اعتقال 15 مسيحيا بمصر.. تظاهروا لمعرفة مكان ابنتهم التي أسلمت

اضيف الخبر في يوم الإثنين ٠١ - يونيو - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: الخليج الجديد


اعتقال 15 مسيحيا بمصر.. تظاهروا لمعرفة مكان ابنتهم التي أسلمت

قالت مصادر مسيحية إن قوات الأمن المصرية ألقت القبض على 15 مسيحيا من أسرة واحدة لتنظيمهم وقفة صامتة، للمطالبة بمعرفة مكان ابنتهم "رانيا عبدالمسيح"، المختفية منذ أبريل/نيسان الماضي، والتي أعلنت إسلامها في مقطع فيديو مؤخرا.

ونقلت قوات الأمن المقبوض عليهم من قرية مينا مركز الشهداء في محافظة المنوفية (شمال القاهرة) إل مديرية أمن المنوفية، فيما فشلت مساعي قساوسة الكنيسة هناك للإفراج عنهم.

وأعلن عدد من القساوسة اعتزامهم البقاء داخل القرية حتى يتم الإفراج عن الشباب، لمطالبة الحكومة المصرية بكشف مصير السيدة، بحسب موقع قناة "الحرة" الأمريكية.

ووفقا للتعديلات الأخيرة لقانون التظاهر، فإنه يجب الحصول على موافقة مسبقة قبل إقامة أي نوع من أنواع الاحتجاج، وهي التعديلات التي تلقى انتقادات واسعة باعتبارها مقيدة للحريات، خاصة أن وزارة الداخلية المصرية عادة ما ترفض تلك الطلبات أو تعتقل مقدميها.

وقال القس "قزمان" كاهن كنيسة الملاك بقرية العراقية مركز الشهداء، إن عددا من أهالي "رانيا" خرجوا أمام منازلهم بقرية مينا وبالكمامات، ونظموا وقفة صامتة لتوصيل صوتهم للمسؤولين للمطالبة بعودة ابنتهم.

وزعم أن قوات الشرطة طلبت من القساوسة الذهاب معهم برفقة وفد من أسرة الفتاة للقاء مدير الأمن بمركز الشهداء، وأثناء ذهابهم للمركز قامت قوات الأمن بدخول عدد من منازل المسيحيين والقبض على 15 منهم. 

وتبلغ "رانيا عبد المسيح حليم"، من العمر 39 عاما، وهي مدرسة لغة إنجليزية، وأم لثلاث بنات، وعضو في بيت العائلة المصرية في المنوفية، المنوط به احتواء أي خلافات من أتباع الديانتين الإسلامية والمسيحية.

 

 

وتغيبت "رانيا" منذ 23 أبريل/نيسان الماضي، وظهرت لاحقا في فيديو فيه إشهار إسلامها، ولكن أسرتها تشكك في حقيقة الفيديو المنشور، وتزعم أنه جرى تصوير الفيديو تحت ضغط وتهديد، وأنها تريد تحديد مصيرها ورؤيتها للتأكد من عدم وجود ضغوط أو تهديد عليها.

وفي المقابل يقول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي إنه جرى القبض على "رانيا" بعد إشهار إسلامها، وجرى إخفاؤها في أحد مقرات الأمن الوطني للضغط عليها للتراجع عن إسلامها، لكن وزارة الداخلية المصرية لم تذكر شيئا عن ذلك.

كما أصدرت كنيسة المنوفية بيانا رسميا للمطالبة بعودة "رانيا عبدالمسيح"، وتحقيق السلام المجتمعي بالكشف عن حقيقة الاختفاء.

لكن تلك المطالبات عادة ما تلقى تخوفات من جانب المتحولين حديثا للإسلام، خشية أن تخضع لضغوط من عائلتها أو الكنيسة للعودة إلى المسيحية، فيما يشير البعض إلى حوادث في صعيد مصر انتهت بقتل أسرة الفتاة لابنتهم خشية "العار" الذي لحق بهم، بحسب رأيهم.

اجمالي القراءات 467
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق