مسلمو لندن يحتفلون بالعيد في الكنائس

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٢٢ - سبتمبر - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: إسلام اون لاين


مسلمو لندن يحتفلون بالعيد في الكنائس

 

لقلة عدد المساجد

مسلمو لندن يحتفلون بالعيد في الكنائس

سيد فاضل

مقالات متعلقة :

 
 
الأطفال ينتظرون توزيع الهدايا (إسلام أون لاين)
لندن - بينما احتفل المسلمون في معظم أنحاء العالم بعيد الفطر المبارك لسنة 1430 هـ في المساجد والساحات العامة، احتفل قسم من المسلمين في العاصمة البريطانية لندن بالعيد أمس الأحد 20-9-2009 في مكان غير مألوف، لكنه لاقى إقبالا كبيرا هذه السنة مقارنة بالسنوات القليلة الماضية.

ذلك المكان هو الكنائس التي اضطر مسلمو لندن إلى اللجوء إليها للاحتفال بالعيد؛ نظرا لقلة عدد المساجد أو ندرتها في بعض المناطق، وعدم توافر قاعات مجهزة في المساجد القليلة الموجودة تتسع للأسر الراغبة في الاستمتاع بأجواء العيد.

"إسلام أون لاين.نت" التقت عددا من الأسر المسلمة التي استأجرت قاعات في كنائس للاحتفال بعيد الفطر، ومن بينهم أميمة الزلفى، وهي مديرة دار لرعاية أطفال الأمهات العاملات، وصاحبة تجربة في إقامة المناسبات الدينية في قاعات الكنائس بضاحية بروملي الجنوبية في العاصمة البريطانية.

شارك:

  •  
  •  

طالع أيضا:

 

  •  
  •  

وتقول أميمة: "التجربة بدأت منذ ست سنوات بحوالي سبع أسر فقط، أما الآن فتجاوز العدد 22 أسرة. عندما أردنا أن نجتمع في العيد سويا بدأنا رحلة البحث عن الأماكن التي يمكن أن نستأجرها للاحتفال بأعيادنا الإسلامية فوجدنا أن الأماكن المتخصصة إيجارها مرتفع للغاية".

 

وتضيف: "فكرنا في التوجه إلى قاعات الكنائس؛ لأنها أرخص سعرا، وكنا نخشى من الرفض لأننا مسلمون ومعظم الزوجات محجبات، إلا أن المسئولين عن الكنائس رحبوا بالفكرة، شريطة ألا يتعارض اليوم الذي نختاره مع مواعيد الصلاة والمناسبات الدينية الخاصة بهم مثل يوم الأحد"، ومعظم القاعات تكون ملحقة بالمبنى الرئيسي من الكنيسة.

وتختلف أسعار استئجار القاعات من عام إلى آخر، بحسب أممية، وتزيد كلما حلت الأعياد الإسلامية في الأوقات التي يحتفل فيها المسيحيون بأعياد الكريسماس، مشيرة إلى أن القاعة التي تستأجرها حاليا تتكلف 65 جنيها إسترليني لمدة ثلاث ساعات.

أطباق عربية

أطباق العيد التي تعدها السيدات المسلمات تحتل مكانة بارزة في الحفلات التي يقيمها المسلمون في قاعات الكنائس، بالإضافة إلى العروض الترفيهية التي يستمتع بها أبناء الأقلية المسلمة.

وتقول أميمة: "نتفق على طهي أصناف مختلفة من الطعام وإحضارها في صباح يوم الاحتفال بالعيد، خاصة الكعك وغيره، وتتبارى السيدات من الدول العربية المختلفة في تقديم الأطباق الخاصة ببلادهن".

وتشدد على أن "أهم ما نحرص عليه هو التعاقد مع أشخاص متخصصين في الترفيه عن الأطفال، مثل المهرج والساحر وبعض الرسامين الذين يرسمون أشكالا مختلفة ملونة على وجوه أطفالنا، حتى يشعر الأطفال أن لهم أعيادا مبهجة كنظرائهم من غير المسلمين".

رفض كاثوليكي

المهرج من أحب الفقرات الترفيهة للأطفال (إسلام أون لاين)

متفقة مع أميمة، تقول داليا لطفي، وهي محامية تقيم في منطقة جنوب شرق العاصمة البريطانية منذ 11 عاما، وتنظم الاحتفالات بالأعياد والمناسبات الإسلامية في قاعات الكنائس: إن عدد الأسر التي تشارك في تلك الحفلات زاد من 3 إلى 40 أسرة.

وتشكو من أنه "لا يوجد عدد كافٍ من المساجد في منطقة جنوب شرق لندن التي تقيم فيها، وحتى المساجد الموجودة صغيرة وغير مزودة بقاعات للاحتفالات"، ولا تقبل كل الكنائس تأجير قاعاتها للمسلمين، فوفقا لداليا "عادة ما ترفض الكنائس الكاثوليكية بالذات تأجير القاعات لنا، وتعزي الرفض إلى عدة أسباب، من بينها وجود أطفال، بل وتشترط أن تكون الجهة الحاجزة جمعيات مشهرة رسميا في بريطانيا وليست أفرادا".

وبالفعل تفكر داليا في تأسيس جمعية خيرية وإشهارها رسميا، بحيث يكون من حق الجمعية تأجير القاعات بسهولة، بل وأن يكون لها مقر خاص بها لكي تتسع دائرة المشاركين في الاحتفالات بين مسلمي جنوب شرق لندن، ولا يقتصر الأمر على الأسر التي تعرف بعضها بعضا فقط. ويبلغ عدد المسلمين في بريطانيا حوالي 2.5 مليون مسلم من أصل أكثر من 60 مليون نسمة، طبقا لآخر إحصاء رسمي.

اجمالي القراءات 3663
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق