أول لقاء بين نجاد ورفسنجاني

وفي وقت سابق، التقى الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بالرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني، خلال مراسم تنصيب رئيس القضاء الجديد في الجمهورية الإسلامية صادق علي لاريجاني، في احتفال اقيم في طهران أمس الاثنين.

وأظهرت صور الحفل إلقاء نجاد التحية على رفسنجاني، قبل أن يهاجمه على المنبر، غامزاً من قناته عبر المطالبة بمحاكمة من سماهم "أصحاب النفوذ والمال"، وهي اشارة الى الرئيس الأسبق هاشمي رفسنجاني وأولاده.

وبحضور الرئيس الايراني، وبوجهه، دعا رفسنجاني رئيس القضاء الجديد صادق علي لاريجاني الى تحقيق العدل والافراج عن المعتقلين. وقال "يجب ان يشعر المجتمع بالامن القضائي، كما يجب ان لا ينتاب احد اليأس، لان اليأس اذا ساد في المجتمع فسيؤدي الى ايجاد الفوضى"، وأردف رفسنجاني "إذا فقد الامن القضائي في المجتمع فهذا يعني ان الانسان يأكل طعاماً جيداً ولكن يحتوي على شوائب زجاجية".

وفي اشارة قوية الى انتهاكات السجون، والاعتقالات العشوائية، تعهد الرئيس الجديد للسلطة القضائية بأنه سيقدم المرتكبين تجاوزات على القانون الى العدالة، ولن يسمح بالاعتداء على أمن المواطنين بحجة فرض القانون.

وفي هذا السياق تردد أن رئيس القضاء الجديد سيعمد في محاولة لاعادة الثقة بالقضاء الايراني ، الى عزل سعيد مرتضوي مدعي عام طهران الذي يصفه الايرانيون بجلاد الصحافة، وسيعينه في مكان آخر، كما أنه سيغير رئيس السجون.

من جهة أخرى، ندد المرجع الايراني آية الله يوسف صانعي بالمحاكمات والاعتقالات وقال إنه تزعزع الثقة بالنظام الذي أعلن أنه بريء من الجرائم التي نرتكب باسمه، وذلك في إشارة الى الحملة التي تعرض لها الاصلاحي مهدي كروبي بسبب فضحه التعذيب والانتهاكات الجنسية في السجون.

من جهته، أصدر حزب الرئيس السابق محمد خاتمي بيانا ندد فيه بقوة بالحملة التي شنها عدد من أئمة الجمعة ونواب في البرلمان وقادة في الحرس الثوري ضد الاصلاحي البازر مهدي كروبي وطالبوا بمحاكمته وجلده بسبب فضحه جرائم اغتصاب في السجون.

وقال إن القمع والاعتقالات غير القانونية لن تخمد الاحتجاجات ودعا العلماء ومن سماهم بالمخلصين من مسؤولين الى التدخل وحفظ خط الامام الخميني الراحل ونهج الثورة الاسلامية.