئيسية من البحر مباشرة، ومن ثم إلى المواسير الفرعية فى باطن الأرض، مضيفة أنه بما أن المواسير مثقبة باتجاه الجانب الفلسطينى فإن المطلوب من هذه المواسير الفرعية هو إحداث تصدعات وانهيارات تؤثر على عمل الأنفاق على طول الحدود من خلال تسريب المياه.
ولفتت إلى أنه خلف شبكة المواسير هذه يتمدد فى باطن الأرض جدران فولاذية بعمق يتراوح بين 30ــ35 متر فى باطن الأرض، وعلاوة على وظيفة هذا الجدار المصمم لكبح جماح الأنفاق إلى جانب أنابيب المياه، فإنه يحافظ على تماسك التربة على الجانب المصرى، فى حين تكون الأضرار البيئية والانهيارات فى الجانب الفلسطينى، على حد قول هذه المصادر.
دعوة للتبرع
العزاء: عندنا العاد ة والعر ف السائ د للجلو س ...
زينة الفراعنة: حينما دعا موسى على فرعون وملإه وقال: بنا ...
( الأذى ) من تانى .!: • لو سمح وقتكم الثمي ن أقول : رد الأست اذ ...
الأكراد ودولتهم : لقد قرأت موضوع الاكر اد وجواب الدكت ور عليه...
ليس حراما : ما حكم عمليا ت التجم يل للنسا ء.مثل إذا كان...
more