خلاف أزهري حول إصدار قانون يجرم ختان الإناث

اضيف الخبر في يوم الأحد ٢٦ - نوفمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: مصرواى


خلاف أزهري حول إصدار قانون يجرم ختان الإناث

القاهرة - أثارت مطالبة بعض المشاركين في مؤتمر حظر انتهاك جسد المرأة الذي نظمته دار الإفتاء مؤخراً، بإصدار قانون يجرم ختان الإناث، خلافات بين علماء الأزهر.

فبينما اعتبره فريق عادة قديمة تعتمد علي أحاديث نبوية ضعيفة، وتشكل ضرراً بالغاً علي حياة المرأة، اعتبره فريق آخر مكرمة للمرأة، ووقاية لها من الإيدز مثلاً، مؤكدين أن العلماء أجازوها، بل إن الشافعي أوجبها، ولم يرد نص بتحريمها.

وقال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية، خلال مشاركته في المؤتمر: إن ختان الإناث مجرد عادة قديمة لاعلاقة لها بالدين الإسلامي من قريب أو بعيد، وأنه لا يوجد بين نصوص القرآن الكريم والأحاديث النبوية ما يدعو صراحة لممارسة هذه العادة.

وأشار جمعة إلي أنه لم يرد عن النبي صلي الله عليه وسلم، أنه ختن بناته وأنه من الأولي منع عادة ختان الإناث لضررها البالغ علي المرأة بصورة قد تصل إلي حد القتل، حسبما ذكرت جريدة المصري اليوم.

وقالت الدكتورة آمنة نصير أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر: لقد تمت دراسة توصيات المؤتمر جيداً قبل إصدارها، وإنني أنادي منذ ربع قرن مضي، بضرورة إصدار قانون يجرم ممارسة عادة ختان الإناث.

وأضافت: نحن أمام سطوة الموروث الثقافي الذي يسيطر علي عقول المواطنين الذين يحرصون علي ممارسة ختان الإناث، ولا يوجد أي نص صريح صحيح سواء من القرآن الكريم أو السنة النبوية المطهرة، يدعو لممارسة هذه العادة الضارة.

وحول نص حديث الرسول صلي الله عليه وسلم: إذا التقي الختانان وجب الاغتسال قالت نصير: مضمون الحديث هنا جاء علي سبيل الكناية عن العلاقة الزوجية لأن هذه العادة كانت منتشرة قبل ظهور الإسلام، ولم يأت الأمر بإجرائها.

كما أعلن الدكتور عبدالصبور شاهين الأستاذ بكلية دار العلوم تأييده إصدار قانون بتجريم ختان الإناث قائلاً: ختان الإناث ما هو إلا عادة اجتماعية ولا علاقة له بالدين، خصوصاً أنه ترتب عليه العديد من المشاكل بعد الزواج، لأن هذه العملية مجرد تشوية جنسي للمرأة ولا تقلل من الرغبة الجنسية.

بينما رفض الشيخ علي أبوالحسن، مستشار شيخ الأزهر لشؤون الفتوي إصدار التشريع، مؤكداً أن الدين أشار إلي أن الختان مكرمة للمرأة، وأن آراء الفقهاء حوله تدور حول الجواز.

وأشار أبوالحسن إلي اختلاف آراء الأطباء والمتخصصين أنفسهم حول ختان الإناث، وأنهم قرروا في أحد المؤتمرات الدولية بمدينة بودابست عام 1996، أن إجراء عملية الختان يحمي المرأة من الإيدز، لذلك يقل انتشار مرض الإيدز في المجتمعات الإسلامية التي ينتشر فيها ختان الإناث.

اجمالي القراءات 10359
التعليقات (1)
1   تعليق بواسطة   محمد شعلان     في   الإثنين ٢٧ - نوفمبر - ٢٠٠٦ ١٢:٠٠ صباحاً
[780]

المراوغون والتسويفات

الخلاف بين علماء الأزهر ومن منهم على رأس دار الإفتاء وعدم توصلهم إلى قرار عام معلن رسمياً منهم أكبر دليل على مراوغتهم في قضية الختان والتسويفات والمماطلات التي يقومون بها وآخرون منهم يباركون إصدار قرار بمنع الختان هو أكبر دليل على أنه لايوجد لديهم هدف أسمى يعملون لأجله لصالح مجتمعاتهم الإسلامية ولصالح أوطانهم التي يأكلون من خيراتها، وإنما كل واحد فيهم يعمل لمصلحته الشخصية أفلا يتعلمون من إخوانهم رجال الكنيسة في مصر وفي الفاتيكان من البيان العام باسم الكنيسة أوالبابا في الفاتيكان عندما يطلب منهم رأى قاطع في قضية هامة وخطيرة مثل الختان فإننا ننتظر منهم بياناً عاما يمثل الرأى العام لهم ويكون معلناً وصريحاً .

أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق