اغتصاب امرأة كل نصف ساعة بمصر والبطالة وارتفاع تكاليف الزواج هي السبب:
اغتصاب امرأة كل نصف ساعة بمصر والبطالة وارتفاع تكاليف الزواج هي السبب

اضيف الخبر في يوم الأحد ٠٤ - نوفمبر - ٢٠٠٧ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصريون


اغتصاب امرأة كل نصف ساعة بمصر والبطالة وارتفاع تكاليف الزواج هي السبب

اغتصاب امرأة كل نصف ساعة بمصر والبطالة وارتفاع تكاليف الزواج هي السبب


رصد تقرير لصحيفة بريطانية تنامي ظاهرة التحرش الجنسي في النساء بمصر، وأنها لم تعد قاصرة على النظرات أو الكلمات الإباحية، وإنما امتدت إلى لمس أجساد النساء بشكل إباحي من قبل المتحرشين.


وذكرت جريدة "ميل آند جارديان" البريطانية في تقريرها المعنون: "المتحرشون الجنسيون يجوبون شوارع مصر"، أن عمليات التحرش الجنسي بالسيدات في مصر بالأماكن العامة لم تعد تقتصر على استهداف السيدات في مرحلة عمرية أو طبقة اجتماعية محددة أو بعضًا من النساء، وإنما تحول لـ "سرطان اجتماعي" يهدد كيان المجتمع المصري، استنادًا تقرير للمركز المصري لحقوق المرأة "ecwr".
وأشار التقرير إلى أن المرأة المصرية لم تعد تشعر بالأمان أثناء سيرها في الشارع المصري إلى حد أن بعضهن يفكر في مغادرة مصر لهذا السبب، ومنهن فتاة من الإسكندرية تدعى رشا شعبان (23 عامًا) قالت للصحيفة: "أنا لا أشعر بالأمان والمشكلة تزداد سوءًا وأني أفكر في ترك مصر لهذا السبب".
ولفت إلى الارتفاع المستمر في الجرائم الجنسية في مصر رغم عدم توافر أرقام رسمية عن حجم الظاهرة، مدللاً بتقارير المركز القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية تشير إلى اغتصاب امرأتين كل ساعة في مصر البالغ عدد سكانها 80 مليون نسمة، وأن 90 % من هؤلاء المغتصبين والمتحرشين عاطلون عن العمل.
ونقل التقرير عن خبراء اجتماعيين قولهم، إن هناك العديد من العوامل التي تساعد على زيادة انتشار ظاهرة التحرش الجنسي في مصر، يأتي أبرزها تفاقم مشكلة البطالة وانتشار العاطلين في الشوارع، بالإضافة إلى ارتفاع تكاليف الزواج، وغياب الوازع الديني الذي يحرم ممارسة الجنس خارج نطاق الزواج.
ويستطلع التقرير آراء من الشارع المصري وبعض المراكز المدافعة عن حقوق المرأة حول الأسباب التي تساعد على زيارة وانتشار هذه الظاهرة، فتقول إنجي غزلان الناشطة الحقوقية التي تدير حملة ضد التحرش الجنسي، إن من أسباب التحرش الجنسي بالمرأة هو الإحباط الذي يعانيه الرجال في مصر.
بينما يحمل شاب مصري المرأة المسئولية عن ارتفاع الجرائم الجنسية في مصر، معتبرًا أن مظاهر السفور وارتداء الملابس الضيقة التي تبرز الأنوثة خاصة البنطلونات الضيقة يجعل المرأة عرضة للتحرش الجنسي من قبل الرجال.
في حين ترى عالمة الاجتماع دلال البدري وجود رابط قوية ما بين تنامي ظاهرة "المحافظية الدينية" وما بين نمو ظاهرة التحرش الجنسي، حيث أن الرجال ينظرون بشيء من الحقد على المرأة بسبب ما يسمعونه على الفضائيات من حلقات وعظ تؤكد على ضرورة أن تبقي المرأة في البيت ولا تخرج للشارع.
ووفقا لتقرير المركز المصري لحقوق المرأة، فإن تنامي هذه الظاهرة لن يؤثر فقط على روح ومعنويات المرأة وإنما على الاقتصاد القومي المصري.
وتساءلت الناشطة الحقوقية إنجي غزلان "كيف ستتطور البلاد لو بقيت المرأة في البيت ولم تذهب للعمل أو الجامعة خشية التحرش الجنسي بها؟".
وأعربت عن خشيتها من أن تمتد هذه الظاهرة إلى السائحات الأجنبيات، ودعت وزير السياحة زهير جرانة إلى مطالبة أجهزة الأمن أن تكون أكثر صرامة مع من يحاول مضايقة السياح أو التحرش بهم في الشارع.
وحسب تقرير المركز المصري لحقوق المرأة، فإنه تم تسجيل 2500 حالة تحرش جنسي ضد المرأة خلال عام واحد، وأن 12 % فقط من هؤلاء السيدات ذهبن إلى أقسام الشرطة لتحرير محاضر رسمية بوقائع التحرش بهن.
واعتبر التقرير هذه النسبة المتدنية تعني عدم الثقة في أقسام الشرطة ، مشيرة إلى حالة الغضب التي انتابت النشطاء الحقوقيين عندما وقعت حادثة التحرش الجنسي الجماعي في عيد الفطر 2006 وسط القاهرة.
كما أشار التقرير إلى ما ذكره المدونون على الانترنت من أن التحرش الجنسي أصبح لا يفرق بين المرأة السافرة أو السيدة المحجبة وأن المتحرشين أصبحوا يلمسون المرأة في سائر جسدها دون وازع ديني أو أخلاقي.

اجمالي القراءات 5055
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق