بوتفليقة يتقدم بدعوى ضد شخصين "أهانا رئيس الجمهورية"

اضيف الخبر في يوم الأربعاء ٢١ - أكتوبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربية نت


بوتفليقة يتقدم بدعوى ضد شخصين "أهانا رئيس الجمهورية"

في سابقة بتاريخ الجزائر

بوتفليقة يتقدم بدعوى ضد شخصين "أهانا رئيس الجمهورية"

   
الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة
 
الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة
 

دبي - العربية.نت
في سابقة بتاريخ الجزائر، تقدم الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة بدعوى قضائية عن طريق النيابة العامة ضد شخصين بتهمة "إهانة رئيس الجمهورية".

وفي ولاية قالمة (500 كلم شرق العاصمة)، تنظر محكمة وادي الزناتي، في قضية المزارع عبدالله العيسى، المتابع بتهمة "سبّ رئيس الجمهورية"، وإدانته بغرامة مالية قدرها 50 ألف دينار (350 دولاراً)، بحسب تقرير نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الأربعاء 21-10-2009.

وتعود وقائع القضية، حسب محاميه، إلى شهر حزيران (يونيو) الماضي حيث خرج غاضباً من مكتب رئيس الدائرة الإدارية للبلدة التي يسكن بها، وسمعه المسؤول الإداري يقول: "إن الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة يتلفظ بالوعود والتعهدات ولكنه لا يلتزم ولا ينفذ أي شيء منها".
ويرجع سبب غضبه إلى عدم اقتناعه بردود رئيس الدائرة بشأن مشكلة يعاني منها تتعلق باهتراء شبكة تطهير المياه.

وفور سماعه ما قاله المزارع الغاضب، سارع المسؤول المحلي إلى إبلاغ "وكيل الجمهورية" (القاضي) الذي أمر رجال الأمن باعتقاله. وخضع المزارع للتحقيق الإداري بشأن الوقائع المنسوبة إليه، ورغم أنه نفى كونه شتم الرئيس فقد أمر القاضي بوضعه في الحبس الاحتياطي، ووجّه له تهمة "إهانة رئيس الجمهورية".

وفي قضية أخرى مشابهة، رد أمس شخص يدعى الشريف أوشن، يقطن ببلدة عين مليلة (400 كلم شرق العاصمة) أمام القضاء، على مضمون رسالة وجهها إلى الرئيس بوتفليقة مطلع العام الجاري، يشكو فيها "تعسف العدالة".

ويتعلق الأمر بحكم قضائي في نزاع عقاري جمعه بأحد أقاربه، حيث قدَر أوشن أن الحكم مجحف في حقه. وقد انتظر رداً من الرئيس على رسالته لكنه لم يصله شيء، فكتب رسالة أخرى إليه حملت عبارات حادة تعبر عن استيائه من عدم التجاوب مع رسالته الأولى.

وينص قانون العقوبات الجزائري على عقوبة السجن مدة تتراوح بين ثلاثة أشهر و12 شهراً، وأداء غرامة مالية قيمتها 3000 دولار، ضد أي شخص تثبت ضده تهمة "الإساءة إلى رئيس الجمهورية بعبارات تتضمن إهانة، أو سبا أو قذفا سواء كان ذلك عن طريق الكتابة أو الرسم أو التصريح بأية آلية لبث الصوت أو الصورة، أو بأية وسيلة إلكترونية أو معلوماتية أو إعلامية أخرى". ولا توجد في القانون إشارة للجهة التي تمثل الرئيس أثناء المحاكمة.

وتعتبر متابعة الشخصين من طرف رئيس الجمهورية حادثة فريدة في تاريخ القضاء الجزائري والممارسة السياسية في البلاد، إذ لم يسبق للرؤساء الذين تعاقبوا على حكم الجزائر (عددهم ستة باستثناء بوتفليقة) أن رفعوا دعاوى قضائية ضد أشخاص عاديين أو آخرين في موقع المسؤولية.

واللافت أن مادة القانون التي تتناول عقاب من يهين الرئيس، استحدثت عام 2001 بموجب تعديل أدخلته الحكومة على القانون. وقبل ذلك التاريخ لم يكن يوجد في كل النصوص القانونية ما يتيح للرئيس رفع شكوى عن طريق النيابة العامة.
اجمالي القراءات 3238
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق