نفي وتأكيد حول مناقشات لإقامة إقليم سُني بالعراق، رئيس البرلمان يعلّق بعد الحديث عن اجتماع استضافته

اضيف الخبر في يوم الجمعة ١٧ - يناير - ٢٠٢٠ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: عربى بوست


نفي وتأكيد حول مناقشات لإقامة إقليم سُني بالعراق، رئيس البرلمان يعلّق بعد الحديث عن اجتماع استضافته

نفي وتأكيد حول مناقشات لإقامة إقليم سُني بالعراق، رئيس البرلمان يعلّق بعد الحديث عن اجتماع استضافته الإمارات

قال رئيس البرلمان العراقي، محمد الحلبوسي، الخميس 16 يناير/كانون الثاني 2020، إن الأنباء التي تتحدث عن ترؤسه اجتماعات لبحث تشكيل إقليم للسنة في العراق «غير صحيحة»، مناقضاً بذلك ما قاله نائب عراقي عن وجود جهود لإقامة الإقليم. 

لماذا اضطر الحلبوسي للتعليق؟ خلال الأيام الماضية، تناقلت وسائل إعلام معلومات عن عقد اجتماع يومي الخميس والجمعة الماضيين 9 و10 يناير/كانون الثاني، بين الحلبوسي وعدد من الشخصيات والقيادات السياسية السنية، لمناقشة عدد من الأمور، ومنها ضرورة إنشاء إقليم سني.

ماذا قال الحلبوسي؟ في بيان مقتضب، قال الحلبوسي إنه «لا وجود لأي طرح بشأن تشكيل أقاليم في البلاد»، مضيفاً: «كنا -وما زلنا- وسنبقى نؤمن ونعمل على وحدة العراق أرضاً وشعباً».

الحلبوسي كان قد كتب على تويتر، يوم الإثنين 13 يناير/كانون الثاني 2020، رسالة إلى من سماهم «مخلفات العملية السياسية من الخَرِفين»، وقال: «لا تزايدوا على المؤمنين بوحدة العراق وشعبه، أولئك الذين يملكون من الوطنية ما لا تملكونه».

على الجهة المقابلة: قال النائب عن محافظة الأنبار فيصل العيساوي، في تصريح صحفي، إن خطوات عملية بدأت نحو تشكيل إقليم الأنبار غربي العراق، وفقاً لما ذكرته وكالة الأناضول. 

العيساوي أوضح أن «التجاهل الحكومي للمحافظات السنية والرغبة الجامحة في تطبيق فكرة الديكتاتورية على مكون معين» من الأسباب الرئيسية التي دفعت القوى السياسية للمضي نحو تأسيس إقليم الأنبار.

ماذا تقول التسريبات؟ تتحدث المعلومات المسربة عن اجتماع قيادات سياسية سنية في الإمارات، حضره الحلبوسي، ورئيس كتلة المحور الوطني المطلوب على لائحة وزارة الخزانة الأمريكية أحمد الجبوري، إضافة إلى نواب وقيادات سياسية سنية أخرى.

موقع «الجزيرة مباشر» قال إن الاجتماع ناقش فكرة إنشاء الإقليم برعاية إماراتية، مشيراً إلى أن تلك المعلومات أثارت انتقادات من عراقيين يرفضون ما اعتبروه تقسيماً للبلاد.

حدود الإقليم المزعوم: تتحدث المعلومات المسربة عن أن الإقليم سيشمل محافظة الأنبار وصلاح الدين في مرحلة أولى، على أن تلتحق بهما نينوى فيما بعد.

يتيح الدستور العراقي لمحافظة أو عدة محافظات المطالبة بإقليم إداري ضمن نظام العراق الاتحادي الفيدرالي، على غرار إقليم كردستان في شمال العراق.

المشهد عن قرب: يشكو السنة من التهميش منذ وصول الشيعة إلى سدة الحكم، عقب إسقاط النظام الذي كان يقوده الرئيس الراحل صدام حسين، على يد قوات دولية قادتها الولايات المتحدة في 2003.

يقول الكثير من السياسيين السنة إن «السياسات الطائفية للحكومات العراقية المتعاقبة المقربة من إيران ساهمت بشكل كبير في ظهور تنظيم القاعدة، ومن ثم بروز تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)».

نتيجة لذلك، لا تزال المخاوف تساور السُّنة بشأن إمكانية تحقيق شراكة حقيقية في المرحلة المقبلة تمكنهم من إدارة مناطقهم بمعزل عن قادة العسكر وزعماء الحرب.

اجمالي القراءات 530
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق