هل يمكن لثقب أسود فائق الكثافة ابتلاع مجرة درب التبانة؟

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ٠٣ - ديسمبر - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: روسيا اليوم


هل يمكن لثقب أسود فائق الكثافة ابتلاع مجرة درب التبانة؟

يوجد ثقب أسود فائق الكتلة، أثقل بأربع ملايين مرة من الشمس، في قلب مجرة درب التبانة، يبتلع أي شيء حوله، ما يجعلنا نشعر بالخوف من أن يلتهم مجرتنا بأكملها.

 

وتُعرف الثقوب السوداء بأنها عبارة عن "آبار" جاذبية قوية ولدت من النجوم الميتة التي فقدت كل طاقتها، وهناك ثقوب سوداء فائقة الكتلة تزن مليارات المرات أكثر من شمسنا، بينها ثقب أسود فائق الضخامة في قلب مجرتنا درب التبانة، يعرف باسم "منطقة الرامي أ*" (Sagittarius A*)، والذي يصل وزنه إلى 4 ملايين مرة أكبر من الشمس.

وتمتد "منطقة الرامي أ*" على نحو 22 مليون كلم، وتقع على بعد 26 ألف سنة ضوئية من الأرض، وفي عام 2016، شاركت وكالة الفضاء الأمريكية ناسا، صورة مرعبة لما يحدث عندما يقترب نجم من ثقب أسود هائل للغاية مثل "منطقة الرامي أ*".

وتظهر صورة ناسا سلسلة متوهجة من المواد النجمية التي يتم امتصاصها باتجاه ثقب أسود، وعندما يسقط النجم في "البئر" الذي لا مفر منه، يقع تمديده وضغطه بشكل غير محدود، وهو تأثير يطلق عليه اسم حادث السباغيتي أو التأثيرات المعكرونية، حيث تتمدد الأجسام كثيرا طوليا وتبقى ثخانتها قليلة جدا بسبب تعرضها لمجال جاذبي فائق القوة. وتطلق هذه العملية كميات لا تصدق من الطاقة في الفضاء وتنتج إضاءة متوهجة.

ومن المعروف أن قوة الجاذبية في الثقب الأسود "الوحشي" (الفائق)، قوية بما يكفي لامتصاص كل شيء، بما في ذلك الضوء، وأي مادة ينتهي بها المطاف إلى الابتلاع من قبل الثقب الأسود، فإنها ستغذي نموه وتزيد من شهيته. وكلما أصبح الثقب الأسود أثقل، كانت قوة جاذبيته أقوى.

وقالت ناسا: "بمجرد ولادتها، يمكن أن تنمو الثقوب السوداء عن طريق زيادة المواد التي تقع فيها، بما في ذلك الغاز الذي يتم تجريده من النجوم المجاورة وحتى الثقوب السوداء الأخرى".

وأضافت: "لحسن الحظ، لا يوجد ما يشير إلى أن الثقب الأسود يمكن أن ينمو بما يكفي لتهديد المجرة المضيفة"، وتابعت: "لا توجد طريقة لأن يبتلع بها ثقب أسود مجرة بأكملها".

وأوضحت الوكالة: "مدى جاذبية الثقوب السوداء الهائلة الموجودة في وسط المجرات كبير ولكنه لا يكفي ليبتلع مجرة بأكملها".

وأشارت وكالة الفضاء الأمريكية إلى أنه حتى إذا انهارت الشمس في ثقب أسود، فإن الأرض ستكون في مأمن من التدمير الفوري.

ولن تتحول الشمس إلى ثقب أسود لأنها ببساطة ليست ثقيلة بما فيه الكفاية، حيث يقدر علماء الفلك أن الشمس يجب أن تكون أثقل بنحو 20 مرة مما هي عليه الآن لتتحول إلى ثقب أسود.

وبدلا من ذلك، سوف يحترق النجم حتى ينفد الوقود النووي بعد نحو خمسة مليارات سنة من الآن، وستتوسع الشمس بعد ذلك لتصبح عملاقا أحمر وينكشف جوهرها، وتتحول بعد ذلك إلى قزم أبيض.

اجمالي القراءات 424
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق