معاناة «الصعيديات» فى الحصول على ميراثهن تبدأ من «الميلاد» ولا عقوبات رادعة فى القانون:
معاناة «الصعيديات» فى الحصول على ميراثهن تبدأ من «الميلاد» ولا عقوبات رادعة فى القانون

اضيف الخبر في يوم الثلاثاء ١٣ - يناير - ٢٠٠٩ ١٢:٠٠ صباحاً. نقلا عن: المصرى اليوم


مسؤولة «شكاوى المرأة»: معاناة «الصعيديات» فى الحصول على ميراثهن تبدأ من «الميلاد» ولا عقوبات رادعة فى القانون

  كتب   هدى رشوان    ١٣/ ١/ ٢٠٠٩

أكدت الدكتورة نجوى الفوال، مدير مكتب الشكاوى بالمجلس القومى للمرأة، أنه ثبت من واقع الشكاوى التى ترد للمكتب أن هناك عقبات تواجة المرأة الصعيدية، فى المطالبة بميراثها.

وقالت فى تصريح خاص لـ«المصرى اليوم» إن معاناة المرأة فى الميراث تبدأ بعدم إثبات ميلادها عندما ترفض الأسرة تسجيلها، وبالتالى لا تملك شهادة ميلاد وتصبح علاقتها بأسرتها علاقة اجتماعية غير مرتبة عليها علاقات قانونية مثل الميراث أو النسب، وعند البدء فى المطالبة بالميراث أمام القضاء تفاجأ بعدم قدرتها على إثبات أنها وريثة، ولا تستطيع بالتالى عمل توكيل لمحامٍ للدفاع عنها.

أضافت نجوى الفوال أنه بنظرة بسيطة على طبيعة المجتمع الريفى والقبلى، فقد جرى العرف على أنه لا يجوز لأى فرد من العائلة رفع أى دعوى قضائية على الأقارب أو الإخوة، كما أن دعاوى الميراث تعتبر من الدعاوى طويلة الأمد، لتبعيتها للقانون المدنى، ومنها دعوى القسمة والفرز والتجنيب ودعوى الحساب، وذلك على سبيل المثال لا الحصر، إذا استثنينا دعوى إعلام الوراثة التى تتبع قانون الأحوال الشخصية، ومتابعة الدعاوى التى تستمر فى المحاكم لفترات طويلة،

وأوضحت نجوى الفوال أنه حتى لو استطاعت السيدات تخطى كل المراحل السابقة فلا توجد عقوبة حاليا فى «قانون المواريث ضد الحرمان من الميراث»، كما أن عقوبة الامتناع عن تسليم الأنصبة هى الحبس المطلق من ٢٤ ساعة إلى ٣ سنوات كحد أقصى، علاوة على صعوبة تنفيذ الحكم القضائى بأحقيتها أو تمكينها من حيازة أرض زراعية أو عقار ثبت بالقضاء نصيبها فيه.

وطالبت مديرة مكتب شكاوى المرأة بتعديل التشريع وتبسيط الإجراءات القضائية المتبعة للمطالبة بحقوق الميراث الشرعى، خاصة المصروفات القضائية.

اجمالي القراءات 3562
أضف تعليق
لا بد من تسجيل الدخول اولا قبل التعليق