تشير نتائج دراسة أجراها معهد البحوث البيولوجية الإسرائيلي، نُشرت اليوم الثلاثاء، إلى أن مشتقات دوائين تم تخصيصهما لعلاج مرض غوشيه فعالة ضد فيروس كورونا - وقد تكون فعالة أيضًا ضد تفشي الفيروسات الجديدة في المستقبل.

وداء غوشيه هو مرض نادر يحدث نتيجة لفقدان المصاب به لمستوى كافٍ من إنزيم تفرزه خلايا الجسم، وهو ما يؤدي بدوره إلى تراكم مادة دهنية أو شحمية داخل الجسم، تسبب آلاماً حادة تستمر من فترة الطفولة حتى البلوغ.

ويمكن أن تشمل أعراض المرض خللاً في الكبد، واضطرابات الهيكل العظمي وإصابات العظام التي قد تكون مؤلمة، والمضاعفات العصبية الشديدة وتورم الغدد اللمفاوية وانتفاخ البطن، وفقر الدم.

وبحسب القناة "13" في التلفزيون الإسرائيلي فإن واحدة من المواد التي تم اختبارها هي مشتقة من عقار Cerdelga® ، الذي حصل بالفعل على موافقة إدارة الأغذية والعقاقير الأمريكية ويتم إعطاؤه حاليا لمرضى غوشيه، أما العقار الثاني فهو في مراحل متقدمة من الحصول على الموافقة.

وقال المعهد الإسرائيلي إن علاج مرض جديد باستخدام دواء حالي معتمد يمكن أن يكون حلا قصير المدى، حيث أن أحد التحديات الرئيسية هو طول الوقت الذي تستغرقه مرحلة البحث حتى إنتاج دواء معتمد لعلاج الإنسان.

وخلال الدراسة التي أجراها المعهد البيولوجي الإسرائيلي، قاد استخدام مشتقات الدوائين إلى انخفاض كبير في قدرة تكاثر فيروس كورونا، الذي يؤدي إلى تدمير وموت الخلايا المصابة.

وأدى هذا الانخفاض إلى الحيلولة دون تلف الخلايا بعد الإصابة بفيروس كورونا الجديد، وخلال هذه المرحلة يتم اختبار الأدوية على مزارع الخلايا.

وأشار المعهد البيولوجي إلى أن العقارين قيد التطوير حاليا في مرحلة تقييم فعاليتهما كعلاج ضد فيروس كورونا الجديد لدى الحيوانات.

وأمس الإثنين، أعلنت منظمة الصحة العالمية عن التوقف عن تجارب عقار "هيدروكسي كلوروكوين" المضاد للملاريا، والذي نظر في إمكانية استخدامه كعلاج لكورونا، بسبب المخاوف بشأن المخاطر الصحية المرتبطة باستخدامه.

ويأتي قرار المنظمة بعد أن أشارت دراسة سابقة إلى أن استخدام "هيدروكسي كلوروكوين يمكن أن يزيد من خطر وفاة المرضى من الفيروس.

يشار إلى أن "إسرائيل" سجلت نسبة شفاء مرتفعة بين المصابين بفيروس كورونا المستجد.

وحتى مساء اليوم الثلاثاء، وصل عدد من أصيبوا بالفيروس في "إسرائيل" إلى 16734، تعافى منهم 14307 مريضا وعادوا إلى منازلهم بعد تماثلهم للشفاء.

ووصل عدد الوفيات في إسرائيل جراء الإصابة بالفيروس إلى 281.

ومؤخراً خففت الحكومة الإسرائيلية من القيود المفروضة على الحركة والتي سبق واتخذتها قبل نحو شهرين للحد من تفشي كورونا.

وفتحت المدارس والمعابد والشواطئ وقاعات الاحتفالات أبوابها من جديد، ومن المقرر أن تفتح غدا الأربعاء، المطاعم والمسابح والفنادق من جديد، بحسب هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.