إدارة ترامب تعلن عن مبيعات أسلحة للرياض وأبوظبي متجاوزة الكونغرس

اضيف الخبر في يوم الجمعة ٢٤ - مايو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: العربى الجديد


إدارة ترامب تعلن عن مبيعات أسلحة للرياض وأبوظبي متجاوزة الكونغرس

أعلن وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، الجمعة، أن الإدارة الأميركية ستتجاوز الكونغرس لبيع أسلحة بقيمة 8,1 مليار دولار لكل من السعودية والإمارات والأردن، من أجل "ردع العدوان الإيراني".

وبعد ساعات على إعلان أحد السناتورات الأميركيّين عن هذه الصفقة وتوجيهه انتقادات حادّة لها، أوضح بومبيو في بيان أنّ "هذه المبيعات ستدعم حلفاءنا وتُعزّز الاستقرار في الشرق الأوسط وتُساعد هذه الدول على الدفاع عن نفسها وردع الجمهورية الإسلامية الإيرانية".

وأعلن سناتور أميركي الجمعة أنّ إدارة الرئيس دونالد ترامب "أبلغت الكونغرس رسمياً" بأنها ستبيع أسلحة إلى كلّ من السعودية والإمارات من دون أن تعرض هاتين الصفقتين على الكونغرس الذي يحقّ له في العادة الاعتراض على مثل هذه الاتفاقات.

وقال السناتور الديموقراطي روبرت منينديز، نائب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشيوخ، في بيان إنّ الإدارة، وباسم التهديد الإيراني، "أثارت بنداً غامضاً" في القانون لتجاوز الكونغرس وإقرار هذه المبيعات المتعلّقة بذخائر دقيقة التوجيه.

ولم يوضح السناتور طبيعة هذه العقود ولا قيمتها.وأضاف إنّه "في إطار محاولتها شرح قرارها، فإن الإدارة لم تحدّد حتى الآلية القانونية التي تعتقد أنها تستند إليها. إنّها تصف سنوات من السلوك الضارّ من جانب إيران ولكن دون أن تحدّد بوضوح ما الذي يشكّل اليوم حالة طارئة".وإذ شجب السناتور الديموقراطي هذا الإجراء "غير المسبوق"، أبدى خشيته من انعكاساته على المدنيين في اليمن حيث تقود السعودية والإمارات تحالفاً عسكرياً ضدّ المتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران.

وتابع البيان "مرة جديدة، لا تعطي إدارة ترامب الأولوية لمصالحنا في مجال الأمن القومي الطويلة المدى ولا تدافع عن حقوق الإنسان، مفضّلة إسداء خدمات لدول استبدادية مثل المملكة العربية السعودية".وفي نيسان/أبريل أصدر الكونغرس قراراً يدعو الرئيس إلى "سحب القوات المسلحة الأميركية من الأعمال القتالية" في اليمن، باستثناء العمليات العسكرية التي تستهدف تنظيم القاعدة، لكنّ الرئيس ترامب استخدم حق الفيتو الرئاسي لوأد هذا القرار.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" أفادت الخميس أنّ وزير الخارجيّة مايك بومبيو ومسؤولين كبار آخرين يدفعون البيت الأبيض للّجوء إلى بندٍ في قانون الأسلحة يتعلّق بحالات "الطوارئ" ويُتيح للرئيس منع الكونغرس من تجميد هذه الصفقات

 
 

.

وكان السناتور الديموقراطي كريس مورفي أوّل من تحدَّث عن ذلك علناً الأربعاء، إذ كتب على تويتر "أسمع أنّ ترامب قد يستخدم ثغرةً في قانون مراقبة الأسلحة" من أجل السّماح "ببيع قنابل للسعوديّة".

وأضاف "سيَدّعي ترامب أنّ عمليّة البيع تلك "حالةٌ طارئة"، ما يعني أنّ الكونغرس لن يستطيع التصويت ضدّه. وسيحصل (البيع) تلقائيًا".

وتُعتبر مسألة العلاقات مع الرياض، حليف واشنطن الوثيق، حسّاسة بالنسبة إلى البرلمانيين الأميركيين الديموقراطيين والجمهوريين على حدّ سواء، خصوصاً بسبب الحرب في اليمن.

ويأتي هذا الإجراء الاستثنائي في وقت يتصاعد التوتّر بين الولايات المتحدة وإيران، المنافس الرئيسي للسعودية في الشرق الأوسط. كما يأتي الكشف عن هذا الإجراء بعيد ساعات على إعلان ترامب أنه أمر بإرسال 1500 جندي إضافي إلى الشرق الأوسط حيث تشهد العلاقات المتوترة أصلا بين واشنطن وطهران تصعيداً منذ مطلع الشهر الحالي.

وقال ترامب في تصريح بالبيت الأبيض "نريد أن تكون لدينا حماية في الشرق الأوسط"، مضيفاً "سنرسل عدداً قليلاً نسبياً من الجنود، غالبيتهم للحماية. (...) سيكون العدد حوالى 1500 شخص".

وتصاعد التوتر بين الجانبين في الأسابيع الأخيرة بعد أن صنفت واشنطن الحرس الثوري "منظمة إرهابية أجنبيةوبعدها، علقت إيران بعض التزاماتها بموجب اتفاق حول برنامجها النووي أبرم في 2015 بعد عام على انسحاب واشنطن منه في حين شددت إدارة ترامب عقوباتها على الاقتصاد الإيراني.

وأرسل البنتاغون إلى المنطقة حاملة طائرات وسفينة حربية وقاذفات من طراز "بي-52" وبطارية صواريخ "باتريوت" بعد أن أفاد مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جون بولتون أن ثمة "مؤشرات مقلقة للتصعيد" من قبل طهران. أعلن وزير الدفاع الأميركي بالوكالة باتريك شاناهان أن إدارة الرئيس ترامب تسعى لردع إيران وليس لإشعال حرب ضدّها، وذلك بعد إطلاعه أعضاء الكونغرس على التطورات المتعلقة بهذا الملف.

وقال شاناهان بعد خروجه من اجتماع مغلق مع وزير الخارجية مايك بومبيو، الأربعاء، "هذا يتعلق بالردع وليس بالحرب. نحن لسنا على وشك الذهاب الى حرب".

اجمالي القراءات 1632
التعليقات (2)
1   تعليق بواسطة   عثمان محمد علي     في   الجمعة ٢٤ - مايو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90912]

تليفون صغير منك .


بحركة  وبإشارة من  (ترامب ) جاء سفهاء القوم مهرولون راكعون لفخامته وإشتروا ب8 مليار اسلحة لن يستخدموها . فبكل بساطة إفتعل أزمة شكلية  بينه وبين إيران وأوهمهم أنها لصالحهم ودفاعا عنهم ليشتروا مزيدا من الأسلحة ،ثم سيُكمل اللعبة بالتهدئة كما فعل مع كوريا الشمالية ، بتليفون صغير سيتفق فيه  مع إيران على الصُلح وتقاسم النفوذ على العراق ،وفك الحصار الإقتصادى عن النفط الإيرانى  مع التعهد بإستخدامها كعصا للتلويح بها عند الحاجة فى إستنزاف أموال الخليج .  لو أنفق الخليج 110 (واحد على عشرة) مما إستنزفه منه (ترامب ) فى إقرار السلام فى المنطقة وفى مشرعات إستثمارية مُشتركه بينه وبين دول المنطقة بما فيها إيران  وتركيا والهند والصين لعاش الجميع فى أمن وآمان ورخاء وكرامة (بدلا من إذلال ترامب لهم كل يوم بأنه هو الذى يحمى عروشهم  وقصورهم ) .



ربنا يهديهم .



2   تعليق بواسطة   سعيد علي     في   السبت ٢٥ - مايو - ٢٠١٩ ١٢:٠٠ صباحاً
[90913]

هذه المبيعات المتعلّقة بذخائر دقيقة التوجيه !




ينام العالم هانئ و قارر العين – على الأقل لن يصحو بخبر نشوب حرب – إلا في منطقة الخليج العربي كان أو الفارسي فهم في ترقب و خوف و قلق من نشوب حرب جديدة في أشهر منطقة دارت فيها حروب مأساوية على مدى قرون طويلة .

هذه المنطقة من أشهر مناطق العالم حبا للدم ! على أرضها سالت دماء كثيرة و مازالت !! هذه المنطقة تتجدد فيها أسباب الحروب بدءا من القتل بدافع الحقد ! بدأ هذا بقتل الأخ لأخيه – على فرض أنهم ولدوا هنا - : (واتل عليهم نبا ابني ادم بالحق اذ قربا قربانا فتقبل من احدهما ولم يتقبل من الاخر قال لاقتلنك قال انما يتقبل الله من المتقين ) و التاريخ يحدثنا عن استمرارية المجازر و الحروب التي ما تكاد تنطفئ إلا و تشتعل بل و تستعر .

أدرك العالم أن الحرب ثقافة غابوية – من الغابة – و أنهم لا بد أن يلتفتوا للعلم و البدء في تبسيط الحياة و حتى يؤسسوا لهكذا ثقافة فلا بد من نقد التاريخ حتى لا يعود و حتى يحصنوا أبنائهم و الأجيال القادمة من مغبة التفكير في تلك الأمور التي تكون أساس لمشكلات مجتمعية معقدة تنتهي بالحروب .

حروب مدمرة و غاية في الدمار حدثت في مختلف بقاع العالم راح ضحيتها ملايين البشر تعددت الأسباب و الناتج هو القتل و الدمار و التشريد و الضياع و الفقر و الجهل و المرض و البؤس و الشقاء ..

بعد نهاية الحرب العالمية الثانية و الإعلان العالمي لحقوق الإنسان في 10 / 12 / 1948 انخفضت معدلات الحروب بنسبة كبيرة جدا و هدأ العالم و بدأت حركة التقدم العلمي و الاختراعات و البحث و التطوير في مختلف المجالات .

و عادت البسمة للناس .. و عادت الأنشطة الفنية و المنافسات الرياضية و ظهرت الأفلام الكوميدية و بدا العالم أكثر تصالحا .. أكثر تناسيا للمآسي .. أكثر عقلانية .. و حتى عالمنا العربي فقد استفاد من هذا المناخ لا سيما الليبرالية الرائعة في مصر و تونس و لبنان فكانت القاهرة تكتب و بيروت تطبع و بغداد تقرأ .

كان للتعليم مكانة حقيقية و مناهج قوية و قد اطلعت لنموذج امتحان مادة الجغرافيا للصف السادس الابتدائي للسنة الدراسية 1925 / 1926 صادر من وزارة المعارف العراقية مكون من 7 أسئلة و الزمن ساعتان فقط و النهاية الكبرى للامتحان 10 درجات و الصغرى 5 درجات .

كانت الأسئلة من النوع المقالي الطويل مثلا : ما معنى الأرض ؟ و برهن على أنها كروية و متحركة و في الفضاء ؟ أذكر كل ما تعرفه عن ذلك ؟ ما هو القمر و أذكر ما تعرفه عن أوجه القمر ؟ مع تبيان الأشهر القمرية و السنة القمرية ؟ - لنتذكر أن هذه الأسئلة لطالب عمرة لا يتجاوز الـ 12 سنة !

مثل هذا المناخ الذي يفترض أن ينتج شعوبا راقية و مهتمة بالعلم و البحث و التطوير في كافة المجالات فما الذي حدث ؟

الدكتور أحمد وصّف الوضع و حلل المشكل و وضع يده على الجرح الغائر في عقل هذه الأمة .. كتب التراث ! نعم كتب التراث و من كتبها و نشرها و يدافع عنها من أسف هي السبب .

حركات .. مجرد حركات .. قامت في نجد و إعادة الفكر الحنبلي ثم ثورة دينية في إيران و إعادة للمذهبية الشيعية السياسية تزامن هذا مع ظهور البترول و الثروة التي هبطت على شعوب عاشت دهورا من الفقر و الجهل و المرض فما الذي حدث ؟

الذي حدث ظهور إسرائيل و كانت فرحة ما بعدها فرحة لدى بعض المثقفين لأنها ( قد ) تكون أنموذجا تحتذي به شعوب الدول العربية في الديموقراطية و لكن الأديولوجية الدينية الحنبلية و السنية عموما و الشيعية أبت إلا و أن تمنح و تعطي العقل الذي كان يحل امتحان الجغرافيا الصعب جدا بمنتهى البساطة إجازة مفتوحة و مدفوعة الأجر !!

حفظ الله الخليج العربي و الفارسي .. رحمتك و رضاك يا رب .



 



أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق