استغلال الدين أو توظيفه فى الأمور السياسية ليس بجديد ، فمنذ الفتنة الكبرى يتم توظيف الدين فى الخلافات السياسية ويدعم كل فريق وجهة نظره بأحاديث موضوعة وفتاوى فقهية لكى يعطيها المصداقية الدينية حيث يأمن اعتراض الآخرين ، فما يفعله شيوخ الأزهر الآن أو أعضاء مجمع البحوث ما هو إلا استمرار لهذه السياسة التى أرجعتنا للخلف دينيا وسياسيا.

صح وأنا أبصم بالعشرة

لكن عندما يريدون الحديث في السياسة وشؤون الناس فمكانهم في البرلمان والوزارات     يعني البرلمان والوزارات ليست أمكنة للحديث في الدين     اللي عاوز يتكلم في الدين يروح الجامع أو الكنيسة    ولكن لنتذكر أن الإسلام ليس فيه رجال دين     يعني ليس فيه تراتبية دينية     فكل مسلم قادر على الإتصال بالله مباشرة ولا يحتاج إلى وسيط أو معين     هناك رجال مختصون في العلم الديني ولكن العلم والتعلم مفتوحان لكل شخص ليتعلم ويعلم          يعني لنعلم الطلاب اللغة العربية والقرآن والأحاديث والسيرة والمذاهب ولكن حصول الخريج على الشهادة لا يعني أبدا أنه صار رجل دين        هو مجرد شخص تعلم الدين على أصوله ويرغب بتعليمه         لا مناصب ولا رتب إلا بما يتوافق مع الدرجات العلمية التي حصل عليها       يعني مثله مثل كل الإختصاصات الإنسانية والتقنية المعروفة        الحكم والسياسة أيضا مفتوحان للجميع        كل من يجد لديه الكفاءة والخبرة والشعبية فليرشح نفسه وليشرح برنامجه الإنتخابي         يعني مش نمنع شخص معين من الدخول في السياسة لأنه عالم ديني      ده إسمه تمييز وإقصاء وغباوة       يعني معلهش نمنع رجال الدين من الترشح لكن مش معلهش نمنع علماء الدين من الترشح          اللي يقول عن نفسه أنا رجل دين نمنعه واللي يقول أنا مش رجل دين أنا عالم دين وبس ما نمنعهوش      حد فهم علي حاجة؟ أتمنى تكونوا فهمتوني     اللي ما فهمش أفهمه وأجري على الله     لو الدكتور أحمد منصور عاوز يترشح لرئاسة الجمهورية نقوله: إتفضل أهلا وسهلا ورينا مجدعتك       الدكتور يوسف القرضاوي عاوز يترشح نقوله: إتفضل أهلا وسهلا ورينا مجدعتك      بس لما ييجي البابا شنودة عاوز يترشح نقوله: لا يا بابا ما يصحش إنت مكانك الكنيسة       عاوز تترشح تسيب الرتبة الكنسية بتاعتك وأهلا وسهلا بيك         أخيرا أخي عمرو باشا أنا مش سايب الموقع وقاعد على قلبك      مبسوط كدة            السلام عليكم